نجاح الموجي.. أو سيد هرم.. أو الوله مزيكا.. كلها أسماء لفنان كوميديان أصيل،بدأ حياته معثلاثي أضواء المسرحفي أواخر الستينات، عندما أسند إليه المخرجمحمد سالموالفنانجورج سيدهمدورًا مهمًّا في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969.
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل نجاح الموجي، الذي أمتع المشاهدين بعشرات من الأعمال الكوميدية الناجحة.
سبب تسميته على اسم شقيقه
ولد عبد العاطيمحمد الموجي" الشهير بـ "نجاح الموجي" في11يونيو عام 1945 في قرية "ميت الكرماء" بمحافظة الدقهلية، لديه 13 شقيق توفي منهم 11 أخ في حياته وتبقي لديه شقيقان احدهما اسمه نجاحْ وكان لديه أعاقة، حيث كان مصاب بضمور في اليدين فسمي نفسه علي اسمأخيهحبا له، وإدخال السعادة على قلبه.
عقب وفاة والديه كان هو الذي يعتني بأخيه نجاح، فكان يعود من العمل فيتوجه الي اخيه من اجل اطعامه والقيام بشئونه، لدرجة انه كان يدخله ال وعندما تزوج اشترط علي زوجته ان نجاح سيكون من اولويات اهتماماته ولن يتركه وسيعيش معهم في شقة الزوجية وكانت امرأتهامرأة صالحةفقامت علي خدمة نجاح الي ان توفاه الله في عام 1986 وكان في الأربعينات من عمره فقام بتغسيل اخوه وتكفينه ثم ذهب لدفنه في قريتهم وعندما عاد الي البيت سقط علي الأرض وانهار في البكاء وعندما سألته زوجته عما به فقال لها اخشي ان اكون قصرت مع اخي.
عمله كمتذوق سجائر
انتقل نجاح الموجي صغيرا من قريته الي القاهرة بحي حدائق القبة، وبعد حصوله علي الثانوية ودخل كلية التجارة، ورسب في اول سنتين فتم فصله من الكلية، بعد ذلك حاول التقدم الي المعهد العالي للفنون المسرحية ولم يتم قبوله، بعد ذلك التحق بمعهد الخدمة الاجتماعية.
عمل الموجي خلال دراسته في مهنة غريبة في شركات الدخان، كمتذوق للسجائر وإبداء ملاحظاته عليها، وتركها بعد فترة عندما شعر بتأثير الدخان على نفسه، وربما ساعدته تلك الخبرات عندما قدم شخصية «هرم» تاجر المخدرات في فيلم «الكيت كات».
مزيكا المتزوجون يضعه في مأزق
قدم نجاح الموجي مع سمير غانم وجورج سيدهم مسرحية "المتزوجون" التي كانت نقطة التحول في مسيرته الفنية، ورغم ذلك تسببت له في أزمة.
وذكر الموجي انه عقب نجاح شخصية «مزيكا» صبي الجزار، تملكه الغرور فأصبح يرفض الأدوار الثانوية، وكان يرغب في دور البطولة، فجلس 4 سنوات في بيته لايجد عمل، حتي عرض عليه سهرة تليفزيونية وكان أجره فيها 4 جنيهات، فوافق بعد أن ضاق به الحال، وبعد انتهاء السهرة وعندما اعطوه الأربعة جنيهات شعر بالحزن فدمعة عيناه ورفض ان الحصول عليها وانصرف.
بعد ذلك اخذ قرارا بقبول اي دور، فبدأ في قبول الأعمال المعروضة عليه، وانهالت عليه الأعمال حتي انه عمل فيلم "ايام الغضب" مع نور الشريف فحصل علي جائزة احسن ممثل من مهرجان دمشق الدولي، ثم عمل فيلم "الحريف" مع عادل امام وفيلم "شوارع من نار" و"الكيت كات" ثم بطولة جماعيه مع كمال الشناوي في "طأطا وريكا وكاظم بيه" فقدم اكثر من 200 فيلم و 40 مسرحية.
سجنته أنغام بعد السخرية منها
في احدي مسرحياته، سخر الموجي من الفنانين خلال العمل بشكل كوميدي، وكان من ضمن من سخر منهم الفنانة "أنغام"، التي قال عنها "ألغام".
عندما علمت المطربة، أقامت دعوى قضائية ضده، وصدر عليه حكما بالحبس 3 شهور، وتوسط عدد كبير من أهل الفن، لكنها صممت علي حبسه، وبالفعل دخل السجن لمدة 15 يوما، حتي تم عمل استشكال علي الحكم وخرج براءة.
رحيل هرم الفن
توفي الفنان الكوميدي عبد المعطي محمد الموجي «نجاح الموجي» فجر يوم الجمعة 25 سبتمبر 1998 بالقاهرة إثر أزمة قلبية فاجأته بعد عودته إلى منزله من المسرح، حيث كان يقوم بدوره في مسرحية سيدي المرعب، ولم يشيعه سوي رانيا فريد شوقي واحمد بدير والسيد راضي وسناء يونس وصلوا عليه في مسجد رابعة العدوية، عقب صلاة الجمعه، واكتظ المسجد بما يفوق 2000 شخص، ما دعا الشرطة لتنظيم حركة المرور إثر الإزدحام.