قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الهروب من الحر للموت.. نعوش تنتظر الشباب ضحايا النيل والترع في أسيوط|فيديو

صورة ارشيفية انتظار أسرة شاب خروج جثمانه من الترعة الإبراهيم
صورة ارشيفية انتظار أسرة شاب خروج جثمانه من الترعة الإبراهيم
×

مع ارتفاع درجة حرارة الجو تتجه أنظار الشباب والأطفال إلى نهر النيل والترع بأسيوط للاستحمام دون النظر إلى مصيرهم فمنهم من يخرج ويعود إلى أسرته ومنهم من يمكث في القاع وينتظره أسرته وأحبائه على ضاف نهر النيل والترع لكي يخرج ويحمل في النعش إلى مثواه الأخير ..

في هذا التقرير نرصد فيه ضحايا الهروب من حرارة الجو غرقا بنهر النيل وترع أسيوط


" محمد . ن .ش " طالب بالفرقة الثانية كلية الشريعة والقانون بفرع جامعة الأزهر الترعة الإبراهيمية مقيم بسكن خاص بمنطقة الوليدية والذي كان يؤدي امتحان أخر العام فقرر أن يأخذ قسطا من الراحة فخرج من مسكنه مع زملائه في السكن الساعة الثانية بعد منتصف الليل متجها إلى فم الترعة الإبراهيمية " خزان أسيوط " للاستحمام هربا من ارتفاع درجة الحرارة.

ولم يكن يتخيل إنها تكون النهاية وفور نزوله إلى الترعة جرفه شدة تيار المياه وخرج زملائه من المياه وغاب " محمد " واختفى جسده من أعلى سطح المياه وظل زملائه يبحثون عنه ولكن دون جدوى وجاءت قوات الإنقاذ النهري للبحث عنه والذي استمر لأكثر من 22 ساعة حتى أن اخرجوا جثمانه عالقا في النباتات في قاع الترعة الإبراهيمية .

وقبل أيام لم يختلف الأمر كثيرا وفي نفس المكان خرج " سيد . م . س " 21 عاما من عمله شيفا في مطعم احد الأندية بعد انتهاء عمله مع زملائه في منتصف الليل قرروا أن يسبحوا في الترعة الإبراهيمية هربا من ارتفاع درجة الحرارة وبالقرب من فم الترعة الإبراهيمية نزلوا في المياه.

وظلوا يسبحون حتى ان خرج زملائه واختفى " سيد " بعد أن جرفته شدة المياه إلى قاع الترعة الإبراهيمية ومكث فيها وظل البحث عن جثمانه لأيام حتى ان تمكن قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثمانه.

ويبدوا أن الترعة الإبراهيمية لها نصيب كبير من الأحزان في قلوب الأسر لما سجلته من حالات غرق بأسيوط فلم تكتفي بذلك ولكن خطفت طالب بكلية الطب بجامعة الأزهر وهو " عمر . ع . ز " الطالب بالفرقة الأولى بكلية الطب والذي جاء من محافظة الغربية إلى كلية طب الأزهر بأسيوط.

وكان يقيم في سكن خاص بمنطقة الوليدية فقرر أن ينزل للاستحمام بالترعة الإبراهيمية ولم يكن يعلم إنها لحظات النهاية سوف تكون في قاع الترعة الإبراهيمية فنزل إلى المياه ولم يخرج وظل البحث عنه كثيرا حتى تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثمانه وقامت جامعة الأزهر بأسيوط بإنهاء إجراءات نقل جثمانه إلى مسقط رأسه محافظة الغربية .

وعلى الرغم من كثرة حوادث الغرق بالترعة الإبراهيمية إلا إنها مازالت مقصد الشباب والأطفال للهروب من ارتفاع درجة حرارة الجو وفي هذه المرة كانت فاجعة كبيرة هزت القلوب بعد أن غرق طفلين شقيقين " مصطفى " 14 عاما وشقيقه " عبد الله " 12 عاما أثناء استحمامها أسفل كوبري 25 يناير بالترعة الإبراهيمية بمدينة أسيوط وظل البحث عنهما لأيام حتى أن تمكنت قوات الإنقاذ النهري من إخراجهما من وسط النباتات في قاع الترعة الإبراهيمية.

ومن مدينة أسيوط إلى مركز منفلوط لم يختلف المصير والمكان حيث خرج " شهاب . أ " 18 عاما للاستحمام مع أصحابه للهروب من حرارة الجو في الترعة الإبراهيمية ولكن تغلبت عليه المياه وجرفته إلى وسط النباتات في قاع الترعة الإبراهيمية حتى أن تم انتشال جثمانه من أسفل كوبري منفلوط البحري .

ومن الترعة الإبراهيمية إلى نهر النيل تغير المكان و لم يتغير المصير وكانت النهاية واحده وتحديدا في منطقة الشخوة بالوليدية والتي شهدت غرق طالب بجامعة الأزهر " عبد الرحمن . أ " الطالب بالفرقة الأولى بكلية الزراعة والذي كان مقيما بسكن خاص قرر أن يسبح في نهر النيل والذي كان يقرب من مسكنه وخرج في المساء مع زملائه في السكن لقضاء وقتهم في الاستحمام هربا من حرارة الجو وبعد نزولهم إلى نهر النيل لم يستطع السباحة وجرفته شدة تدفق مياه النهر إلى القاع حتى أن تم إخراج جثمانه غريقا .

وفي قرية جزيرة الحواتكه والتي تقع على النهر النيل خرج " كريم .م " من منزله للاستحمام في نهر النيل هربا من حرارة الجو وترك ملابسه على شاطئ نهر النيل ونزل الى المياه ولكن جرفته المياه الى القاع وظلت اسرته تبحث عنه حتى ان عثرة على ملابسه على شاطئ نهر النيل وجاءت قوات الإنقاذ النهري لتمشط قاع نهر النيل حتى ان عثر على جثته وسط النباتات في قاع نهر النيل .

ومن قرية جزيرة الحواتكة إلى قرية بني شقير بمنفلوط لم يختلف الأمر كثيرا خرج " محمد .ج .ح " 18 عاما للاستحمام بنهر النيل الذي تقع القرية على ضفافه وقام بخلع ملابسه ونزل إلى المياه ولم يدرك أنها اللحظات الأخيرة في حياته حتى أن جرفته شدة المياه إلى وسط نهر النيل واستقر في قاع المياه حتى أن أخرجت جثمانه قوات الإنقاذ النهري .