فينجادا في حوار لـ صدى البلد: البدري لم يأخذ فرصته.. كيروش قدم عملا يفتخر به المصريين.. ورفضت تدريب الأهلي لهذا السبب

عاما واحدا كان كافيا لأن يكتب اسمه بأحراف من ذهب ضمن أعظم المدربين على مروا على الدوري المصري في القرن الحادي والعشرون، إنه البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، والذي قاد القلعة البيضاء لإنجاز أسطوري بتحقيق لقب الدوري المصري موسم 2003-2004 دون أي هزيمة.

عاد فينجادا إلى مصر مؤخرا لشغل منصب المدير الفني لاتحاد الكرة بفرمان من أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة السابق، ورحل عن منصبه في شهر مايو الماضي بعد انتهاء عقده.

فينجادا يتحدث لـ “صدى البلد” عن ذكرياته مع الكرة المصرية، وفترة عمله باتحاد الكرة.

إليكم نص الحوار:

في البداية.. ماذا يمثل نادي الزمالك لك؟

جئت إلى مصر عام 2003 كمديرا فنيا للزمالك، أريد التعبير عن شكري لنادي الزمالك وجماهيره على تلك الفرصة والوقت الرائع الذي عشته في ذلك الموسم، والفوز بلقب الدوري دون أي هزيمة، لأول مرة في تاريخ النادي ولم تتكرر مرة أخرى، أنا فخور جدًا بهذا الإنجاز وكذلك باللاعبين الرائعين.

 هل حبك لنادي الزمالك سبب تراجعك عن تدريب الأهلي عام 2009؟

لا، سبب تراجعي عن تدريب الأهلي في عام 2009، ليس له علاقة له بعملي السابق في الزمالك، حيث لم يكن من الممكن القدوم إلى مصر في ذلك الوقت لأسباب شخصية وعائلية، لقد تفهم الأهلي ظروفي وسط أجواء ودية، وقمنا بإلغاء التعاقد.

عملت مع العديد من الأندية والمنتخبات .. ما هو أفضل نادي دربته برأيك وأفضل لاعب أيضا؟

 أفضل نادي عملت فيه مع مراعاة جميع العوامل (جودة الدوري، والملاعب، والمرافق، ومستوى اللاعبين، والمستوى التنظيمي والمهني، والبلد والبيئة)، كان نادي سول اف سي في كوريا الجنوبية، داني كارفهالو هو أفضل لاعب دربته حينما كنت في منتخب الشباب والأوليمبي البرتغالي.

ما تعليقك على إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا 2021-2022 في المغرب؟

كان من الأفضل تحديد ملعب نهائي دوري أبطال إفريقيا قبل عام من تاريخ اللعب، مثلما يحدث في دوري أبطال أوروبا، لمعرفة جميع الأندية مكان الملعب مسبقاً، لكن لا أصدق أي مؤامرة ضد الأهلي، فالبرتغال استضافت نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي “مؤخرا”، مثلما حدث مع المغرب.

هل تلقى اتحاد الكرة خطابا لاستضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا؟

علمت أن اتحاد الكرة تلقى خطابا من الكاف لطلب استضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن لم أرى هذا الخطاب ولم يتناقش معي أحد بشأن هذا الأمر، كان آخر موعد لتقديم الطلب 15 فبراير الماضي، لكن لم يتقدم مجلس الجبلاية.

هل ظُلم حسام البدري بإقالته من تدريب منتخب مصر؟

حسام البدري لم يحصل على كامل فرصته، فقد غادر سريعا بعد مباراتين ضد أنجولا والجابون في تصفيات أمم إفريقيا، حصد منهما 4 نقاط،  لكن الأمور لم تسير على ما يرا وقرر الاتحاد إلغاء العقد، بعد ذلك ظهر اسم  كيروش وقمت بعمل حلقة وصل بين كيروش والاتحاد المصري، أنا فخور بذلك لأنه قدم عملا رائعا، رغم عدم التأهل إلى كأس العالم 2022.

 ما رأيك في قرار تعيين إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر؟

بعد أن رحل كيروش، قرر الاتحاد تعيين مدرب مصري، ولا شك أن مصر تمتلك العديد من المدربين المميزين، أعتقد أن إيهاب جلال وكذلك حلمي طولان كانا الأنسب لخلافة كيروش.

هل تتوقع نجاح تجربة إيهاب جلال مع منتخب مصر؟

 الأهم هو دعم منتخب مصر والوقوف خلفه، قام كيروش بعمل رائع مؤخراًَ وصنع لاعبين يفتخر بها المنتخب المصري، مصر لديها إمكانات كبيرة.

هل عُرض عليك منصب المدير الفني لمنتخب مصر قبل تولي كيروش المهمة أو بعد رحيله؟

تم دعوتي عام 2021 من أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة السابق لشغل منصب المدير الفني لاتحاد الكرة، كنت واضحاً أن وظيفتي تكون تقديم قرارات إدارية فقط وليس أن أكون هناك كبديل محتمل لأي مدرب للمنتخبات الوطنية، لقد دعمت جميع المدربين وبذلت قصارى جهدي لتحقيق النجاح لكرة القدم المصرية.

 ما هو موقفك من العمل في مصر مرة أخرى؟

مصر هي بلدي الثاني بعد البرتغال، ولها مكانة خاصة في قلبي، أيضًا لأسباب عائلية لذلك يمكنني العمل مرة أخرى في مصر، ليس لدي مشكلة  في ذلك، سيكون شرفا كبيرا لأنني احب مصر والناس الطيبين، جاءت عائلتي إلى القاهرة في أبريل الماضي لقضاء إجازة لمدة أسبوع  وشعروا بالجو الرائع الذي أحظى به في مصر بالإضافة إلى التقدير الذي أحظى به ليس فقط كمدرب ولكن كفرد في المجتمع المصري، بعض أصدقائي الحقيقيين مصريين.

ماذا نحتاج لتطوير الكرة المصرية؟

مصر تسير في أفضل طريق، لديها أفضل الملاعب والمرافق، لديها لاعبون رائعون، مدربين رائعين، تحتاج لإعادة تنظيم المنافسات المحلية بشكل أفضل، بالإضافة إلى مزيد من الصبر لتحقيق النجاح.

ستكون المنتخبات الوطنية للسيدات ضمن أفضل المنتخبات الإفريقية خلال 5 سنوات، كما أن لاعبي المنتخب الأولمبي على أعلى مستوى، وجاهزين ليكونوا بدلاء للاعبين الحاليين.