الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 سنوات من حكم السيسي ..مصر تتجاوز كبوة الإخوان وتستعيد قوتها الدولية

الرئيس السيسي وتحسين
الرئيس السيسي وتحسين العلاقات الدولية

تحتفل مصر غدا الأربعاء الموافق 8 يونيو بالذكرى الثامنة لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد، وهو الذي استطاع أن ينتشل مصر من كبوتها بعد عام مرير من حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

الرئيس السيسي والعهد الجديد 

جاء الرئيس عبد السيسي ليكتب عهدا جديدا لمصر بعد أن عاشت ثلاث سنوات عجاف بداية من أحداث 25 يناير 2011 مرورا بحكم جماعة الإخوان 2012 - 2013، والذي معه تراجعت مصر للخلف كثيرا، من حيث الاستقرار والدور الإقليمي والدولي وحتى في مجالات عدة.

كما عهده المصريون شجاعا ومحبا لوطنه استطاع الرئيس السيسي خلال فترة 8 سنوات أن ينقل مصر إلى مرحلة أكثر تطورا وأكثر استقرارا وتوجدا على كافة المستويات الدولية بجانب تحقيق مجموعة من الإنجازات لم تكن لولا الصبر والإيمان بقيمه الوطن أن تتحقق.

وكانت من أهم المخاطر التي واجهت البلاد في عهد الإخوان "2012 -2013"، تراجع دور مصر الكبير على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية وتحديدا داخل القارة الإفريقية، الأمر الذي لم يدم طويلا بعد تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في العام 2014.

وتمكنت مصر وفي سنوات قليلة من استرداد وضعها الطبيعي ودورها الريادي خاصة على المستويين الإقليمي والدولي، وكان لمصر دورا مهما في دعم جهود التنمية والاستقرار والحفاظ على وحدة الدول الصديقة منها والغير صديقة، كما كان لمصر مواقفا مشرفة تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية نالت احترام الجميع وكانت محل تقدير وأعجاب.

ويقول الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس السيسي حقق خلال الثماني سنوات الماضية الكثير من النجاحات وعمل على تحسين العلاقات الدولية بشكل لافت للنظر.

وأوضح البرديسي ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرئيس السيسي حقق استقرار البلاد وتماسك مؤسسات الدولة في ظل انهيار هذه المؤسسات في كل دور الجوار، ومصر استطاعت بفضل الله ثم جهود الجيش والرئيس السيسي قوية ومتماسكة، فبعد 8 سنوات نستطيع القول أن الرئيس السيسي ليس صاحب شرعية واحدة بل شرعيات متعددة.

وتابع: فالرئيس صاحب الشرعية الثورية في 30 يونيو 2013، وصاحب الشرعية الدستورية في 2014، وصاحب شرعية الإنجازات التي بالفعل حققها علي أرض الواقع، وهذا لم يتحقق لرئيس من قبل.

وأكد أن دول أوروبا وأفريقيا وآسيا وجميع التكتلات العالمية عملت على مزج وتقوية علاقاتها مع مصر، وهي ثقة في جمهوريتنا الجديدة، لافتا: "الجميع يتسارع لتكوين علاقات مع مصر كما رأينا في الصين وأمريكا وافريقيا ومؤخرا قطر وتركيا وهذه إنجازات لا ينكرها أحد".

وأوضح البرديسي، أن "العالم تأثر نتيجة تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ولكن مصر حققت نجاحات في مجال الزراعة وتمكنت من استصلاح مليون فدان وزراعتهم من القمح وذلك للحد من الآثار السلبية للمشكلة العالمية".

طارق البرديسي

سنوات من التوهج والريادة

ومنذ أن تولى الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، حققت مصر نجاحات كبيرة وعظيمة في ملف العلاقات الخارجية، بعد أن عانت مصر لسنوات عجاف من صعوبات ومشكلات في هذا الملف الحيوي، نتيجة للظروف الصعبة التى شهدتها مصر خلال الفترة التى سبقت توليه رئاسة الجمهورية، واعتلائه كرسي الحكم.

ودخلت السياسة الخارجية المصرية مرحلة جديدة وتاريخية أكثر إشراقا بعد تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في يونيو 2014.

وقد تمثلت السياسة المصرية في عهده في تبنى عدد من الأهداف والدوائر الحيوية، فبالإضافة إلى استمرارية الأهداف التقليدية للسياسة الخارجية المصرية، يمكن القول إن مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، تضمنت عدة أهداف يوجد بينها قدر من الترابط والتعاون والشق التاريخي بينها وبين العديد من دول المنطقة والعالم، أصبح لها أولوية في رؤية الدولة المصرية وتوجهاتها وعلاقاتها الخارجية والدولية.

إن النشاط المكثف الذي قام به الرئيس السيسي، على صعيد السياسة الخارجية  وعلاقات مصر الدولية حتى العام الثامن لتوليه المسئولية، قد أثمر تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، وساهم في تحقيق المصالح الوطنية للدولة في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، كما ساهم في تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري وتعزيز القدرات المصرية في كل المجالات، وتوفير الدعم الخارجي والتعاون الدولي مع جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليا.

ففي الحقيقة استعادت مصر مكانتها ودورها المحوري لمصلحة شعبها والمنطقة والعالم، وهو ما عكسته زيارات وجولات الرئيس الخارجية، حيث زار  الرئيس السيسي قارات العالم المختلفة، خلال 8 سنوات من الولايات المتحدة الأمريكية غربا وحتي اليابان شرقا، ومن روسيا شمالا حتي تنزانيا جنوبا، حيث جاءت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول التي زارها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعلى مدى 8 سنوات، شهدت العلاقات المصرية الخليجية دفعة قوية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي حققت مزيدا من توحيد الرؤى والمواقف الدولية المشتركة في مختلف قضايا المنطقة، فضلا عن تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وكذلك بحث سبل مكافحة الإرهاب، وهو ما بدا ظاهرا في تأكيد القيادة السياسية مرارا وتكرارا، على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن الدولة المصرية.

ونشطت السياسة الخارجية المصرية في مرحلة ما بعد الإخوان في العديد من الدوائر، منها الدائرة العربية، خاصة بعدها الخليجي، كما ساهمت في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، كما نشطت في جهود تسوية الأزمة الليبية، وساهمت كذلك في جهود دعم الشرعية اليمنية بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية وعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

وقامت بتنمية علاقاته مع العراق، واستمرت كذلك في الدعوة لإحياء عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وساهمت بدور أساسي في التواصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في منطقة هي الأكثر سخونة والملف الأصعب والتاريخي.

واستعادت مصر قدرا كبيرا من التوازن في علاقتها مع القوى الكبرى، من خلال استمرار العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وفى الوقت نفسه فتحت آفاقا جديدة للعلاقات مع قوى كبرى أخرى، مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.

الرئيس السيسي وتحسين العلاقات الدولية