EN 
غيب الموت، المدون الشاب بدر دراز، بعد معاناته الطويلة مع إصابته بمرض السرطان، إذ تصدر مواقع التواصل الاجتماعي قبل رحيله بأيام، بالمنشور الأخير الذي كتبه يطلب فيه حاجته إلى دواء.
وقال بدر دراز في منشوره الأخير: "الوضع يزداد سوءا بصورة مبالغ فيها، معي كارت يثبت أني مريض سرطان، وأتابع في معهد الأورام بأقصى سرعة احتاج الدواء لأن جميع أدوية الألم لا تؤثر في حالتي".
"الدواء مش بيجيب نتيجة معايا أنا بطلع في الروح"، هذه الجملة التي تكررت كثيرا عبر منشوراته كانت جزءا من معاناته الحقيقية مع السرطان الذي انتهش في جسده كل يوم.
اعتذر بدر مرارا عن غيابه المستمر عن مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تدهورت حالته الصحية والبدنية والنفسية بعد ثاني جرعة كيماوي، وازداد الوضع سوءا بإصابته بقئ مستمر وإمساك ووجع مستمر في البطن.
"مش قادر اتحمل تاني من جديد وبسيب ايدي ف الهوا شايفها بتفلت وبتطير بعد ما اتجرحت من المسكه وقت طويل واتعورت ونزلت دم كتير"، كانت كل كلماته تنم عن معاناته الصامتة مع المرض اللعين.
من هو بدر دراز ؟
هذه ليست المرة الأولى التي يتأثر بها الجميع بالشاب بدر دراز، قبل بضع أشهر أعلن نجاحه في تحدي شخصي وهو التوقف عن شرب الكحوليات والمخدرات ، ونشر حينها صورته خلال تناولها وأخرى بعد نجاحه في الإقلاع عنها.
كانت معاناته مع الاكتئاب ملحوظة بعد توقفه عن تناول الكحوليات، ونشر في فبراير الماضي أنه مُحتجَز في مستشفى الحسين لاحتمالية إجراء عملية جراحية خلال يومين.
بعد أيام قليلة، عبر عن معاناته مع الاكتئاب أيضا، إذ كتب: "لو بتمنى حاجة من ربنا بتمنى إنه ياخدني في أسرع وقت ممكن على خير، عشان أرتاح من الكابوس اللي أنا عايش فيه ده.. أنا استسلمت".
خسر بدر دراز الكثير من وزنه بعد إجراء الجراحة في فبراير الماضي، حتى قرر استعادته من جديد عبر الاستعانة مع طبيب تغذية نجح في زيادة وزنه من 48 كجم إلى 62 كجم، كانت هذه الخطوة سببا في تحسن حالته النفسية.
