كشف الإعلامية ياسمين الخطيب عن محاولة انتحارها بتناولها جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول.
وكتبت عبر حسابها على فيسبوك:"بالأمس.. حاولت الانتحار بتناول جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول، الذي أتناوله بانتظام بناءاً على تعليمات طبيبي النفسي، لم تفلح المحاولة -للأسف- فأُعدت غصباً إلى هذه الحياة البغيضة، القاسية، الظالم أهلها..
وتابعت:" لا أعاني من صدمة عاطفية، أو ما شابه، لكني سأعترف بكل شجاعة إني أعاني من الـ BPD..
على مدار حياتي لم يستطع أحد أن يستوعب حالتي أو يدعمني.. أنا شديدة الحساسية، متقلبة المزاج، لا أثق بأحد، ولدي مخاوف كبرى من الهجر.. كل الذين أدركوا حالتي استغلوا ضعفي بلا رحمة، لم تعد لدي أي طاقة للمقاومة.. أتمنى الخلاص.
وكانت أعلنت الإعلامية ياسمين الخطيب، عن حادث داخل منزلها، كادت أن تخسر فيه والدتها، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكتبت ياسمين الخطيب، في منشور لها: “الحمد لله على كل شيء.. المطبخ اتحرق، وكدت أخسر أمي.. شكراً للجيران إللي ساعدونا، والأصدقاء إللي تواجدوا في ثوان، شكراً لكل إللي وقفوا جنبي.. وشكراً للحماية المدنية على سرعة الاستجابة ربنا يحفظ أحبائنا”.
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع منشور ياسمين الخطيب، وجاءت التعليقات كالاتي: “مليون سلامة - حفظكم الله ورعاكم و حمدًا لله على سلامتكم - ألف سلامة عليكم”.
وولدت ياسمين سيد عبد اللطيف الخطيب، في عام 1981 بالقاهرة لأب مصري، وأم تركية لبنانية، والدها الناشر سيد الخطيب، وجدها المفكر عبد اللطيف ابن الخطيب مؤسس أكبر مطبعة في مصر والشرق الأوسط في الأربعينيات (المطبعة المصرية)، ومؤلف كتاب "الفرقان" الذي أثار ضجة كبيرة.
لمشاهدة المنشور من هنا
واضطرابات الشخصية الحدي يؤثر في طريقة تفكير الشخص في نفسه وشعوره بها وبالآخرين؛ مما يؤدي إلى مشاكل في مهام الحياة اليومية. ويتضمن مشاكل في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك، واضطراب العلاقات بشكل متكرر.
المفتي: الشريعة الإسلامية تدعو لحفظ النفس وحمايتها
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد أكد أن الشريعة الإسلامية وجميع الشرائع السماوية تدعو إلى حفظ النفس وحمايتها وتحرِّم قتل النفس وإزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده.
وقال علام، بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار" الذي يوافق 10 سبتمبر من كل عام، إن الانتحار حرامٌ شرعًا لما ثبت في كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين، فقال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
طبيبة نفسية: المريض النفسي يعاني من تغيرات في كيماء المخ
قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، إن الانتحار بالنسبة إلى الإنسان مخرج من مشاعر مؤلمة بسبب ضيق الاختيارات أمامه، لافتة إلى أن الشخص المكتئب يشعر بأن عدم وجوده سيعمل على راحة الآخرين.
وأضافت “حماد”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الأمر يمثل مرحلة عالية من الاكتئاب «وثقافتنا في مصر لما حد بيقول أنا مكتئب مبنقدّرش ده؛ ده مرض يا جماعة».
وتابعت استشاري الطب النفسي، أن المريض النفسي يكون عنده تغيرات في كيمياء المخ، وبعض التصرفات التي يقوم بها غير سوية، وهو مرض له أسباب عضوية وراثية «لما بينتحر ده مش قلة إيمان؛ ده مرض نفسي بيخليه يشوف الدنيا بشكل مختلف»، لافتة إلى أن التقصير من المحيطين يكون في عدم فهم احتياجات هذا الشخص لزيارة طبيب نفسي.