نشرت الرئاسة الفلسطينية، يوم الأربعاء، صورا للرئيس محمود عباس ابو مازن، في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية، لتبديد الشكوك حول حالته الصحية، والتي نفت حركة فتح في وقت سابق صحتها.
وأرفقت وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“، صورتين لعباس خلال متابعته مؤتمر ”وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك“، الذي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، يوم الأربعاء.
وشارك عباس في هذا المؤتمر بكلمة مسجلة صوتا بدلا من إلقاء كلمة في قاعة إقامة المؤتمر في رام الله، بحسب ما كان مقررا؛ ما أثار تكهنات بأن الكلمة مسجلة مسبقا.
وعادة لا ترد الرئاسة الفلسطينية على الأنباء التي تتحدث عن الحالة الصحية للرئيس، لكنها حرصت من خلال الصور التي نشرتها اليوم الأربعاء، على إظهار دلالتها الزمنية، حيث ظهر محمود عباس، وهو يتابع وقائع المؤتمر عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي.
وقال عباس خلال مشاركته في المؤتمر ”لن نسمح ولن نقبل بتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى، مهما كانت الظروف، إن الصراع مع الاحتلال صراع سياسي في أساسه وليس صراعا دينيا“.
ونفت حركة فتح، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أن هذه الأنباء عارية عن الصحة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن ”ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عار عن الصحة تماما“، مضيفا أن ”الرئيس بصحة جيدة“.
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام دولية، أنباء عن نقل جزء من صلاحيات الرئيس عباس الجوهرية، لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،المعين حديثا، حسين الشيخ.
لكن ”الشيخ“ نفى في تغريدة له حينذاك هذه الأنباء، مؤكدا أنه ”لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة السيد الرئيس محمود عباس، وهو يتمتع بصحة جيدة ويزاول عمله كالمعتاد“.
وأضاف أن ”ما يروج له، الهدف منه العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني“، وفق تعبيره.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد الماضي، أن السلطة الفلسطينية أجرت تحقيقا في رام الله، للوقوف على حيثيات خبرٍ تم نشره، مفاده أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تولى مهام الرئيس محمود عبّاس، بعد نقله إلى المستشفى جراء تدهور صحته.
ويشغل عباس منصب رئاسة فلسطين منذ العام 2005، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته عام 2009 إلا أن الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الذي بدأ مع صعود حماس للسلطة عام 2006، حال دون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فلسطين حتى اللحظة.