الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التجلي الأعظم فوق أرض السلام

المسـتشار أسامـــة
المسـتشار أسامـــة الصعيدي

دعونا نعيش في دهاليز هذا الموضوع الهام الذي يتعلق بالتنمية فى سيناء واهتمام القيادة السياسية بذلك وتنفيذ العديد من المشروعات الضخمة فى أرض الفيروز، شملت البنية التحتية والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والصناعة والطرق والكباري وكذا مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام فى محيط جبلي موسى وسانت كاترين بشبه جزيرة سيناء، وهو من أهم مشروعات السياحة الدينية على مستوى العالم، وهو موضوع مقالنا المشار إليه. 


وقبل أن نخوض فى دهاليز موضوع هذا المقال حرياً بنا فى البداية تعريف موقع مشروع التجلي الأعظم ولماذا سمى بهذا الاسم؟ ثم ننتقل إلى بيان أهمية هذا المشروع المشار إليه؟
وبشأن موقع مشروع التجلي الأعظم فهو فى مدينة سانت كاترين وهي أكثر مدن سيناء خصوصية وتميز وتقع على هضبة ارتفاعها 1600متر فوق سطح البحر فى قلب جنوب سيناء على بعُد 300 كيلومتر من قناة السويس، كما تبلغ مساحتها 5130 كيلومتر مربع وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى فى سيناء وفى مصر كلها وأعلاها قمة جبل سانت كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة، وسُمي هذا المشروع بهذا الاسم لأنه يقع بالمكان الذي تجلى فيه الله عزوجل وكلم نبيه موسى »عليه السلام« وقال له »إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى«.


وتبدو أهمية هذا المشروع »التجلي الأعظم فوق أرض السلام« إتساقاً مع مكانة هذه البقعة المقدسة من أرض مصر التي شرفها الله سبحانه وتعالى بالتجلي فيها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة، التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، هذا بخلاف تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئيًا ودينيًا واستشفائيًا، وأيضاً خدمة أهل المنطقة وتوفير فرص العمل لهم وتيسير سُبل الحياة، كما أن هذا المشروع سيُحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.


وفى النهاية » يجب التأكيد دائماً وأبداً على أن تجليات الله سبحانه وتعالى تأتي مع صفاء النوايا وتطهير القلوب والتوحد حول هدف واحد فقط هو "حب مصر" ولنا فى التاريخ عبرة مع "ثورة 30 يونيو" فهي أرقى صيحات التعبير عن الانتماء والولاء للوطن والتي أنقذت مصر من مخطط الفوضى والإرهاب، وهي السبيل حالياً نحو تجليات الله سبحانه وتعالى على مصرنا الحبيبة من خلال المشروعات القومية التي تقام على أرض مصر لبناء دولة عصرية حديثة يسودها الاستقرار فى جميع المناحي الحياتية«.