حكم البسملة في الصلاة .. قال بعض أهل العلم انه يجوز قراءة البسملة قبل الشروع في قراءة الفاتحة ، كما يجوز قراءة البسملة قبل كل سورة قرئانية في الصلاة ، حكم البسملة في الصلاة بالوجوب لأنَّ البسملة تُعدُّ آيةً من آيات سورة الفاتحة، لذلك وَجبت كما تجب أيُّ آيةٍ فيها، وهذا الرَّأي منقولٌ عن ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما-، والمشهور في المذهب الشَّافعي، كما يُشرع عندهم الجَهر بالبسملة في الصَّلاة كما تُجهر بقيَّة آيات سورة الفاتحة؛ أي أنَّ البسملة عندهم تُعامل معاملة سُورة الفاتحة تماماً.
اما حكم البسملة في الصلاة بالاستحباب ، قال أصحاب هذا الرَّأي بأنَّ قراءة البسملة في الصَّلاة مُستحبَّةٌ مع سُورة الفاتحة ومع كلِّ سُور القرآن الكريم؛ لأنَّها جاءت في المصحف مُثبتةٌ فيها جميعاً فقراءتها مستحبّة لا واجبة لأنها آية مستقلة في القرآن الكريم، وليست من الفاتحة، وهذا القول مَنسوبٌ لجمهور أهل العلم، ومن ضمنهم أبو حنيفة والإمام أحمد في المشهور عنه، وأكثر أهل الحديث، ومن أدلَّة هذا الفريق أنَّ الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَم- والخلفاء من بعده لم يجهروا بالبسملة في الصَّلاة، ولو كانت واجبةً في الصَّلاة كما تجب الفاتحة لجَهروا بها كما يَجهرون ببقيَّة آيات سورة الفاتحة.
حكم البسملة في الصلاة الجهرية
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إن العلماء اختلفوا حول البسملة في الصلاة وهل يجب نطقها جهرا أم سرا ؟ ، لافتا إلى أن المذهب المالكي قال بأن البسملة ليست من الفاتحة وبالتالي أجازوا الدخول في الفاتحة مباشرة ، بينما المذهب الشافعي والحنفي إلى أن البسملة آية من الفاتحة ويجب قراءتها .
وأضاف المستشار السابق للمفتي ، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين قائلا: الجهر بالبسملة أو قراءتها سرا لا يؤثر على صحة الصلاة، فلك أن تقولها كيف ما تشاء ؟.
هل البسملة في الصلاة تكون جهرا أم سرا ؟
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن قراءة البسملة قبل الفاتحة في الصلاة، مسألة اختلف فيها أهل العلم، وبيانها كالتالي: أولًا: الجهر بالبسملة من سورة الفاتحة في الصلاة، اختلفوا فيه على أقوال: القول الأول: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه تسن قراءة البسملة سرا في الصلاة السرية والجهرية.
وأوضحت اللجنة في فتوى لها، ردًا على سؤال تلقته مضمونه: ما حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاة ؟ أن الإمام الترمذي قال: وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم من التابعين، ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وهذا ما حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وعمار بن ياسر وابن الزبير، والحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وابن المبارك.
ولفتت إلى ما روي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"، وقال أبو هريرة: كان النبي صلى الله عليه وس
وأضافت أن القول الثاني: ذهب الشافعية إلى أن السنة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهرية في الفاتحة وفي السورة بعدها. فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ولأنها تقرأ على أنها آية من القرآن بدليل أنها تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة.
وأضاف مجمع البحوث، أن النووي قال: الجهر بالتسمية قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقراء، ثم ذكر الصحابة الذين قالوا به منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر، وأبي بن كعب، وابن عمر، وابن عباس، وحكى القاضي أبو الطيب وغيره عن ابن أبي ليلى والحكم أن الجهر والإسرار سواء.
وتابع أن القول الثالث: المالكية على المشهور كراهة استفتاح القراءة في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم مطلقا في أم القرآن وفي السورة التي بعدها سرا وجهرا, قال القرافي من المالكية : الورع البسملة أول الفاتحة خروجا من الخلاف إلا أنه يأتي بها سرا ويكره الجهر بها.
وبناء على ما سبق: فالأمر فيه سعة بين أهل العلم والأحوط الخروج من الخلاف وأن تقرأ جهرا.
هل البسملة أية فى الفاتحة تبطل الصلاة بتركها ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".
ورد العجمي قائلًا إن البسملة آية في سورة الفاتحة عند بعض الأئمة، وغيرها يأتي عند البعض الآخر، فهذا هو خلاف الذي يجري فيه والأفضل أن تقرأها حتى تخرج من الخلاف عند أهل العلم.