قال أليكسي أريستوفيتش، مساعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم "الثلاثاء"، إن دعم برلين لكييف كان مفقودًا، حتى في الوقت الذي تخطط فيه ألمانيا لاستثمار 100 مليار يورو في جيشها.
وادعى مساعد الرئيس الأوكراني، أنه لا يستطيع حتى معرفة ما إذا كانت الـ5 آلاف خوذة التي وعدت بها برلين في يناير الماضي قد وصلت بالفعل أم لا.
وقال أريستوفيتش: “نحن نكافح لفهم ما تلقيناه من ألمانيا.. في الوقت الحالي، ما زلت أرغب في رؤية 5000 خوذة”.
واعترف بأن برلين أرسلت بالفعل بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك قاذفات قنابل يدوية وصواريخ مضادة للدبابات، لكنه أضاف أنه سيتعين عليه مراجعة وزارة الدفاع للحصول على قائمة دقيقة.
كانت برلين قد عرضت إرسال 5000 خوذة إلى أوكرانيا في يناير قبل أن تشن روسيا هجومها على البلاد.
وكانت الحكومة الألمانية مترددة في أن تكون أكثر سخاء، على عكس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين كانتا تنقلان المئات من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات إلى كييف.
وقالت برلين إنها تنتهج سياسة عدم تصعيد الصراعات مع إمدادات الأسلحة وإنها تشك في مزاعم واشنطن السابقة بأن روسيا على وشك شن هجوم كبير على جارتها.
وظهرت قضية الأسلحة الألمانية والمليارات التي تريد إنفاقها على جيشها خلال المقابلة حيث كان أريستوفيتش يشرح بالتفصيل التعهدات الأخيرة بالأسلحة من الدول الغربية.
وقال: “هل يمكن أن يتجه الألمان لإعادة إحياء مجد الأسلحة الألمانية؟"،مشيرا إلى أن مبلغ الاستثمار كان “مجنونًا” وبلغ ما يقرب من ميزانيتين عسكريتين سنويتين لروسيا.
وقال أرستوفيتش إن وعد المستشار أولاف شولتس بجعل الجيش الألماني أكبر قوة تقليدية في أوروبا كان أفضل من أن يكون صحيحًا.
وقال إن الأخبار تستحق تغطية أوسع بكثير في وسائل الإعلام مما هي عليه.
وقال عن شولتس: “لقد وعدنا بالكثير ولم يقدم شيئًا. وادعى أن الشعب الألماني لا يثق في زعيمه أيضًا، مشيرًا إلى أنه يتعين على الألمان “فرز” سياسييهم.
وتتمتع أوكرانيا وألمانيا بعلاقة دبلوماسية متوترة بسبب ما تعتقد كييف أنه دعم غير كافٍ من برلين.
ويدلي سفير أوكرانيا في ألمانيا أندريه ميلنيك بانتظام بتصريحات مهينة بشأن الدولة المضيفة له وقيادتها.