مصر تحتضن الأشقاء الأفارقة ..رسائل يحملها المؤتمر الطبي الأفريقي الأول للشركاء الإقليميين

تستضيف مصر المؤتمر الطبي الأفريقي الأول في فترة من (5 لـ 7) يونيو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قام بافتتاح وحضور عدد من جلسات اليوم الأول من المؤتمر.

المؤتمر الطبي الأفريقي الأول 

ويهدف المؤتمر إلى التواصل مع الأشقاء الأفارقة بجانب أمور أخرى تساعد القارة الأفريقية على تجاوز أزماتها الصحية وإحداث نوع من التنمية.

فالمؤتمر الطبي الأفريقي الأول يعمل على حماية القارة الأفريقية من هذا الجشع ومن أنانية العالم الغنى، ويضع مصر على الطريق الصحيح نحو التحول إلى منصة رئيسية لنقل أحدث وسائل التكنولوجيا في المجالات الطبية إلى القارة السمراء، ويعزز دور مصر الريادي على مستوى القارة لمساهمته في تنفيذ خطط الحكومات الأفريقية الخاصة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن على مستوى أفريقيا.

فالمؤتمر بمثابة بوابة القارة الأفريقية والدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، وفرصة للتكامل والتعاون في مجال الصحة بين دول القارة لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات، وفتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية عن طريق مصر.

وأكد الرئيس السيسي، إن مصر على أتم استعداد للتعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات، وأن القدرات الموجودة في مصر متاحة للأشقاء في أفريقيا، "هذا كلام ليس سياسي، وما لدينا متاح لكم كمشاركة وتدريب وتعليم وعلاج وكنقل وتبادل الخبرات، وإحنا مستعدين نعمل ده وزيادة حتى في صناعة الدواء".

وأطلق الرئيس السيسي، مبادرة من مصر لتقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الأفريقية وبالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته بالمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول، إن أفريقيا تتمتع بنسبة 60% أو 65% من سكانها شباب، قائلا: "ويمكن أكتر من كده كمان، لذلك المستقبل في أفريقيا".

تعاون مصري أفريقي لا محدود

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشأن الإفريقي، إن المؤتمر الطبي الإفريقي تجربة في غاية الأهمية، لأن مصر تتبع سياسة أفريقية أكثر من جادة تقوم على برامج وخطط حقيقية يتم تنفيذها بالفعل وهو شيء يحسب للقيادة السياسية والدبلوماسية المصرية.

وأوضح عبد الكريم ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المؤتمر تجسيد للتجربة المصرية في إرسال طواقم وفرق طبية الى الدول الأفريقية لمواجهة أزمات الأمراض والأوبئة وغيره، لأن مصر أكثر دولة أفريقية بها الكثير من الخبرات والتفوق في المجال الطبي سواء في إنتاج الأدوية أو في الكوادر البشرية الموجودة.

وتابع: وبالتالي فإن المؤتمر الطبي الأفريقي الأول يؤكد ريادة الدولة المصرية في هذا المجال، "ويعد ترجمة واضحة لعملية للسياسة المصرية الأفريقية في الفترة الأخيرة".

وأكد أن مبادرة  "علاج مليون أفريقي" لا تقتصر على الدول الأفريقية العربية بل تمتد إلى غالبية الدول الأفريقية سواء في منطقة وسط أو غرب أفريقيا وهذا مؤشر يؤكد "جدية الدبلوماسية الشعبية وتوصيل الخدمة المباشرة للمواطن الأفريقي”.

وأضاف أن "هذا يساعد على استعادة دور مصر المفترض فيها من بعد ثورة يوليو كدولة رائدة في مجال التنمية وفي مجال مساعدة الأشقاء الأفارقة والتعاون الإفريقي الإفريقي".

واختتم قائلا: بالفعل المؤتمر سيضع مصر على خريطة الريادة الإقليمية والقارية من جديد، وسيكون بمثابة نافذة قوية لعرض جهود مصر في مجال الصحة والأدوية، لتعزيز فرص جذب الاستثمارات في مصر وأفريقيا، وتمكين مصر من القيام بدورها الريادي في الدفاع وقيادة القارة الأفريقية في مختلف المجالات.

مبادرة علاج مليون أفريقي 

وتوجد مجموعة من المبادرات التي قدمتها الدولة لدعم الأشقاء في أفريقيا كان من ضمنها مبادرة الرئيس السيسي لـ "علاج مليون أفريقي".

وتقوم مصر بدور ريادي كبير تجاه دول الجوار، عبر تقديم يد العون في جميع المجالات لا سيما المجال الصحي، فقام الرئيس السيسي بإطلاق مبادرة لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، والتي استهدفت علاج 250 ألف مواطن سوداني، كبادرة إيجابية لدعم مصر للدول الأفريقية الشقيقة.

ويستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن مبادرة علاج" مليون أفريقي":

• أعلن الرئيس السيسي عن هذه المبادرة في العام 2019.
• تأتي المبادرة المصرية في القارة السمراء بعد نجاح حملة 100 مليون صحة في مصر لعلاج المواطنين من فيروس سي.
• بلغ عدد المواطنين الذي أجروا مسحات لفيروس سي إلى 34 ألف مواطن في ثلاث دول مختلفة وهم جنوب السودان وتشاد واريتيريا.
• وجهت مصر الحالات الإيجابية لإجراء فحص بي سي آر.
• تم تدريب الجانب السوداني من قبل الفريق الطبي المصري على إجراء المسحات الخاصة بالفيروسات الكبدية.
•  تستهدف المبادرة القضاء على فيروس سي في 14 دولة إفريقية.
•  إرسال مصر أكثر من 200 ألف جرعة لعلاج فيروس سي، فضلا عن أجهزة البي سي آر.
• إطلاق مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس "سي" جاء خلال ملتقى أسوان للشباب العربى الأفريقى فى شهر مارس 2019، فى إطار دعم مصر للأشقاء الأفارقة فى القارة السمراء.
• ستعمم مصر مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.
• أن الفريق الطبي المصري كان يتابع عملية المسح والفحص لفيروس "سي" و"بي" والكشف عن الأمراض غير السارية والتدريب على بروتوكولات العلاج بكل من دول جنوب السودان وتشاد، وإريتريا.