دعا الحزب الحاكم في الهند المسؤولين إلى توخي "الحذر الشديد" عند الحديث عن الأديان في المنتديات العامة، وذلك بعد غضب عربي واسع على خلفية إساءة مسؤول بالحزب للنبي محمد.

وقال اثنان من زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند إنه جرى تعميم تلك التوجيهات الشفهية على أكثر من 30 من كبار المسؤولين وبعض الوزراء الاتحاديين، المصرح لهم بالمشاركة في المناقشات التي تستضيفها القنوات الإخبارية الهندية التي تبث غالبا على الهواء مباشرة لملايين المشاهدين، حسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن زعيم بارز في حزب بهاراتيا جاناتا ووزير في حكومة الهند قوله "لا نريد أن يتحدث مسؤولو الحزب بطريقة تضر بالمشاعر الدينية لأي طائفة.. يجب ضمان نشر مبادئ الحزب بطريقة متطورة".

يشار إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا هو أكبر حزب سياسي في العالم من حيث عدد الأعضاء، إذ يبلغ عددهم حوالي 110 ملايين معظمهم من الهندوس.

وجاءت التوجيهات على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد، من قبل المتحدثة باسم الحزب أثارت احتجاجات مسلمي الهند وغضبا في العالم الإسلامي.

والأسبوع الماضي، أصدر الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وأضاف الحزب في بيان أن "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين".

وانتقد نشطاء تصاعد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، مؤكدين أن سياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين.

وتصدر هاشتاج #إلا_رسول_الله_يا_مودي منصات التواصل الاجتماعي، حيث رفض كثيرون الهجوم الواضح على النبي محمد.

فيما قالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.