EN
استنكر الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الاعتداء على مقام رسول الإسلام سيدنا محمد ﷺ وعلى مقام أي نبي من أنبياء الله الكرام ليست من باب الحريات، بل هي جريمة عظيمة من جرائم الكراهية التي لا يمكن السكوت عليها، ولا يكفي أن يقدم القائم بها اعتذرًا فهذا ليس مجرد خطأ أو زلة، لكنّها جريمة ضد الإنسانية جريمة بث الكراهية وازدراء لمشاعر ومعتقدات، وتحريض على العنف، وزرع فتن طائفية عالمية، وتحريض على مقدسات مليارات البشر من المسلمين أو غير المسلمين الذين يحترمون النبي الكريم ﷺ .
حكم الإساءة للنبي محمد وآل بيته
وقال سلامة في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: دائمًا ما نكرر أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته تجاه سَنِّ قوانين تُحرم وتُجرم الاعتداء على مقدسات المسلمين وغير المسلمين، وهي الدعوة التي أطلقها الأزهر الشريف لدول العالم، بل وسن قوانين تعاقب بأشد العقوبات كل من تسول له نفسه نشر أو تأجيج تلك الفتن.
وأشار إلى أن يقف المجتمع الدولي وقفة متضامنة ضد من استهزأ بالنبي الكريم ﷺ أو عابه أو ألحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله، أو عرض به أو شبهه بشيء على طريق السب له، أو الازدراء عليه أو التصغير من شأنه أو الغض منه أو العيب له.
وأكد أنه ينبغي على المسلمين ملاحقة أمثال هؤلاء قضائياً واتخاذ كافة تدابير القانونية لمواجهة هذه الصور المرفوضة، وأنه ينبغي على المسلمين المقيمين في تلك البلاد القيام بدور إيجابي لبيان الوجه الحضاري المشرق والصحيح للإسلام في مجتمعهم ومؤسساتهم.
وتابع: ينبغي على كل عاقل أن يتصدى لكل خطاب يحث على العنف والكراهية أو الازدراء، وأن نبين للعالم كله أن العلاقات بين الثقافات المختلفة لا ينبغي أن تقوم على الصراع والكراهية والحقد، بل تُؤسس على العدل والاحترام المتبادل.
وقال سلامة: لا أنسى التأكيد على أن نبينا الكريم ﷺ هو أشرف الخلق وأكرمها وأعلاها مكانة وأجلَّها قدرًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، أثنى الله عليه ونوه بذكر ما يتحلى به من جميل الصفات في آيات كثيرة من كتاب الله العزيز أقتصر على إيراد بعضها من ذلك قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، فالنبي ﷺ هو الرحمة المهداة التي أرسلها الله للعالمين ، للمسلمين وغير المسلمين، للإنسان والحيوان والجماد، فهو النبي الذي دعا إلى الرحمة والتراحم والسلام، ولبطن الأرض خير من ظاهرها إنْ عجزنا أنْ نعلن ذلك بوضوح.
وشدد الباحث الشرعي بكبار العلماء أنه يكفي النبي صلوات ربي وسلامه عليه فخرا وشرفا أن اصطفاه الله واختاره خاتمًا للأنبياء والمرسلين وطمأنه بقوله تعالى "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" وكذلك قوله تعالى "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدْرُكَ بمَا يَقُولُون" وقوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا".
ونشر المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند عبر حسابه على "تويتر" تطاول وسوء أدب في حق رسول الإنسانية ومعلمها الأعظم محمد ﷺ وزوجته السيدة عائشة.
