EN 
كشف أهالى قرية أبومناع التابعة لمركز دشنا شمال قنا ، عن الدوافع وراء ارتكاب شاب لمذبحة دموية بحق أسرته راح ضحيتها 6 أشخاص بين قتيل ومصاب، حيث تبين أن خلافات على الميراث دارت رحاها على مدار الأيام الماضية، كانت وراء قرار الشاب العاق بتصفية أفراد أسرته دون وعى أو رحمة.
الخلاف على الميراث لم يكن وليد اللحظة أو ليلة الجريمة الحزينة، لكنه كانت ممتدا على مدار الشهور الماضية، حيث أراد الابن العاق، تقسيم ممتلكات والده فى حياته، على غير العرف السائد و المعتاد بتوزيع التركة أو الميراث بعد رحيل الوالدين، و أمام هذا الإصرار حدثت خلافات عنيفة كان نتيجتها طرد الابن ليعيش طريداً وحيداً فى منزل بالمنطقة الصحراوية.
الطلقات التى خرجت كالأمطار تجاه أجساد الضحايا ، لم تفرق بين أب أو أخ، أو حتى بين رجل أو امرأة ، فقد حصدت فى البداية روح الأخ الأكبر فوق سطح المنزل، ليسقط جثة هامدة داخل منزل العائلة، وبعده شقيقتيه البنات، مروراً بالشقيق الرابع، وفى النهاية الأب الذى كان فى صلاة الفجر، ومن قبله صوب طلقات غادرة على والدته أصابتها فى ساقيها.
الأم كتب لها القدر عمراً جديداً بعدما استقرت الطلقات فى ساقيها وتمكن الأهالى من إنقاذها بنقلها عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقى الاسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة، لكن حالتها ليست مستقرة كما أفاد المتابعون لحالتها بالمستشفى الجامعى.
صوت طلقات النيران الغادرة التى أزعجت أهالى المنطقة وقطعت سكون ما تبقى من ظلام الليل، لم تكن كافية لإيقاظ الأهالى من نومهم، حتى يهب الناس لإيقاف المذبحة التى استغرقت وقتا ليس بقليل كما يؤكد شهود العيان، فقد استكمل جريمته فى هدوء ولم يتحرك إلا بعدما تمكن من القضاء على أسرته وتسديد طلقاته الغادرة لأجسادهم البريئة.
تأخر وصول الأهالى إلى مسرح الجريمة ، كان كفيلاً بأن يحول منزل الضحايا إلى بركة دماء، تسيل من كل ركن من الأركان التى سقط فيها أب أو أم أو أخ، لكن الدماء و إن جفت من على الأرض، لكنها مشهدها سوف يظل قائماً أمام من حضر نهاية اللحظات المؤلمة التى راح ضحيتها منزل كامل.
كان اللواء مسعد أبو سكين، مساعد وزير الداخلية لأمن قنا ، قد تلقى إخطاراً من مركز شرطة دشنا ، يفيد قيام شاب بإطلاق النار على أسرته، ما أسفر عن مقتل ٥ منهم و إصابة أخرى بطلقات نارية، وتبين قيام جمال عبد الناصر ابراهيم أبومناع، بإطلاق أعيرة نارية على أسرته، نتج عنها مقتل كل من: والده عبد الناصر ابراهيم أحمد 70 عاماً، وشقيقيه أحمد و محمد، و شقيقتيه وحيده و نجاة، و إصابة والدته سعاد وحيد على ٥٠ عاماً، بطلق نارى بالساقين.
