أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تستعد لإمكانية تعرض منصة الغاز "كاريس" في البحر المتوسط لهجوم، حيث تستعد لنشر لنسخة البحرية من القبة الحديدية إلى الحدود البحرية مع لبنان.
وكانت إسرائيل أعلنت وصول سفينة تابعة لشركة "إنرجيان باور" للتنقيب عن الغاز الطبيعي، إلى حقل كاريش النفطي في البحر الأبيض المتوسط، في منطقة واقعة ضمن النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل.
وقالت قناة "كان" العبرية "تستعد البحرية الإسرائيلية لاحتمال تعرض منصة كاريس للهجوم وتقوم بنقل نظام القبة الحديدية بنسختها البحرية إلى المنطقة".
وأضافت أنه سيتم تأمين منطقة تواجد منصة الغاز الجديدة بواسطة السفن فوق وتحت مستوى سطح البحر - بما في ذلك الغواصات.
وفي وقت سابق، حذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن التحركات التي تقوم بها "تشكل تحديا واستفزازا للبنان، وخرقا فاضحا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان".
من جهته، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن "المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل عملا عدائيا".
وتأتي الخطوة الإسرائيلية بعد أيام من اختتام مناورات عسكرية إسرائيلية جوية وبحرية وبرية في قبرص "التي تتشارك في حقول النفط البحرية مع لبنان وإسرائيل"، بالإضافة إلى مناورات أخرى أجرتها إسرائيل في البحر الأحمر.
يشار إلى أن حقل كاريش النفطي يقع داخل الخط الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل رقم 29، الذي تبلغ مساحته 1430 كيلومترا مربعا.
وتقول السلطات اللبنانية إن جزءا كبيرا من اهذا لحقل، يقع داخل الحدود اللبنانية، فيما تزعم إسرائيل أنه يقع بأكمله ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.