قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسرائيل تخدع العالم.. ترفض الحرب بأوكرانيا وتنتهك بوحشية أراضي فلسطين وسوريا

اعتداء قوات الاحتلال علي الفلسطينين
اعتداء قوات الاحتلال علي الفلسطينين
×

تؤكد إسرائيل أنها داعمة للاستقرار ومحبة للسلام وترفض الحرب وظهر هذا في موقفها تجاه ما يحدث في أوكرانيا، حيث كشفت عن مساندتها لـ كييف ضد موسكو، يأتي ذلك في الوقت الذي تمارس فيه أعمال إرهاب واعتداء وقتل بحق العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سوريا.

الاعتداءات المتكررة

وحشية إسرائيل ضد الفلسطينيين

وشهدت الأيام الماضية موجة عنف غير مسبوقة من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي خلفت مجموعة من القتلى كان من بينهم الصحفية الفلسطينية الشهيرة شيرين أبو عاقلة والصحفية غفران هارون حامد الرواسنة وغيرهم كثر من أبناء المخيمات.

كما دأبت إسرائيل على توجيه ضربات جوية داخل الأراضي السورية واختراق الأجواء السورية والتعدي على السيادة السورية بشكل شبه متكرر دون أي احترام للسيادة السورية وللبلد الذي يعاني منذ 11 عاما.

كل هذه المواقف تكشف عن ازدواجية في المعايير تمارسها دولة الاحتلال كما يمارسها العالم الذي يقف صامتا حيال ما يعانيه الفلسطينيون والسوريون في الوقت الذي ينددون فيه بما يحدث داخل الأراضي الأوكرانية وبما تقوم به روسيا.

وقال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، أن الغارات الإسرائيلية في هذا التوقيت تحمل رسائل هامة يجب الوقوف أمامها، لأن دولة الاحتلال تريد أن تسجل موقفها المباشر في متابعة الشأن السوري، وأيضا تريد ملاحقة ومتابعة الوجود الإيراني وقوات الحرس الثوري.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن تصاعد وتنامي النزعة العسكرية في المؤسسة الإسرائيلية في هذا التوقيت للإشارة لقوة الردع الكبيرة لدولة الاحتلال، مشيرا إلى أن تكرار ضرب سوريا والتركيز على العاصمة دمشق، لأن إسرائيل ترى أنه من الضروري أن "يكون هناك مواجهات عسكرية بصورة أو بأخرى".

الدكتور طارق فهمي

اصطياد مواقع حزب الله بسوريا

وتابع فهمي: التركيز على مدينة دمشق بالإضافة إلى المناطق الاستراتيجية المجاورة لدولة الاحتلال يهدف بصورة أو بأخرى لاصطياد مواقع للجيش السوري والأهداف الإيرانية داخل سوريا وكذلك وجود حزب الله اللبناني في دمشق.

وأكد أن "إسرائيل تسجل حضورها بصورة كبيرة، وتنقل رسالة إلى الجانب الروسي والجانب الأمريكي بأنها موجودة في الملف السوري، وأن تل أبيب هي من تقرر أمنها المباشر وأنها مستمرة في ملاحقة عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني حتى في مناطق التماس داخل السويداء ودرعة والقنيطرة ومن يجاورها من مناطق في الجنوب السوري".

واختتم فهمي، قائلا: "تكرار الضربات الإسرائيلية على مناطق التماس داخل سوريا أو غيرها من البلدات العربية يهدف لنقل رسالة تفيد بقدرة إسرائيل علي الردع والتعامل بقوة مع كافة خيارتها العسكرية التي ستستمر في الفترة المقبلة بصورة أو بأخرى".

وإسرائيل لن تتوقف أيضا عن الاعتداءات التي تمارسها قواتها بحق الفلسطينيين، فقد ازدادت حدة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخرا، بسبب اشتباكات وانتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى، حيث قتلت إسرائيل 35 فلسطينيا على الأقل، بعضهم خلال اشتباكات، بينما قتل آخرون أثناء إلقاء الحجارة أو القنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

قوات الاحتلال داخل الأقصى

العدوان الإسرائيلي على دمشق

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية استهدف منطقة تنتشر بها ميليشيات “حزب الله” اللبناني.

وأضاف المرصد، أن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية بنحو 10 صواريخ إسرائيلية، وسط تصدي الدفاعات الجوية لنحو 7 صواريخ على الأقل، كما سقط صاروخ في بلدة عقربا أدى إلى حدوث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي كان رقمه 14 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022، وكانت أفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا، الإثنين، بسماع أصوات انفجارات في سماء العاصمة دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" حينها، إن "دفاعاتنا الجوية تتصدى لصواريخ معادية فوق المنطقة الجنوبية"، فيما أفادت مصادر محلية - بأن الدفاعات الجوية السورية "تتصدى في هذه الأثناء لصواريخ إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق".

العدوان الإسرائيلي على دمشق

ضربات إسرائيل بـ سوريا 2022

ولم تتوقف إسرائيل عن الاعتداءات على الأراضي السورية هذا العام، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 31 يناير الماضي - بهجوم جوي صاروخي استهدف نقاطا عسكرية بمحيط دمشق.

وفي 9 فبراير الماضي، شنت قوات الاحتلال هجوما جويا وبريا طال مواقع عسكرية بريف دمشق وأسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، كما قامت قوات الاحتلال في يوم 16 من نفس الشهر - باستخدام صواريخ أرض - أرض من الجولان المحتلة مستهدفة نقاط بمحيط بلدة زاكية في ريف دمشق الجنوبي.

وشنت إسرائيل في 23 فبراير، هجوما بصواريخ أرض - أرض على القنيطرة فجرا مخلفة أضرارا مادية، وفي يوم 24 من ذات الشهر، استهدفت غارة إسرائيلية بعض النقاط العسكرية بمحيط دمشق وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود وبعض الأضرار المادية في حين أكدت وكالة الأنباء السورية حينها، "تصدي وسائط الدفاع الجوي لمعظم الصواريخ وإسقاطها".

وفي 9 أبريل الماضي، شنت إسرائيل هجوما جويا استهدف نقاطا عسكرية بمدينة مصياف في ريف حماة وسط سوريا، حيث أدى الهجوم إلى بعض الأضرار المادية فقط، بحسب الوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، في حين أكدت تصدي وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وإسقاط بعضها.

سوريا والهجوم المتكرر علي أراضيها