EN
محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية والتي تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والبشرية في كل مكان على أرض " بلاد الذهب " .
ونلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " اليوم على أحد أبرز الصناعات التقليدية القديمة وهى " صناعة الأقفاص " التي تعافر من أجل البقاء وسط موجة التكنولوجيا والتي يروها لنا عم ربيع .
وقد أشار عم ربيع أحمد ، وهو يرجع في أصوله إلى محافظة الفيوم إلى أن هذه المهنة المتعلقة بصناعة منتجات متنوعة من نخيل الجريد تعتمد على الفن والإبتكار والإبداع ، وأنه يعمل في هذه المهنة منذ نحو 45 سنة ، وتجول وتواجد في نحو 15 سنة ، وهناك تنوع في منتجات هذه الصناعة القديمة التي ترجع في أصولها إلى عهد الفراعنة – على حد قوله – كما أن هناك من كان يردد بأن صناعة الأقفاص على سبيل المثال ترجع إلى زمن سيدنا سليمان عليه السلام ، عندما تم تصنيع قفص لحبس الهدهد به .
أما عن تفاصيل صناعة الأشكال المتنوعة من جريد النخيل فأسرد عم ربيع ذلك بقوله بأن يوجد هناك ما بين 80 و 90 قطعة كل قطعة تختلف عن الأخرى ، ومن بين القطع ما أقوم بتقسيمه إلى 25 شكل مثل الكراسى .
وعن أبرز الأدوات التي يتم إستخدامها في صناعة منتجات جريد النخيل يقول عم ربيع بأنه يتم إستخدام "هلال وسكينة وجريدة" حيث يتم وضعها في مكان ورشة التصنيع بمنطقة أبو الريش شمال مدينة أسوان حيث يومياً يوم بصناعة الأشكال المختلفة ( الساعة والنجفة والأنتيكات والستائر بأشكال عديدة المثلاثات والهلال والقلب والسمكة ، بل يتم الكتابة على الستائر وذلك كله بفضل الله سبحانة وتعالى ) .
وقال عم ربيع بأن كل المنتجات التي أقوم بتصنيعها لا يخرج خارج النخلة ، ويتم تصنيع البرواز ويتم رسم الأسد والفيل والجمل ، وهذا الجمل أقوم برسمه من ليف النخيل حتى يكون كل حاجة من نفس النوعية ، وأقوم كذلك بصناعة سرائر الأطفال الثابت والهزاز ، ويتم تصنيعها بأشكال جمالية مميزة .
وتابع أن مهنة القفاص كانت منتشرة وبكثرة خاصة مع زيادة الطلب على المنتجات ومنها "أقفاص الخضار والفاكهة" ، وهناك طلب على شراء أقفاص الفاكهة والطيور ، ولكن بدأ مؤخراً انتشار الأقفاص البلاستيكية رغم ضررها على صحة المواطن، أما ما يميز الأقفاص الجريدة هى من منتج طبيعى بدون أن يتدخل فيها أى صناعات خارجية ، وأنه يحرص على تدريب عدد كبير من المتدربين الراغبين في هذه المهنة .
