كيف أتخلص من المال الحرام عند التوبة ؟ أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كيفية التخلص منالمالالحرام؟.
وقالت لجنة الفتوى، إن الله سبحانه وتعالى نَهانا عن أكل الحرام، وقال الرسول ﷺ أن الله لا يقبل التصدُّق إلا بـالمالالحلال؛ لأن الله طيِّب لا يقبل إلا طيِّبًا، وأن القليل من الحرام في بطن الإنسان أو على جسمه يمنع قبول الدعاء، ويؤدي في الآخرة إلى النار.
وأشارت اللجنة إلى أن المالالحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة، ويكون ذلك بردِّه إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.
هل يجوز إخراج الصدقةمن المال الحرام
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وبالتالى فينبغي أن تكون الصدقة والزكاة من المال الحلال الصافي.
وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس"، ردا على سؤال "هل يجوز التصدق من المال الحرام؟ أنه لا مانع إذا ما رأى الإنسان صاحب المال الذى فيه حرام، من هو محتاجا له لعلاج أو نحوه أن يعطيه ويمنحه إياه فهذا لا حرج فيه شرعا.
وأشار إلى أن الثواب أو العطاء على هذا المنح يعود إلى الله سبحانه وتعالى وحده، منوها بأن الأصل فى الصدقة هى المال الحلال، مشيرا إلى أن البعض يظن أن إخراج جزء من المال الحرام لأعمال الخير يكون بذلك قد طهره من الحرام وهذا خطأ فالحرام سيظل حراما.
كيفية التخلص من المال الحرام المختلط بالحلال
قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغى على المسلم أن يحرص على التوبة دائمًا؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله -عز وجل- أن يتفضل عليه ويدخله الجنة، والتوبة النصوح هي: التي يتحقق فيها: الاستغفار باللسان، ومجانبة خلطاء السوء، والندم بالقلب مع إضمار التائب ألَّا يعود إلى المعصية أبدًا.
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال يقول صاحبه:« ما حكم وكيفية التخلص منالمالالحرام؛ حيث إنَّ شخصًا قد كسب مالًا كثيرًا من الحرام ويريد التوبة منه. فهل يجوز له أن يتصدق به، وهل إذا فعل ذلك يكون له أجر عليه؟»، أن التوبة من المعصية على الفور باتفاق الفقهاء من الأمور الواجبة والمأجور صاحبها –إن شاء الله تعالى-.
وذكرت ما قاله الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسيره لقول الله تعالى: «وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، [النور: 31]، "بأن قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين، والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال".