الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصنع من شعر ذيل الحصان.. الربابة السيناوية استخدمها عابر السبيل لنجدته في محنته

الربابة الة موسيقية
الربابة الة موسيقية تنساب لحنا وشجنا

الصحراء تجعل الإنسان  يعيش بشكل  انفرادي ، فنرى الإنسان  أقرب إلى نفسه من أي شيء آخر، وعندما ينفرد بآلة الربابة الموسيقية  ينطلق ذلك الكبت لينساب ألحاناً شجيّة معبّرة خالية من كل تصنّع أو تكلّف، والربابة لا تُخرج صوتاً إلا بعد مسح وترها ووتر قوسها .

يداعبها باناملة 

وقال حسن سلامة باحث في التراث السيناوي، إن آلة الربابة آلة موسيقية عرفها العربُ في صحرائهم منذ عصورٍ بعيدة  ، وكان البدويّ يلجأ إلى الربابة في ساعات راحت ، وهو يداعبها بأنامله مرات ومرات حتى يستقيم لحنها، وتتهيأ نفسه عندها لتبوح بمكنوناتها، ويغني ألحاناً هادئة عميقة تخرج من أعماق نفسه فينساب اللحن مع نغم الربابة وكأنه قطعة من الأنين تنساب شيئاً فشيئاً، وهو يشرح أنينه ويبوح للربابة بهمومه وكأنها الصديق الوفي الذي يواسيه في شدَّتِه ويقف بجانبه في محنته وساعات ضيقه.

كما كان الضيف  إذا حل على مجلس لا يتكلم وإنما يمكنه أن يلحن  علي الربابة لكي يعرض الشكوي التي جاء بسببها.

كما كان يلحن لها أي عابر سبيل بما يجيش  في نفسه ، فيجد راحته وهو يمزج شكواه بأنين نفسه مما يجعل النفوس الأخرى ترقّ له وتهب لنجدته وتساعده في محنته وتفكّ وأزمته وكربته.

ويقول أحمد أبوحج باحث في التراث السيناوي،  ان أجزاء الربابة بشكل أكثر تفصيلاً هي:

هيكل الربابة وهو مربعٌ خشبي يميل إلى الاستطالة مثقوب من ضلعيه القصيرين حتى يسمح بمرور عصا طويلة هي عنق الربابة التي يركّب عليها الوتر الوحيد.

وطارة الربابة وهي الجلد المشدود على جانبي الربابة من الأعلى والأسفل، ويُشدّ هذا الجلد بشكل جيّد بواسطة خيوط متينة تُشبك في أطرافه وتشدّ الجلد الأعلى إلى الجلد الأسفل.

أما السبيب وهو شعر ذيل الحصان أو الفرس الذي يصنع منه وتر الربابة ووتر القوس كذلك.

بينما الكراب هو المشدّ الذي يكون في الطرف البعيد من عصا الربابة، ووظيفته شدّ وتر السبيب إلى الدرجة المطلوبة، والفعل كَرَب يكْرُبُ بمعنى شَدَّ يشدّ.

اما القوس فهو يصنع في الغالب من عود الرمان أو الخيزران لمرونة هذه العيدان وطراوتها، وقد يصنع من عيدان أخرى تؤدي نفس الغرض. 

والغزال وهي قطعة رفيعة من الخشب توضع تحت الطرف السفلي لوتر الربابة، فترفعه عن الطارة حتى لا يلامسها عند العزف والضغط عليه.

والمخدة وهي قطعة قماش صغيرة توضع تحت نهاية الوتر عند آخر ساق الربابة، وظيفتها كوظيفة الغزال في الجهة المقابلة.

 

 

٢٠٢٢٠٦٠٩_١٧٥٠٤٩
٢٠٢٢٠٦٠٩_١٧٥٠٤٩
٢٠٢٢٠٦٠٩_١٧٥٠٢٩
٢٠٢٢٠٦٠٩_١٧٥٠٢٩