قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يد مصر ممدودة في الأزمات|قوافل الخير من القاهرة إلى أفريقيا لا تنقطع

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي
×

تستضيف القاهرة في الفترة من 5 إلى 7 يونيو أعمال المؤتمر الطبي الأفريقي الأول، والذي تشارك به أكثر من 400 شركة من غرفة الرعاية الصحية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

دعم مصري لا يتوقف إلى أفريقيا

وتعمل الدولة المصرية وخاصة في عهد الرئيس السيسي - على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الأفارقة في كل الأزمات خاصة الصحية منها، وكان وآخرها جائحة كورونا التي ضربت العالم وخلفت أكثر من 6 ملايين ضحية.

وكان لمصر دورا عظيما في دعم القطاع الطبي داخل القارة السمراء ليس فقط في وقت جائحة كورونا وإنما في الكوارث والطبيعية الأحداث التي تقع داخل القارة بين الحين والآخر.

وافتتح الرئيس السيسي، اليوم المؤتمر الطبي الأفريقي الأول، والذي يعتبر من أولى المؤتمرات الطبية المتخصصة داخل القارة الأفريقية.

وسبق وقدمت مصر الدعم الطبي والصحي، لعدة دول أفريقية ومنها السودان الشقيق من خلال تشغيل المركز الطبي المصري وترشيح أطباء واستشاريين وأخصائيين من وزارة الصحة في التخصصات المطلوبة للتشغيل، بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، وتقديم الدعم اللازم لعدد من الدول خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

واشادت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، حينها- بالتعاون المصري الدولي والأفريقي، وذلك بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، حيث تم فحص 14168 أفريقيا وتشخيص 1077 مصابا بـ فيروس "بي " بدولة جنوب السودان وتقديم العلاج لـ 169 شخصا خلال 3 أشهر.

كما تم فحص 20244 أفريقيا للكشف عن فيروس "سي" و15472 للكشف عن فيروس "بي" وتقديم العلاج بالمجان لـ 725 مواطن، بالإضافة إلى فحص 10 آلاف مواطن وعلاج 133 أفريقيا بدولة إريتريا.

ماذا قدمت مصر لأفريقيا صحيا؟

كما دعمت مصر دولة جنوب أفريقيا من خلال إرسال 2008 نظارات طبية بمبادرة تحيا مصر أفريقيا لقياس حدة الإبصار، وإرسال قافلة نوعية إلى أكون في مختلف التخصصات، وتسليم 4 أطنان و600 كيلو من الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما تم دعم مجال طب وجراحة العيون بدولة تشاد، حيث تم تجهيز ورفع كفاءات العيادات المصرية واستقدام أخصائيين للتدريب في مستشفيات وزارة الصحة، وتسيير قوافل في مجال جراحات الرمد.

أما دولة الصومال فقد تم استكمال وحدة بنك الدم تحت مبادرة "تحيا مصر أفريقيا" وإيفاد فريق طبي وتدريب الكوادر الصومالية لمدة شهر، ووضع خطط للتشغيل ومنظومة اتصالات كاملة وتدريب القيادات والكوادر الإسعافية، وإنشاء وحدة أمومة وطفولة مكونة من 3 عيادات طبية مجهزة بجهاز موجات فوق صوتية وتجهيزات عيادات خارجية تحت مبادرة تحيا مصر أفريقيا.

وسعت مصر لتعميم مبادرة "مائة مليون صحة" على الدول الإفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، وعمل مبادرة علاج مليون إفريقي استهدفت 16 دولة، فضلا عن قوافل الأزهر الطبية.

وقال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية: "شهدنا العديد من استضافة مصر للكثير من الفعاليات ذات الطابع الأفريقي، سواء لها صلة بالاستثمار أو الجوانب الاقتصادية أو النيابات العامة أو المحاكم العليا أو ما يخص مكافحة الفساد خلال الفترة الأخيرة".

وأضاف الحفني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الهدف الرئيسي من تلك الفعاليات، هو إنشاء منصات لربط الدول الافريقية بعضها ببعض، ومجال الطب يعتبر مجالا واعدا جدا ومطروحا بشدة وإلحاح في الوقت الحالي، وحتى اليوم مازلنا نعاني من كوفيد-19، وبالتالي يجب الاستمرار في أخذ الاحتياطات لمواجهة تلك الأوبئة.

هدف المؤتمر الطبي الأفريقي الأول

وأشار الحفني، إلى أنه بالفعل عملت مصر على إمداد الجسور وتوفير العديد من المستلزمات الطبية للقارة الإفريقية خاصة مع ظهور وباء كورونا اللعين.

ولفت: مصر تشهد أول تجربة من نوعها بتعاونها مع الصين لإنشاء تعاون ثلاثي بموجبه يتم نقل التكنولوجيا الخاصة بإنتاج الأمصال إلى مصر، لكي يتم تلبية حاجة السوق المصرية التي تشهد زيادة سكانية كبيرة ومن بعد ذلك نقلها للقارة الأم.

وأكد الحفني، أن مصر تسعى لإنشاء منظومة طبية عملاقة للمستقبل، بحيث تستطيع مواجهة أى أوبئة أخرى تظهر، كما كان لمصر العديد من المبادرات في القطاع الصحي، لاقت ترحيبا كبيرا على مستوى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا على مستوى القارة الافريقية.

وتابع: "تراكمت لدينا الكثير من الخبرات، وخاصة في السنوات الأخيرة ونحب ونرغب في مشاركتها مع الدول الأفريقية، ما يساعدنا في الحصول على احتياجاتنا وضرورياتنا وكذلك دعم دول القارة السمراء، فالمجال الطبي من أهم المجالات، ومصر تعتبر من أولى الدول تقدما في الأدوية والمستحضرات الطبية".

واختتم: "مصر ترحب بمثل هذه الفعاليات والمؤتمرات، ودور القطاع الخاص الذي ينتظره مستقبل واعد مصريا وإفريقيا، وخاصة في المجال الطبي، حيث أنه مجال مربح ولا يجب أن يقتصر على الدول الإفريقية فقط، كما يجب تشجيع البحث العلمي في المجال الطبي والصحي".

ومن ناحية أخرى، رحب الرئيس السيسي بالمشاركين في المؤتمر الطبي الأفريقي الأول، ودعاهم لزيارة آثار ومشاهد كثيرة في مصر.

أفريقيا سوق واعد والمستقبل لها

وتابع :" إذا كانت الأزمة عالمية فستكون أفريقيا لوحدها، متابعا: أفريقيا لديها موارد هائلة في كل شيء، بداية من الموارد البشرية ".

وأعلن الرئيس السيسي، عن توفير 30 مليون جرعة لقاح كورونا لأشقائنا في الدول الأفريقية، متابعا: "أرجو تنسيق الأمر مع الاتحاد الأفريقي".

وأوضح، الرئيس السيسى، أن أفريقيا سوق واعدة، وبالتالى المستقبل لأفريقيا، معقبا: "يمكن الناس متشوفش ده، أفريقيا 65 % من سكانها شبهنا، لسه فيه فرصة".

وقال الرئيس: "أسجل باسمي واسم كل المصريين كل الاحترام والتقدير لمكتشف فيروس سي وكل الشركات التي ساهمت في إنتاج العلاج".

وأشار السيسي: "تم التحدث مع شركات الأدوية الأمريكية بشأن المساهمة في توفير العلاج بتكلفة مالية نستطيع من خلالها الإنفاق على ملايين المصابين في مصر".

ويعد المؤتمر الطبي الأفريقي الأول الحدث الأكبر من نوعه على مستوى قارة أفريقيا، ويشمل مؤتمرا طبيا ضخما ومعرضا كبيرا، حيث يضم المؤتمر الطبي جميع أفرع الطب، وتشارك به الجمعية الطبية المصرية بفروعها المختلفة في أكثر من 350 جلسة علمية بجميع تخصصات وفروع الطب، ليقدم المؤتمر والمعرض حلولا توافقية جديدة للمواطنين الأفارقة تتوافق مع النظم الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.

المعرض الطبى الأفريقي الأول

والجدير بالذكر، أن فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقي الأول "صحة أفريقيا Africa Health ExCon" انطلقت اليوم الأحد 5 يونيو، تحت رعاية وحضور الرئيس السيسي.

وينعقد المعرض خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022، بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية)، وبمشاركة أكثر من 102 دولة بفعاليات المؤتمر والمعرض.