الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهادة أم

نجاة عبدالرحمن
نجاة عبدالرحمن

ما سوف أتحدث عنه اليوم هو شهادة حقيقية لواقع تعايشت معه كأم لطفل والآن أصبح شاباً من ذوى القدرات الخاصة، علينا أن نعترف جميعا بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إخراج أبنائنا من ذوى القدرات الخاصة للنور ووضعهم على الخريطة المجتمعية واثبات حقوقهم فى الدستور وتمكينهم من كافة الحقوق وأصبحوا يتمكنون من كل الأنشطة المجتمعية والتعليمية  بمختلف إعاقاتهم دون تمييز أو تفرقة عنصرية، علينا أن نعترف بأن مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسى لقيادة البلاد منح أبنائنا كافة الحقوق ومن أهمها واجدرها الحق فى التعليم.

 

شاءت الأقدار أن يرزقنى الله بمنحة الهيه وان يختارنى ويصطفينى لان اكون ام لملاك من ذوى القدرات الخاصة لادخل بموجبه الجنة دون عناء ، عندما بلغ ابنى عامه الثانى اكتشفنا انه لا يتكلم ويعانى من تأخر لغوى لكنه طبيعى بعد رحلة فحوصات طبية داخل وخارج مصر اخبرنا المختصين انه يعانى من اضطراب طيف التوحد ، سلمت امرى لله وأخذت على عاتقى مسئولية تعليمه وتأهيله لم اترك باباً او نشاطاً اجتماعياً وفنيا  ورياضيا. الا واشركته فيه ، عندما تقدمنا بأوراق التحاقه بالمدرسة فى مرحلة Kg رفضت المدارس قبوله بحجة انه لايتحدث ومدارس التربية الفكرية أيضا رفضت بحجة ارتفاع مستوى ذكائه عن المطلوب فهو بالنسبة لهم شخص طبيعى ، عافرنا وتحدينا الصعاب والحقناه بإحدى المدارس الخاصة بشرط دفع قيمة مصروفات المدرسة مرتين تحت زعم انه من ذوى القدرات الخاصة واشترطت عدم حضوره المدرسة فقط علينا إحضاره وقت الامتحانات ، كنّا نعامل كأننا تجار مخدرات او نرتكب فعل مخالف للقانون ، كان لا يوجد مايسمى بالدمج التعليمى ، كان يعامل طلاب ذوى القدرات الخاصة معاملة الطلاب العاديين لا تفرقه بينهما فى المناهج  والامتحانات ، كان يعامل طلاب ذوى القدرات الخاصة أسوا معاملة  اثناء المرحلة التعليمية ويتعرض الآباء والامهات للابتزاز من قبل المدارس والقائمين على العملية التعليمية ، مقابل فقط قيد ابنائنا بالمدارس ، حتى جاء بريق الأمل الذى اشاع النور ومنح أولادنا قبلة الحياة ، وتم إقرار الدمج التعليمى الذى تم تطبيقه فى عهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد اثارتى للقضية ،ولكنه كان دمج صورى لم يفعل داخل المدارس والإدارات التعليمية حتى جاء ، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية ووضع ابنائنا فى اولى اهتماماته وتم تفعيل الدمج التعليمى داخل المدارس  وأصبح الاباء يتهافتون لإلحاق ابنائهم بمدارس التعليم العام بعد ان استسلموا فى الماضى وقاموا بتركهم  داخل المنزل تجنبا تكبد مصروفات المدارس الخاصة والخضوع لعمليات ابتزاز مقابل تعليم ابنائهم كما.


اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعليم الجامعى لذوى القدرات الخاصة وفتح لهم ابواب الأمل وكان ابنى من ضمن الاف الطلاب الذين استفادوا من  هذا الأمل وكان اول طالب يعانى من اضطراب طيف التوحد يسمح له بالالتحاق بكلية الفنون وكان اول طالب يتقدم لامتحانات القدرات بثلاث كليات فنية ويجتازهم بنجاح دون تمييز رغما ظروفه الخاصه، اما باقى اقرانه فتحت لهم ابواب الجامعات بمختلف كلياتها لكافة انواع الاعاقات دون تمييز او تفرقه وكانت اولى الجامعات التى خاضت وطبقت تلك التجربة وصاحبة الريادة بها  بتوجيه وإشراف من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، هى جامعة القاهرة تحت إشراف الاستاذ الدكتور جمال الدين الشاذلى عندما كان عميدا لكلية الآداب ثم اصبح نائباً لرئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب والذى حمل على عاتقه مسئولية قيادة اللجنة الطبية الكبرى التى يعرض عليها ابنائنا من ذوى القدرات الخاصة  من الحاصلين على الثانوية العامة لمنح كل طالب فرصته وحقه فى التعليم طبقا لنوع الإعاقة، بل يلقبه البعض بالأب الروحى لكل طالب من ذوى القدرات الخاصة ، نظراً لمعاملته الطيبة معهم وحسن استقباله لهم والإنصات اليهم والعمل على ازالة كل المعوقات . 


تحت قيادة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الذى يباشر بنفسه كل كبيرة وصغيرة تخص أبنائنا من ذوى القدرات الخاصة وفريق عمل مثالى يعملون جميعاً على خدمة أولادنا بل يطبطبون "يربتون"  على قلوب الآباء والأمهات لأنهم لمسوا جراحهم وحزنهم على حال أبنائهم فمنهم على سبيل المثال وليس الحصر الأستاذ الدكتور عماد محجوب رئيس قسم ذوى القدرات الخاصة والمسئول عن توفيق أوضاعهم داخل الكلية  والأستاذة الدكتورة سحر حنفى رئيس قسم التاريخ التى يقول عنها الآباء والأمهات أنها بمثابة أم بديلة لأبنائهم وصاحبة قلب من ذهب يتألم لأم أولادنا ويسعد لسعادتهم  والأستاذ الدكتور شريف كامل عميد كلية الآداب والذى يصفه الاباء والامهات بأنه " يربط " يطبطب على قلوبهم وقلوب ابنائهم من ذوى القدرات الخاصة ويجوب الكلية للتحدث مع الطلاب والابناء ويعرض عليهم خدماته ويقول لهم دوما مكتبى مفتوح.

 

فمن منظورى الشخصى أرى أن تلك الكلية بل الجامعة هى بنك الحب لأبنائنا من ذوى القدرات الخاصة  ، وأتمنى ان تنتقل تلك الروح الجميلة المحملة بكل المشاعر الإنسانية إلى باقى المؤسسات التعليمية سواء مرحلة التعليم الجامعى والتعليم ما قبل الجامعى. 


وكذلك كلية التجارة  والحقوق بنفس الجامعة التى يصف طلابها من أولادنا انها بمثابة المتنفس لهم وبها يشعرون بقيمتهم  ويشيدون بحسن معاملة أساتذتها لهم ، لمس الجميع حسن التعامل من اصغر موظف وعامل بها لأعلى منصب بها وهو رئيس الجامعة فجميع  فريق العمل بالجامعة يعزفون  سيمفونية  الرحمة والإنسانية لأولادنا من ذوى القدرات الخاصة، لذلك أنصح كل أب وكل أم أولادهم من ذوى القدرات الخاصة وسوف يحصلون على شهادة إتمام مرحلة الثانوبة العامة هذا العام التوجه إلى جامعة الرحمة والإنسانية بل بنك الحب لأولادنا.

 

وأتمنى من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى تأمين حياة أولادنا من ذوى القدرات الخاصة بعد وفاة الاب والام حيث أننى سبق واقترحت  من خلال عدة برامج تليفزيونية ومقالات صحفية ، فكرة انشاء المدينة المتكاملة  التى سوف تكون  مخصصة لكل شخص او طفل من ذوى القدرات الخاصة فقد والديه وأصبح لا يوجد له عائل  ، أؤكد أن كل أب وكل ام يفكرون فيما افكر به كل ليلة عندما ألقى برأسى على الوسادة استعدادا للنومً ، افكر كل ليلة  بل كل  ثانية كيف سيكون حال ابنى بعد رحيلى ، كيف سيكون مصيره ، وانا هنا من خلال هذه السطور أؤكد أن جميع الآباء والأمهات التى تجمعنا نفس المنحة وليست محنة  نفكر ونناشد فخامة الرئيس فى النظر فى فكرة انشاء المدينة المتكاملة التى سوف اشرحها  باستفاضة فى المقالة  القادمة  بإذن الله 
اراكم على خير بإذن الله