الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرّب قطع أصلية كأنها هدايا.. قصة جيولوجي بريطاني نهب آثار العراق

الجيولوجي البريطاني
الجيولوجي البريطاني

بعد أشهر من إثارة قضيته الجدل، تم الحكم على جيولوجي بريطاني متقاعد بالسجن 15 عاما لمحاولته نهب قطع أثرية من العراق.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، جمع جيم فيتون (66 عامًا)، 12 حجرًا وشظايا من الفخار المكسور خلال جولة جيولوجية وآثار أصلية في العراق.

ولكن أصر فيتون على أنه ليس لديه فكرة عن أنه يخالف القوانين العراقية، وقالت عائلة السيد فيتون إنهم محطمون تمامًا بسبب هذه الأخبار.

وطلبت عائلته من الحكومة، المساعدة في إطلاق سراحه، ووأضافت الأسرة: "بالنسبة لرجل في سن جيم ، فإن 15 عاما في السجن العراقي بمثابة حكم بالإعدام".

وتابعت: “بالنسبة لمثل هذه الجريمة التافهة والمشكوك فيها، إنها جريمة لم يكن جيم على علم بها عندما ارتكبها”.

وأعلنت عائلته أنها ستواضل النضال من أجل حرية جيم، مع الطلب المستمر من الحكومة على دعمهم بكل وسيلة ممكنة وفتح خطوط اتصال مستمرة.

وكان قد احتفظ فيتون أجزاء حجرية من “إيردو” وهو موقع أثري مشهور تاريخيًا في جنوب العراق
وقالت ويرا هوبهاوس ، النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار من منطقته إن الحكم كان نتيجة مدمرة لجيم وعائلته.

وأضافت: "لا يوجد خيار آخر الآن سوى تدخل وزير الخارجية على المستوى الوزاري. يجب على وزير الخارجية تقديم أوراقها إلى الحكومة العراقية".

وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق إنها لا تستطيع التدخل في العملية القضائية لدولة أخرى، وكان فيتون قد اعتقل في مطار بغداد في 20 مارس الماضي مع المواطن الألماني فولكر والدمان.

تمت تبرئة “فولكر” من نفس تهم فيتون، ولكن وفقًا لما قاله ضباط الجمارك والشهود ، كان في أمتعة السيد فيتون على حوالي 10 شظايا حجرية أو قطع فخارية أو خزفية.

وقال جيم فيتون إنه أخذ القطع الأثرية بسبب هوايته لكنه أضاف أنه لم يقصد فعل أي شيء غير قانوني، ويُزعم أن السيد والدمان كان لديه قطعتين، ولكن عند افتتاح المحاكمة في 15 مايو، نفى أنهما كانا.

وقال رجلان للمحكمة إنهما غير مذنبين بتهريب الآثار، وعندما سأل القاضي جابر عبد جابر السيد فيتون عن سبب محاولته إخراج القطع الأثرية من العراق ، أشار إلى أنها هواية وقال إنه لم يقصد فعل أي شيء غير قانوني.

ووجهت إليهم تهم بموجب قانون صدر عام 2002 ضد أخذ أو محاولة إخراج قطعة أثرية من العراق عمدا، وقال طاهر سعود محامي فيتون اعتقدت أن أسوأ سيناريو سيكون عام واحد مع الإيقاف".

ولكن كان المقرر لعقوبة أن تكون الإعدام، وخفف القاضي العقوبة بسبب تقدم المتهم في السن، إذ تعد القطع الأثرية أصلية ويعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام.