الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تحول القتال في أوكرانيا إلى حرب عالمية بالوكالة مع بوتين

 ويليام كورتني
ويليام كورتني

بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير ، واصفة إياه بـ ”عملية عسكرية خاصة”، بينما سماها الغرب بالغزو الممنهج الوسع النطاق، فيما يقول إن استمرار الحرب يحولها إلى حرب أوسع وإن ليس بالشكل التقليدي، من دخول أطراف أخرى في الصراع بشكل مباشر.

وصرح ويليام كورتني، الباحث والزميل الأول المساعد في شركة راند كوربوريشن للأبحاث لقناة سي إن بي سي :"لقد فشلت روسيا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المائة يوم الأولى من الحرب ، ولا تحتاج أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ كبيرة لإنهائها".

واعتبر كورتني، إن (الفشل في تحقيق) هذه الأهداف الرئيسية أمر محرج لروسيا. 

وفي الوقت الحالي، يركز الروس قواتهم في دونيتسك، لكن المثير للاهتمام هو أن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة بعض أجزاء من دونيتسك في اليومين الماضيين”،

كما قال ، مضيفًا أن هذا يشير إلى أن روسيا قد لا تكون قادرة على نشر قوة أكبر.

وسبق ودعا وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر ، متحدثًا في المنتدى الاقتصادي العالمي في 23 مايو ، إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، بما في ذلك التنازلات المحتملة للأراضي من قبل أوكرانيا . 

لكن أوكرانيا رفضت الفكرة بشدة، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا إنه لا ينبغي ”إذلال” روسيا.

لكن كورتني يتبنى وجهة نظر مختلفة، مستبعدًا الحاجة إلى ”حل يحفظ ماء الوجه” لروسيا لإنهاء الحرب. 

وفي إشارة إلى الأحداث التاريخية ، قال إن الاتحاد السوفيتي لم يكن بحاجة إلى التهدئة للانسحاب من أفغانستان في عام 1989 أو لإنهاء أزمة الصواريخ الكوبية.

وذكر كورتني: ”لن يكون من الضروري لأوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية كبيرة لتحقيق السلام”، مضيفا أن هناك دعمًا قويًا لأوكرانيا في الدول الغربية.

وأكد إن هذه  أصبحت هذه حربا بالوكالة،  فهي  ليست حرب روسيا فقط ضد أوكرانيا. 

واضاف ”انها حقا حرب روسية ضد الغرب”.

وذكر ″على مدى 100 يوم ، تراجع الروس عن أهدافهم ، على الأقل تكتيكيًا ، وربما ليس استراتيجيًا ".

وأضاف "كثيرًا ما كان الهدف الأصلي هو الاستيلاء على ثلاث مدن رئيسية: كييف وخاركيف وأوديسا. كان على القوات الروسية الانسحاب من كييف وخاركيف".
وقال كورتني ، الذي شغل أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة في جورجيا وكازاخستان ، إنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من أوديسا".

وأردف كورتني إن هناك فرصة أن تؤدي الحرب إلى الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منصبه. يمكن أن يكون هناك تغيير في النظام في روسيا. 
وقال إن الضغط المكثف الذي بدأت تفرضه العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي إلى جانب الانتكاسات في ساحة المعركة يمكن أن يتسبب في ... اضطرابات شعبية وصراع داخلي بين النخبة.