الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أفضل قيام الليل أم الصدقة ؟.. مبروك عطية يجيب

مبروك عطية
مبروك عطية

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الصدقة أفضل من قيام الليل مستدلا بحديث القرآن عمن يطلبون التأخير يوماً أو يومين فيتصدقون، ثم يموتون، لافتا إلى أن التنازل عن الدين في حالة تعثر المدين يعد صدقة وهو تفريج لكربة يفرج بها الله تعالى عن عباده.

أيهما أفضل قيام الليل أم الصدقة ؟

وأشار مبروك عطية إلى أنه يجوز لمن استدان ألفاً أن يدفعها اثنتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الأداء، مستدلاً بمن استدان ببكر “جمل صغير”، وعند الأداء لم يجده فأمره النبي بأن يعطيه جملا.

وأكد مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر ، أن العلة في دفع شبهة الربا هو عدم حضور الشرط من عدمه عند الاتفاق كما يطلب الدائن من المدين أن يرد ماله مضاعفا، موضحا أن المستريح ومن يعطيه المال يقع عليهما الإثم، مشيرا إلى فتوى الشيخ الراحل محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر التي قال فيها إن من سعى إلى تحريم البنوك فقد سعى لتخريب اقتصاد الأمة.

البنك أصبح ضرورة لا ترفيه

وأكد مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر على شاشة ام بي سي مصر:"البنك أصبح ضرورة لا ترفيه، لو واحد عنده قرشين في البنك وهو أستاذ في الاستثمار حرام عليه يحطهم في البنك، صنايعي يشغل ورشة، مبينا قيمة المال في الاسلام وأن القرآن لم يعنى بشيء قدر المال".

وشدد على أن من مظاهر عناية الإسلام بالمال الحض على الكسب الحلال واستثماره، وقد أوصى الوصي باليتيم واستثماره ، ونهى عن إعطاء السفهاء الأموال، العناية بالمال واجبة وضياعه مكروه عند الله.

وبين مبروك عطية أن هناك حديث "حق المسلم على المسلم" منها إذا احتاج يقرضه، فقال العلماء فيه ليس نصا على حقوق المسلم على المسلم حصراً في أربعة بل تعدت لمائة حق.

 

الصيام ليس كفارة اليمين

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه أشيع بين الناس أن صيام ثلاثة أيام هو وحدها كفارة اليمين، ولكن الكفارة لا تبدأ بالصيام.

وأضاف عطية، في فيديو له، أن كفارة اليمين، تكون بإطعام عشرة مساكين أولا، فإن لم يتمكن من الإطعام فكسوة العشرة مساكين، فإن لم يتمكن من الكسوة فتحرير رقبة، فإن تعذرت هذه الأمور فصيام ثلاثة أيام.

واستشهد بقوله تعالى "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

وأشار إلى أن الصيام هو آخر الكفارة ، وتناسوا أن أول أنواع الكفارة هو الإطعام والكسوة أو تحرير رقبة، واقتصروا في كفارة اليمين على الصيام فقط، منوها بأن كفارة اليمين هي فرض وواجب على المسلم الذي حنث في يمينه.

 

أنواع كفارة اليمين

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن كفارة اليمين، تكون عبارة عن عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكينا أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام.

وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن المسلم لو كان قادرا على الإطعام أو الكسوة، فلا يجوز له الانتقال مباشرة إلى الصيام.

وأشار إلى أن البعض يرى أن كفارة اليمين فقط منحصرة في الصيام، ويتركون بند إطعام المساكين أو كسوتهم.

وأوضح، أن الشرع الحنيف، تظهر سماحته في هذا الموقف، فالإسلام ينظر إلى النفع المتعدي إلى الغير، ولذلك يولى الإطعام لأنهم يخرج للفقراء والمساكين، ويؤخر الصيام لأنه للمسلم نفسه ولا يتعدى نفعه للغير.