قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن مصر بلد ملهمة لكافة الحضارات، وكانت بأزهرها الشريف قبلة للعلم، مضيفا ان العالم يمر بمتغيرات عصيبة، وخاصة ما يتعلق باقتصاد الدول، ومع ذلك لم يتوقف الارهاب في استهداف الابرياء ،فجرثومة الارهاب تنشط في اوقات الازمات والاوبئة والسبب انه يجد في بيئة القلاقل والفتن بيئة خصبة ، لذلك كان واجب علي العلماء والمؤسسات ان يكونوا جميعا في اعلى درجات اليقظة والحيطة.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، تحت عنوان "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء، اننا ماضون بعزم لا يلين بمحاصرة التطرف والتشدد وتجفيف منابعه الفكرية، وان الارهاب الاسود نابع من فكر متطرف. لافتا الىأن مركز سلام لدراسات التطرف قد أُسِّس بأقسامه المتعددة وأدواته المتنوعة ورسالته السامية كامتداد لرسالة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية التي واجهت الإرهاب في كل مكان وعلى كل صعيد، وقدم أبناؤها- خيرُ أجناد الأرض- من الجيش والشرطة دماءَهم الزاكية وأرواحهم الطاهرة فداءً لهذا الوطن، وثمنًا لأمن الشعب المصري الأصيل، ولضمان مستقبل باهر للأجيال القادمة؛ مستقبل غير ملوث بأدران التطرف والإرهاب تنعم فيه الأجيال القادمة بالاستقرار والأمن والأمان.
وأكَّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ المؤتمر الدوليَّ الأول لمركز سلام لدراسات التطرف يُعدُّ أكبر تجمُّع للمتخصصين في مجال مكافحة التطرف؛ إذ يحضره ممثِّلون عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام، بالإضافة إلى رؤساء المراكز البحثية المعنية من مختلف دول العالم، مشدِّدًا على أهمية المؤتمر وتوقيت انعقاده بما يحقِّق الريادة المصرية في هذا المجال.
وأوضح المفتي أنَّ المؤتمر الدوليَّ سيعمل على الخروج بمبادرات علمية تدعم عملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، وتعميق النقاشات الدينية والأكاديمية حول ظاهرة التطرف، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات البحثية والخبراء المختصين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.