أفادت وسائل إعلام روسية بأن سفن محملة بالقمح ستغادر ميناء بيرديانكس الأوكراني بعد أن تمت عملية إزالة الألغام.
وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن اثنين من الموانئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على بحر آزوف والتي استولت عليها قواتها هناك جاهزان الآن لاستئناف شحنات الحبوب، لكن الكرملين قال إن كييف لا تزال بحاجة لإزالة الألغام من موانئها حتى تتم الصادرات، بحسب “يو اس نيوز”.
وسيطرت روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني في ما يقرب من 15 أسبوعا من الحرب، وتسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر آزوف، مما أدى إلى عرقلة الصادرات الزراعية الأوكرانية ورفع أسعار الحبوب.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو بتسليح الإمدادات الغذائية.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن مينائي بيرديانسك وماريوبول، اللذين دمرا بعد حصار روسي دام ثلاثة أشهر، استأنفا عملياتهما.
وقال شويجو في تصريحات متلفزة إنه "تم الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول. إنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به".
وهناك أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا في انتظار الشحن، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هذا قد يرتفع إلى 75 مليون بحلول الخريف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن أوكرانيا لا تزال بحاجة لإزالة الألغام من ساحلها حتى يتم تصدير الحبوب.
وأضاف: "هذا سيسمح للسفن، بمجرد فحصها من قبل جيشنا للتأكد من أنها لا تحمل أي أسلحة، بدخول الموانئ وتحميل الحبوب وبمساعدتنا، للذهاب إلى المياه الدولية".
واتهمت أوكرانيا روسيا بسرقة إمدادات الحبوب الحيوية، بينما تقول موسكو إن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن الوضع، الذي هدد بإحداث أزمة غذاء عالمية.
وتعمل الأمم المتحدة على خطط مع كييف وموسكو حول كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تركيا، اليوم الأربعاء لمناقشة المقترحات.
وقال شويجو أيضا إن القوات الروسية أعادت حركة السكك الحديدية عبر جنوب وشرق أوكرانيا وبدأت في نقل البضائع إلى ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون حيث أعيد فتح 1200 كيلومتر من المسارات.