لماذا شنت روسيا هجومًا على كييف.. المخابرات البريطانية تجيب

قالت وزارة الدفاع البريطانية في أحدث تقييم استخباراتي لها اليوم الإثنين، إن الهجوم الصاروخي الروسي على كييف يوم أمس الأحد كان على الأرجح محاولة لتعطيل إمداد الوحدات العسكرية في الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن .

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم أمس الأحد إن وحدة الدفاع الجوي الأوكرانية اعترضت أحد الصواريخ، لكن البقية أصابت "منشآت وبنى تحتية في شمال العاصمة الأوكرانية كييف".

وذكر فاديم دينيسينكو ، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني ، إن هدفًا عسكريًا أصيب وآخر مدنيًا.

أصابت عدة صواريخ مصنع دارنيتسيا لإصلاح العربات، مما أدى إلى إصابة أحد عمال السكك الحديدية، وفقًا لأوليكساندر كاميشين ، الرئيس التنفيذي للشركة المسئولة عن السكك الحديدية الأوكرانية "أوكرزاليزنيتسيا".
لكنه قال إن قطارات الركاب لم تتأخر بسبب الهجمات.

ونفى كاميشين التقارير الروسية التي تفيد بأن شركته كانت تضم معدات عسكرية، ودعا الصحفيين للتحقق من ذلك من خلال زيارة المصنع.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية أيضًا إن القتال العنيف مستمر في مدينة سيفيرودونيتسك الشرقية وأن القوات الروسية تواصل التقدم نحو مدينة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا في منطقة دونيتسك.

من المحتمل أن تكون القوات الروسية قد نقلت أسلحة دفاع جوي متعددة إلى جزيرة الأفعى في البحر الأسود، بما في ذلك أنظمة SA-15 و SA-22 .

ومن المرجح، وفق كلام المخابرات البريطانية، أن هذه الأسلحة للدفاع الجوي عن السفن البحرية الروسية العاملة حول جزيرة الأفعى.

وأضافت المخابرات أن النشاط الروسي في جزيرة الأفعى يساهم في حصار الساحل الأوكراني ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب الأوكرانية.

يأتي ذلك، فيما قال شهود عيان إن القوات الروسية قتلت عمدة هوستوميل واثنين من المتطوعين.

قام العمدة بدور فعال لحشد المقاومة، فمع اقتراب القوات الروسية من هوستوميل في أواخر فبراير ، حث العمدة يوري بريليبكو، الناس على الاعتناء ببعضهم البعض.

وقال وقتها :"أنا هنا معكم. علينا المقاومة. الأسلحة قادمة. جنودنا قادمون. سوف نتجاوز هذا. نحتاج فقط إلى التزام الهدوء وحماية الأشخاص من حولنا. شكرًا لكم!".
ونفت روسيا باستمرار استهداف المدنيين خلال غزوها لأوكرانيا.

لكن صور تم تداولها، توضح أن العمدة كان يستقل سيارة مدنية عندما فتحت القوات الروسية النار عليها.

وبحسب شهود العيان ، لم تكن هناك سيارات أو مركبات عسكرية أخرى قريبة في ذلك الوقت من سيارة العمدة.