أكدت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، أن دولة الإمارات تتبع في تعاطيها مع موضوع الأمن الغذائي أفضل الممارسات الخاصة بصنع السياسات والتخطيط الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي، وتعمل على تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
ولفتت الصحف، إلى ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات التي تواجه البشر وعلى رأسها الأمن الغذائي، من خلال تطوير السياسات في مجال الأمن الغذائي ووضع حلول سريعة وخطط استراتيجية تجعلها منيعة أمام أية تحديات مستقبلية تؤثر على الأمن الغذائي.
وسلطت الصحف الضوء على "مدارس الأجيال" التي تعد نموذجاً جديداً للمدارس الحكومية لدعم التنمية وتوفير فرص أكثر للطلبة تناسب توجهاتهم وتلبي احتياجات سوق العمل حيث تعد هذه المدارس محطة فارقة في تطوير العملية التعليمية ومرتكزاً جديداً لتكون المخرجات على قدر التطلعات في التنمية الشاملة وتتم من قبل مختصين أكفاء .
أمن الغذاء تحدّ عالمي
فتحت عنوان "أمن الغذاء تحدّ عالمي" .. كتبت صحيفة " البيان" لا يغيب عن دولة الإمارات، في تعاطيها مع موضوع الأمن الغذائي، اتباع أفضل الممارسات ذات الصلة بصنع السياسات والتخطيط الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي، وهي سياسة متبعة في الدولة خارج الأزمات وخلالها، على السواء، وبشكل استباقي قبل حدوث الأزمات أو تفاقمها، بمعنى أن سياسة الدولة في كل المجالات مبنية على اتباع النهج الاستباقي. وقد أثبتت الدولة قدرتها الفائقة من خلال التعاطي المشترك للتحديين الوبائي والغذائي خلال جائحة كورونا.
وأضافت: لعل الأكثر أهمية في هذا الصدد، أن الإمارات لا تدور فقط في دائرة البحث عن حلول آنية، بل تعمل على نحو حثيث وابتكاري لتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي وضمان حصول جميع السكان على غذاء آمن ومغذ وكاف في أي وقت، وهي تستخدم مكانتها وموثوقيتها في إدارة مروحة علاقاتها مع مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والمعارف بما يدعم وضع استراتيجيات متكاملة للتغلب على تحديات الأمن الغذائي الحالية والمستقبلية.
وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه البشر تتفاقم وتتنقل بين الحروب والأوبئة والأمن الغذائي الذي بات يتربع على عرش التحديات العالمية، وبخاصة في ظل الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا، وكلاهما معاً مصدر أساس للأغذية والأسمدة عالمياً.
وذكرت أنه في ظل هذا التحدي صارت الدول معنية بتطوير السياسات في مجال الأمن الغذائي، على قاعدة وضع الحلول السريعة للمشكلة حتى لا يداهم الجوع الشعوب الأشد هشاشة من ناحية المصادر الغذائية، وفي الوقت نفسه بات العديد من الدول مهتماً بوضع خطط استراتيجية تجعلها منيعة أمام أية تحديات مستقبلية تؤثر على الأمن الغذائي.
ولفتت إلى أن هذه الحلول في الزمن المعاصر يصعب إيجادها بعيداً عن التعاون الإقليمي والدولي، إذ أن الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التحديات المختلفة - ومنها التحدي الغذائي - تتطلب المواءمة الخلاقة بين الابتكار الوطني والتفاعل المتبادل مع الآخرين، بحيث يفضي هذا التفاعل إلى ثمار للفائدة المشتركة.
وقالت "البيان" في الختام إن المتخصصين في صناعة السياسات وتحليلها، وتطوير الاستراتيجيات، مطالبون بالوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال حوكمة الأمن الغذائي، تحت ظلال التشريعات والاستراتيجيات الناظمة لمواجهة هذا التحدي.
تعليم تنافسي
من جانب آخر وتحت عنوان "تعليم تنافسي" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" «مدارس الأجيال» نموذج جديد للمدارس الحكومية، نتاج لديمومة تطوير العملية التربوية، وتلبية لمتطلبات التنمية في الإمارات، نموذج تعليمي يرتكز إلى شراكة أعمق بين المؤسسة والمدرسة وولي الأمر، ويوفر خيارات أوسع أمام الطلبة وذويهم.. مدارس تعزز التنافسية وتطوّر من إمكانات الطلبة، وتثري مهارات المعلم، بما يدعم العملية التعليمية ومخرجاتها.
وأضافت المدارس الجديدة التي تنطلق اعتباراً من العام الدراسي القادم، انعكاس لإيمان القيادة الرشيدة بالعلم وترسيخه أداة للعبور إلى المستقبل، وتجسيد للسياسات الحكومية المرتكزة إلى الإنسان، ومخرجات لمنظومة استشرافية تزاوج بين الموارد الطبيعية والاقتصادية والبشرية، وتحرص على نموها بشكل متوازٍ، بحيث يدعم كل منها الآخر، وبما يضمن شمولية العملية التنموية، ويسمو بالدولة إلى قمة درجات التنافسية العالمية، ويضعها في مصاف الدول المتقدمة.
وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تبني الإنسان؛ لأنه محور وأساس التنمية فيها؛ لذلك حرصت منذ عقود على توفير أفضل معايير التعليم عالمياً، وتسعى حثيثاً نحو تبني البرامج الحديثة الكفيلة بإحداث التطوير المطلوب على صعيد المدرسة والمعلم والطالب، كما تعمل الدولة على تطبيق تجارب دولية تفتح الباب أمام فرص تعليمية إضافية. ومن هنا جاءت «مدارس الأجيال»، لتمثل مرحلة جديدة وخطوة رائدة تشرك المجتمع في تطوير عملية التعليم، وتعزز القيم المجتمعية والهوية الوطنية.
مدارس الأجيال خطوة رائدة
وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " مدارس الأجيال خطوة رائدة " .. قالت صحيفة "الوطن" تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالتعليم، وتحرص القيادة الرشيدة على استدامة التطوير والتحديث الخاص بمجمل العملية التعليمية ضمن رؤية طموحة تستبق المستقبل وتعتمد تحديث المناهج والأسلوب والقدرة على إنتاج العلوم والمعارف ضمن استراتيجيات متقدمة تراعي أفضل المعايير المعتمدة وتكون كفيلة بتعزيز موقع الدولة التنافسي عالمياً، وفي الوقت ذاته تأكيد أهمية تكريس القيم النبيلة للمجتمع وتعميق الانتماء وترسيخ الأخلاق التي تشكل بمجملها مكونات رئيسية للهوية الوطنية.
وأضافت لذلك فإن كل ما يتعلق بالتعليم يأتي في صلب الخطط والجهود الهادفة كما يؤكد دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، على أن: "التعليم أولوية" وقول سموه في إحدى المناسبات: "تحقيق جودة التعليم ونوعيته يأتي على رأس أولوياتنا وأهدافنا التنموية ورؤيتنا الطموحة نحو المستقبل".. وتؤكد مباركة سموه للتغيير الهيكلي في قطاع التعليم على مستوى الدولة الرؤية البعيدة والهادفة، وتشكل "مدارس الأجيال" نموذجاً جديداً للمدارس الحكومية لدعم التنمية وتوفير فرص أكثر للطلبة تناسب توجهاتهم وتلبي احتياجات سوق العمل ضمن عملية شاملة يتشارك بها المجتمع والقطاع الخاص لتأهيل جيل قيادي صانع للمستقبل، خاصة أن النموذج المحدث يجمع بين المناهج الوطنية المعتمدة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والأخلاقية والاجتماعيات، وبين المناهج الدولية في المواد العلمية كالرياضيات والعلوم.
وأكدت أن "مدارس الأجيال" التي تتكفل الحكومة بكافة مصاريفها التشغيلية ورسوم الطلبة وتشمل 10 مدارس مختلفة بدءاً من العام الدراسي القادم وتستهدف 28 مدرسة خلال 3 سنوات .. محطة فارقة في تطوير العملية التعليمية ومرتكزاً جديداً لتكون المخرجات على قدر التطلعات في التنمية الشاملة وتتم من قبل مختصين أكفاء كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالقول: "بعد التغييرات الهيكلية الأخيرة التي اعتمدها أخي رئيس الدولة لقطاع التعليم، تنطلق اليوم أولى المشاريع التحولية التعليمية "مدارس الأجيال" وهي نموذج ضمن نماذج مختلفة سيتم إطلاقها، حيث تدير مؤسسات تعليمية خاصة مشهود لها بالكفاءة بعض المدارس الحكومية، نستهدف 14 ألف طالب ضمن هذا النموذج".
وقالت "الوطن" في الختام إن أي تطور يبقى رهناً بما يمتلكه الإنسان من علوم وما يتسلح به من قدرات علمية، وفي وطننا تعكس الإنجازات في عدد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية كالفضاء والطاقة النووية السلمية على سبيل المثال نجاحاً عظيماً للعملية التعليمية برمتها وبناء كوادر وكفاءات وطنية على مستوى عالي ليكون الجميع على قدر المسؤوليات والآمال الكبرى المعلقة عليهم في تقدم الدولة وهي تنطلق نحو الخمسين عاماً الثانية رافعةً سقف التحدي في كافة الميادين ومؤكدة الثقة المطلقة بعزيمة أبنائها وعقولهم النيرة القادرة على صناعة الفارق من خلال إبداعهم وعملهم وتنمية مهاراتهم.