EN
المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين:
- الحوار الوطني نقلة نوعية في تاريخ الحياة المدنية وترسيخ دعائم الديمقراطية
- الحوار الوطني بداية جديدة ومحطة مهمة للتوقف أمام القضايا المختلفة
- ترحيب المعارضة بالحوار يخلق حالة من التكاتف السياسي
- الحوار الوطني يحدث حالة من الحراك السياسي بين مختلف الأحزاب والتيارات
- معالجة كافة القضايا الشائكة التى تهم الشارع المصرى أبرز اولوياتنا
- من يضع شروطًا قبل المشاركة في الحوار الوطني لا يريد حلًا بل يضع عوائق
- يجب على الجميع إعلاء المصالح العليا للوطن
- مصر تحتاج إلى إعادة نظر في قانون الأحزاب السياسية
- تفعيل لجنة العفو الرئاسي يُبرهن على دخول الدولة ممر الجمهورية الجديدة
- الرئيس السيسي نجح في إعادة ثقة المواطن في أجهزته الأمنية
تستعد جميع الأطياف الحزبية والسياسية لرفع حالة التأهب القصوى لتقديم رؤيتها حول الحوار الوطني والمخرجات التي يجب أن يتوصل اليها الحوار بعد أن شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة حالة من الزخم السياسي تزامنا مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية للحوار الوطني.
وحرص موقع صدى البلد على إجراء حوار صحفي مع المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، للحديث عن الحوار الوطني؛ لكونه ضمن الأحزاب التي أعلنت عن مشاركتها في الحوار، الذي اكد أن الحوار الوطني يحقق الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التي كانت تضعها في حالة استثنائية.
بداية ما رأيك في الحوار الوطني الذي وجه بإقامته الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي يُمثل نقلة نوعية في تاريخ الحياة المدنية وترسيخ دعائم الديمقراطية، وتعظيم دور المعارضة الوطنية، فضلًا عن أنه يُمثل فرصة ذهبية لإثراء الحياة السياسية الحزبية وإحداث طفرة حقيقية في كافة المجالات، وصولًا لتحقيق التنمية الشاملة بالجمهورية الجديدة بمعالمها الإنسانية الرحبة.
وسيكون الحوار الوطني المرتقب بداية جديدة للوطن ومحطة مهمة للتوقف أمام القضايا المختلفة وكيفية علاجها، والانطلاق للمستقبل سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو في مجالات حقوق الإنسان.
كيف ترى ردود الأفعال حول هذه الدعوة من الرئيس السيسي؟
التجاوب السياسي الواسع لدعوة الرئيس السيسي، وقراره بإطلاق الحوار الوطني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها جاءت في وقتها تمامًا، والدليل على ذلك أنها أحدثت صدى واسعا داخل المجتمع.
بالنسبة للمعارضة.. شاهدنا استجابتها لدعوة الرئيس بمختلف انتماءاتها.. ما دلالة الأمر؟
ترحيب رموز المعارضة ومختلف الحركات السياسية بدعوة الرئيس السيسي للحوار سينعكس إيجابًا على المجتمع، ويخلق حالة من الحوار والتكاتف والمشاركة السياسية لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن، فينطلق للأمام بجهود كل أبنائه، ومن منطلق دعوة الرئيس السيسي للحوار فأن المعارضة أمامها فرصة ذهبية لتقديم صورة قادرة على إظهار قوتها وقدرتها على تقديم رؤى وأطروحات وطنية متطورة قادرة على القراءة الواقعية للمتغيرات الدولية المتشابكة ومواجهة جميع التحديات الراهنة.
وأبدى الجميع كامل احترامه لدعوة الرئيس السيسي للحوار لما تُمثله من أهمية بالغة لمجتمعنا في ظل الظروف والتحديات التي تواجه العالم أجمع وليس الدولة المصرية فقط، فمما لا شك فيه أن الحوار انقطع فعلا لسنوات عديدة ومبررات ذلك كان عدم الاستقرار الذي واجه الدولة منذ 2011 وزيادة وتيرة الأعمال الإرهابية مرة أخرى التي قلت شيئا فشيئا بعد توجيه الدولة ضربات متتالية لدحره واستعادة قوتها وهيبتها بشكل يمكنها من إطلاق الحوار الوطني.
مدى رؤيتك لنجاح هذه الدعوة في إحداث إصلاح سياسي حقيقي؟
دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني ستحدث حالة من الحراك السياسي بين مختلف الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والشبابية والمجتمعية المختلفة، ويتماشى ذلك مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية والقوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.
وستحقق دعوة الحوار الوطني الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشن لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التي كانت تضعها في حالة استثنائية.
ما هي رؤيتكم كحزب للحوار الوطني.. وما خطتكم ومقترحاتكم للمشاركة فيه؟
عكف حزب "المصريين" منذ أن تلقى دعوة من الأكاديمية الوطنية على وضع تصور لمحاور الحوار ومحدداته على عقد عدة اجتماعات مكثفة لوضع رؤية شاملة للحوار الوطني، وانتهى الحزب من رؤية تنفيذ الحوار وتقديمها للأكاديمية الوطنية، وشملت المحاور تحقيق الهدف الأمثل من استعادة الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، وحملت رؤية الحزب العديد من الملفات المهمة اقتصاديًا واجتماعيًا لما لها من أهمية قصوى في الوقت الحالي؛ لا سيما لما يشهده العالم أجمع من أزمات اقتصادية طاحنة أثرت على جميع الدول؛ فضلًا عن الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على البلاد العربية وأثرت على الأمن الغذائي بالعالم أجمع.
ما المخرجات والأهداف التي تسعون كحزب لتحقيقها من الحوار الوطني؟
يجب أن تُعالج مخرجات الحوار الوطني كافة القضايا التي تهم الشارع المصري، وأي مخرجات للحوار الوطني لا بد أن تمس الشارع المصري وتكون تلك المخرجات واقعية وقابلة للتنفيذ وتمثل رؤية عامة يتفق عليها الجميع رغم الاختلافات السياسية، كما يجب أن تكون مخرجات الحوار الوطني فعالة لإحداث حالة من الرضا المجتمعي الذي يخلق حالة من الاستقرار السياسي في المجتمع، وكل مواطن عليه دور في تحقيق أهداف الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي.
لا يجب أن يفرض أحد شروط مسبقة في الحوار الوطني.. ما رأيك؟
من يضع شروطًا قبل المشاركة في الحوار الوطني لا يريد حلًا بل يضع عوائق، والحوار لن يفشل أبدًا في ظل ما نراه من ترحيب جمعي، وعلى الجميع أن يدرك أن هذا الحوار هو "حوار وطن"، وأول ضمانة لنجاح الحوار ألا يكون هناك شروط مسبقة، بجانب طرح جميع القضايا للنقاش بدون تحديد أولويات، ويجب عدم فرض وجهات نظر مسبقة على المشاركين.
كيف يُحقق الحوار الوطني أهدافه على أرض الواقع؟
يجب على الجميع إعلاء المصالح العليا للوطن والتركيز على القضايا التي تعلي من قيمة الوطن وتخدم أبنائه، ويعتبر الحوار الوطني خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، وجميع القوى السياسية الوطنية تدعم بقوة دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني من أجل تحقيق الرخاء والازدهار لمصرنا الحبيبة، ونتمنى أن يتماشى الحوار الوطني مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية وكذا القوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.
ما رأيك في قانون الأحزاب السياسية وهل يحتاج إلى تعديلات؟
مصر تحتاج إلى إعادة نظر في قانون الأحزاب السياسية، خاصة وأن القانون الحالي موجود من سبعينيات القرن الماضي والتعديلات التي حدثت كانت على عدد التوكيلات لإنشاء الأحزاب فقط، ولم يتم مناقشة تمويل الأحزاب وغيرها من النقاط.
كيف رأيتم إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي؟
قرار تفعيل لجنة العفو الرئاسي يُبرهن على دخول الدولة المصرية عبر الجمهورية الجديدة التي يتم فيها الاستفادة من جميع الطاقات والجهود الوطنية للشباب وغيرهم على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية، وهذه الخطوة الإيجابية جاءت في توقيت له مغزى ودلالة كبيرة، حيث تشهد البلاد استعدادًا لإجراء حوار سياسي شامل كان قد دعا له الرئيس السيسي، والدولة المصرية تمضي بخطوات واثقة نحو إعلاء حقوق الإنسان بشكل لاحظ الجميع أن الدولة المصرية معه تسترد ريادتها وثقلها عبر مجموعة من النجاحات في الداخل والخارج، وعودة نشاط اللجان المسؤولة عن الإفراج الرئاسي والتي جاءت لتشمل الغارمات والغارمين في توجه محمود ومعهود من القيادة السياسية قبيل الشروع في تنفيذ رؤية شاملة لحوار سياسي إيجابي وبنّاء يعدنا بمزيد من ثمار ومكتسبات الجمهورية الجديدة.
كيف تنعكس إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي على عملية الإصلاح السياسي؟
تشكيل لجنة العفو من قبل الرئيس السيسي خطوة تؤكد خطوات الإصلاح السياسي التي تتبناها القيادة السياسية، وهناك اتجاه قوي نحو الإصلاح السياسي والحوار من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق عملها وإعادة تشكيلها بما يضمن وجود ممثلين لتيارات مختلفة؛ يؤكد أن هناك نية حقيقية لتبني خطوات جادة على طريق غلق ملف يتسبب في حالة من التشويش والالتباس في صورة مصر الخارجية؛ فضلًا عن تأثيراته السلبية على فرص الحوار السياسي بين مختلف مكونات المجتمع المصري.
مدى دور لجنة العفو الرئاسي في نجاح الحوار الوطني؟
عمل لجنة العفو هو أحد الأساسيات التي يتم على أساسها عملية الحوار الوطني، وبالتالي فإن وجود لجنة العفو هو أحد الوسائل في الحوار الوطني الذي يتم الإعداد له الآن، كما أن لجنة العفو تعمل بجدية في التواصل مع مختلف الأطراف في المجتمع للتعاون في هذا الملف، وسيكون لها تواصل وتعاون مع المنظمات والجمعيات والمؤسسات والأحزاب ومختلف التيارات السياسية.
ويعد الحوار الوطني خطوة مهمة للغاية لارتباطه بفكرة بناء الجمهورية الجديدة من الناحية السياسية، وأعتقد أنه عندما حدث تنمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بخطوات متسارعة، فنحن إذن بحاجة إلى الانخراط في حوار وطني سياسي يُسهم في بناء الجمهورية الجديدة.
ما رأيك في خطة الدولة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهابيين؟
الرئيس السيسي لم ينجح فقط في دحر الإرهاب ومحاصرته في السنوات الماضية، لكنه نجح في إعادة ثقة المواطن في أجهزته الأمنية والأهم إعادة الأمن والأمان للمواطنين بعد أن مرت مصر بمرحلة كان رب الأسرة يخشى من نزول أفراد أسرته للشارع بسبب حالة الانفلات الأمني الرهيبة التي أعقبت إزاحة الجماعة الإرهابية عن حكم مصر، ويستحق الرئيس السيسي أن يُطلق عليه شعار "قاهر الإرهاب" بعد أن تركه العالم يواجه هذا الإرهاب بمفرده ووقف الجميع ينظرون كيف يواجه رجال مصر الإرهاب بصدورهم نيابة عن العالم، وكان النجاح حليف الدولة المصرية دون أن يكون لأحد فضل علينا، بل نحن أصحاب الفضل على الجميع، ويجب على العالم أن يتحد مع مصر لمواجهة الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش؛ لأن الإرهاب يُهدد العالم كله، إذ أصبحت بعض الدول على حافة الهاوية، ويجب وقف الدول التي تُمول الإرهابيين بالأسلحة.
