الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم رعاية أم الزوج .. الموقف الشرعي ورأي العلماء

حكم رعاية ام الزوج
حكم رعاية ام الزوج

حكم رعاية أم الزوج .. هذا الموضوع دائم محل خلاف بين الأزواج وبسببه تتفكك الأسر أحيانا ، لأن احتدام المشكلة بين الزوجين يصل الى حد الطلاق ، وحول حكم رعاية ام الزوج قال علماء الدين  بعدم الوجوب، وبناءً عليه فلا يصحّ من الزوج إلزام زوجته بخدمة أحدٍ من أهله، سواءً كانت الخدمة المطلوبة لوالدته أم أبيه، وليس هناك خلافٌ بين الفقهاء في أنّ عقد الزواج الشرعيّ لا يتضمّن قيام الزوجة بخدمة أهل زوجها، وحول حكم رعاية أم الزوج فعلى الزوج ألّا يُلزم زوجته شيئاً لم يلزمها به الشرع، ولكن تُنصح الزوجة من باب حُسن العشرة والبر بزوجها تقديم ما تستطيعه من خدمة أهل زوجها في حدود المعروف.

 

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرًا إلى أنها لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.

 

واَوضح «ممدوح»، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: «هل أكون آثمة بعدم خدمتي لأهل زوجي؟»، أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.

 

وأضاف أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره".

هل يجب على زوجة الإبن خدمة أم زوجها  

 ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه “هل يجب على زوجة الإبن خدمة أم زوجها وهل صحيح أن الإسلام لم يلزم المرأة بذلك” ، ومن جانبه قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها وذلك لأن الشرع لم يكلفها بذلك ولكن كلفها بخدمة زوجها وأبنائها فقط .

وأضاف شلبي خلال رده على سؤال “ هل يجب على زوجة الإبن خدمة أم زوجها وهل صحيح أن الإسلام لم يلزم المرأة بذلك ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن المرأة إذا خدمت أم زوجها يكون من باب الإحسان والمعروف والبر لهم  وإن فعلت هذا فهو فضل منها ولها أجر كبير على ذلك .

حقّ أمّ الزوج على الزوجة في الإسلام

 لأمّ الزوج حقّ على الزوجة في الإسلام، وينبثق هذا الحقّ من حقّ زوجها عليها بحُسن العشرة، ومن حُسن العشرة الزوجيّة أن تُكرم الزوجة أهل زوجها، فتقوم باستضافتهم، وتبتسم في وجوههم، وتكرمهم؛ فإنّ في ذلك إعانةً لزوجها على برّ أهله، وإنّ رفضَ الزوجة لهذا النوع من الإكرام أمرٌ ذميمٌ، ولا يصدر في العادة من الزوجة صاحبة الدين والخُلق والمروءة، ويُظهِر هذا النوع من السلوك إساءةً للزوج وعشرته.

 التعامل مع أذية أمّ الزوج لزوجته

 بالرّغم من دعوة الإسلام إلى حفظ الحقوق وأداء الواجبات، ومنها صيانة حقّ الأمّ إلّا أنّه تجدر الإشارة إلى أنّ أهل العلم تنبّهوا إلى أنّه إذا كانت هذه المخالطة بين زوجته ووالدتها مثلاً ينتج عنها إيذاءٌ للزوجة وانتقاصٌ من قدْرها؛ فإنّ الأمر يستلزم أنْ ينصح الزوج والدته بالتي هي أحسن؛ فإن تمادت الأمّ في أذيّتها جاز للزوجة أن تقطع علاقتها بها للحدّ الذي يدفع عنها الأذى على ألّا يصل إلى حدّ الهجر المحرّم في الإسلام، ويكفي أنْ تقتصر في السؤال عنها أو زيارتها في المناسبات الضرورية.

 

خدمة الزوجة لزوجها

 

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الحكم الشرعي في خدمة الزوجة لزوجها وإرضاع الأولاد قال عنها الإمام النووي إنها سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين، هن يقمن تفضلا منهن بخدمة الزوج ورعاية الأطفال فهذا من الفضل، وننصح النساء أن تزيد منه.

 

وأضاف علي جمعة خلال أحد الدروس الدينية بمسجد فاضل قائلا: "إن هذا الفضل هو سبب دخول المرأة الجنة بغض النظر عن كونه فريضة أو غير فريضة أو له أجر أو ليس له أجر.

 

وتابع : الفقهاء الأربعة أجمعوا أن خدمة المرأة في بيتها ليس واجبا عليها، ولكن هي سنة حسنة صارت عليه نساء المسلمين منذ بدء الخليقة . لذا يجب على الزوج أو الرجال عموما أن تقدم الشكر والامتنان للمرأة على ما تقدمه له ولأولاده عمليا ولفظيا وبحسن الخلق وتوفير متطلباتها كلما تيسر ذلك.

 

حكم الدين في خدمة الزوجة لأهل زوجها

ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول صاحبه "هل الزوجة عليها أن تطبخ وتغسل لزوجها في البيت أم لا؟

 

وأجاب علي جمعة، في فيديو له، أن المكتوب في الكتب والتراث ليس على الزوجة خدمة زوجها في البيت وهذه ليست دعوة الزوجات للتمريض، منوها أن الإمام النووي يقول "وتلك سنة حسنة سارت عليها نساء المؤمنين لها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين".

 

وأشار علي جمعة إلى أن هذا المفهوم الفقهي يفيد الرجل بأمر عظيم وهو النظر لزوجته بعين الاعتبار وأنها صاحبة منة وفضل عليه وليس عليه أن ينظر إليها باحتقار وأنه ذكر وهي أنثي بل عليه أن يشكرها يوميا في كل صباح، فتسعد المرأة وتعم السعادة على البيت ويحتويه الاستقرار.

 

وأوضح علي جمعة، أنه ينبغي علينا أن علينا أن نفرق بين المباح والمتاح والفرض والفضل، فهناك فرق بين النص وتفسيره وتطبيقه.