الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة المشكلات.. تشريعات أمريكية لمواجهة الأزمة واستمرار تعطل الإنتاج بستيلانتس وفورد

أزمة نقص الرقائق
أزمة نقص الرقائق

استمرت أزمة النقص العالمي في أشباه الموصلات في التأثير على قطاع السيارات، بأكمله وهو ما دفع وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو ، إلى تكرار دعوتها للكونجرس للعمل على توفير تمويل كاف للتشريعات التي تهدف إلى تحفيز التصنيع المحلي للرقائق الإلكترونية.

وفقا لموقع industry week المهتم بأخبار صناعة السيارات، حذرت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو من أن النقص العالمي في أشباه الموصلات الذي يعد مكونا لا غنى عنه في السيارات الحديثة، و من المرجح أن يستمر حتى العام المقبل على الأقل وربما يمتد لما بعد 2023.

وأدى إغلاق الموردين الآسيويين الرئيسيين الذين يمدون الشركات بسبب الإجراءات الاحترازية للسيطرة على تفشي وباء كوفيد 19،  إلى تعطيل سلاسل التوريد ونقص الإمدادات العام الماضي ، بينما قام المستهلكون الأمريكيون بزيادة طلباتهم على المركبات الجديدة خاصة الكهربائية، أي أن السوق لم يتأثر من الوباء.

وقالت ريموندو، للصحفيين عقب رحلتها الأخيرة إلى آسيا: "لا أرى للأسف أن النقص في الرقائق ينحسر بأي طريقة سواء في العام الحالي أو المقبل".

وقالت إنها اجتمعت مع عشرات الرؤساء التنفيذيين ، بما في ذلك قادة شركات تصنيع أشباه الموصلات، خلال فترة رحلتها إلى  كوريا الجنوبية لمناقشة النقص "واتفقوا جميعًا على أن المشكلة لن تحل قبل عام 2023 ، وربما أوائل عام 24 أي أن قبل ذلك لن نرى أي تحسن أو انفراجة حقيقية".

وبالفعل وافق كلا من مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي ، على مشاريع قوانين بقيمة 52 مليار دولار - قانون CHIPS وقانون أمريكا COMPETES - من شأنها تخصيص موارد مالية للاستثمار في أبحاث و تصنيع الرقائق الإلكترونية في أمريكا، لكن حتى الآن فشلوا في الاتفاق على الشكل النهائي للتشريع.

على الجانب الآخر أوقفت ستيلانتس الإنتاج في إحدى مصانعها في ملفي بإيطاليا الأسبوع الحالي بسبب نقص قطع الغيار، وبالتحديد أشباه الموصلات.

ويُعد المصنع الواقع في جنوب إيطاليا مرفقًا رئيسيًا للشركة متعددة الجنسيات التي تمتلك 16 علامة تجارية، ويصنع نماذج مثل جيب كومباس و رينيجيد و فيات 500 إكس.

مثل العديد من مصنعي السيارات ، تواجه ستيلانتس، وهي رابع أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم تحديات ضخمة  للحصول على قطع غيار لسياراتها. وأكدت ستيلانتيس لوكالة رويترز للأنباء أنها ستوقف عن الإنتاج في الفترة من 6 إلى 11 يونيو بسبب نقص أشباه الموصلات الأمر الذي جعلها عاجزة عن الاستمرار. سيتأثر ما يصل إلى 7000 عامل بالقرار.

أزمة نقص الرقائق أصابت  فورد  أيضا ، في الشهر الماضي، أعلنت عن خسارة قدرها 3.1 مليار دولار ، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم قدرتها إنتاج السيارات بسبب نقص أشباه الموصلات، قبل يوم واحد من هذا الإعلان المفاجئ ، توقفت عن إنتاج فورد موستنج للمرة الثانية خلال العام.

أزمة نقص الرقائق

تحدث الرئيس التنفيذي  جيم فارلي  في اجتماع مساهمي "فورد" مؤخرًا ، عن مشكلات الإمداد بالشركة وكيف تخطط لمكافحة المشكلة ، والتي تشمل عقد صفقات إضافية مع صانعي الرقائق لزيادة التدفق وبالفعل ، كان مساهمو فورد حريصين على سماعه ، مع الأخذ في الاعتبار الخسائر الفادحة التي تم الإبلاغ عنها قبل شهر.

 

أوضح فارلي: "الشيء الآخر الذي يتعين علينا القيام به هو تأمين العقود مع موردينا  حيثما أمكن ذلك" مشيرا إلى الاعتماد على عدة موردين.

تحالفت شركة فورد مع GlobalFoundries العام الماضي ، ووعدت شركة تصنيع الرقائق الأمريكية بمضاعفة إنتاجها في عام 2022. و ستستثمر شركة GlobalFoundries مبلغًا إضافيًا قدره 6 مليارات دولار لتوسيع طاقتها الإنتاجية ، لكنها اعترفت أن النقص في القائق سيستمر حتى عام 2022 وما بعده.