انتاب المسلمون في شتى بقاع الأرض ، حالة من الغضب العارم بعد التصريحات المسيئة لأحد المسئولين في دولة الهند ، حيث ندد عدد كبير من المسئولين في الدولة الإسلامية بهذه التصريحات ، كما اتخذت عدد من الدول الإسلامية قرارا بمقاطعة المنتجات الهندية ، ووصل الأمر الى استدعاء السفير الهندي ببعض الدول، للإعراب عن رفضهم لهذه التصريحات التي لا تليق بأطهر وأشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وفي مصر استنكرت مؤسسة الأزهر منارة الإسلام وأكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي تصريحات المسئول الهندي ، وأصدرت مؤسسة الأزهر بيانا جاء فيه :
أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.
وتابع البيان: والأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو "الإرهاب" الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.
وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين - هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.
وأضاف البيان: مرة أخرى؛ على العالم المتحضر اليوم أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة.
الأوقاف: لن يتحقق سلام البشرية بازدراء الأديان والمقدسات
من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف وأكرم وأطهر وأنبل وأعز خلق الله قاطبة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها إلى أن يرثها سبحانه ، وندين بشدة أدنى مساس لفظي به (صلى الله عليه وسلم) ، والإساءة إليه (صلى الله عليه وسلم) عداء سافر للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الدنيا.
وأضاف جمعة ، تعليقا على ما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر»، من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمدﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم ،أنه لن يتحقق سلام البشرية بازدراء الأديان والمقدسات، ولابد لعقلاء العالم من لجم دعوات التطرف تلك التي قد تنحرف بعالم اليوم عن طريق الحوار الحضاري والسلام والعيش الإنساني المشترك إلى تطرف وتطرف مضاد تدفع البشرية كلها ثمنه باهظا.
وتابع : إذا كان ديننا الحنيف يأمرنا بعدم الإساءة إلى معتقدات الآخرين فإننا أكثر الناس حبًّا لدينهم ورسولهم وكتاب ربهم، بحيث لا نقبل المساس لا بديننا ولا بكتاب ربنا ولا برسوله الكريم الذي لا يكتمل إيماننا إلا بحبه (صلى الله عليه وسلم) أكثر من حبنا لأنفسنا وأولادنا و الدنيا وما فيها .