الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤتمر الطبي ليس أولها.. مصر وإفريقيا سنوات من الدعم لا تتوقف

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

 تستضيف القاهرة خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022،  المؤتمر الطبي الإفريقي الأول بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية)، وبمشاركة أكثر من 102 دولة بفعاليات المؤتمر والمعرض.

 

وتعمل القاهرة من خلال المؤتمر على مساعدة الدول الأفريقية على اطلاق لعديد من المبادرات لاستهداف أمراض بعينها، حتى نستطيع عمل جزء من كل شيء، مؤكداً أننا نمتلك تجربة في كل قطاع.

 

مساندة مصر للقارة الافريقية

ودائما تقف مصر خلف الشِقاء في القارة الافريقية، وتدعمهم في جميع أزماتهم، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الصحية أو الاجتماعية ، وتحرص دائما على تقديم العون حتى قبل ما يطلب منها.

وعلى مدار سنوات طوال منذ تحرير الدول الافريقية من الاستعمار، وحتى يومنا هذا لا تبخل مصر أبدا بمد يد العون أو المساعدة للقارة الافريقية.

وفي هذا الاطار، ولعبت مصر في تلك الفترة دورا محوريا في كافة ملفات القارة، وكان لها السبق في مواجهة الاستعمار التقليدي الذي جاء بعد ذلك على رأس أجندة منظمة الوحدة والتي أنشأت له "لجنة التنسيق لتحرير إفريقيا"، واستأنفت مصر دورها في دعم حركات التحرير عبر ذلك الإطار التنظيمي الإفريقي الجديد.

وكان لمصر قبل ذلك السبق في دعم حركات التحرير في إفريقيا قبل إنشاء المنظمة، وذلك لرؤية الرئيس جمال عبدالناصر وقتها أن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن واستقلال باقي دول القارة السمراء.

ساعدت مصر بتحرير إفريقيا

كما شاركت مصر عام 1962 في تأسيس وتمويــــل "لجنة التنسيق لتحرير إفريقيا" والتي أنشئت بقرار من مؤتمر القمة الإفريقي الذى انعقد في أديس ابابا في مايو 1969، وأسهمت مصر عن طريق هذه اللجنة في تقديم المساعدات المادية والعسكرية لحركات التحرير الإفريقية، وقامت بفتح مراكز للتدريب العسكري فيها لكوادر هذه الحركات، خاصة حركات التحرير بأنجولا، وموزمبيق، وروديسيا (زيمبابوي) وجنوب إفريقيا.

وأتاحت مصر الفرصة لحركات التحرر الإفريقية لاتخاذ القاهرة مقراً سياسياً وإعلامياً لها ، حيث استضافت مصر قيادات وزعماء هذه الحركات وفتحت لهم مكاتب في (الرابطة الإفريقية) التي أنشئت عام 1955، ثم تحولت إلى الجمعية الإفريقية عام 1972، و بلغ عدد هذه المكاتب 19 مكتباً لحركات التحرير في بلدان شرق وغرب وجنوب القارة وتم إغلاق هذه المكاتب بعد تمام أدائها لمهامها وحصول شعوبها على الحرية والاستقلال.

كما أثبتت التحركات المصرية خلال السنوات القليلة الماضية أن الدائرة الإفريقية احتلت مرتبة متقدمـة على أجندة القيادة السياسية، بما يؤكد الأهمية التاريخية والإستراتيجية لعلاقات مصر الإفريقية، واعتزاز مصر بانتمائها الإفريقي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرامات للدراسات السياسية، إن شهدنا اهتمام مصري كبير بالقارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، حيث أنه دائما كان تركيز مصر على العلاقات العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وعانت حينها القارة الإفريقية من الإهمال الشديد، ولكن أصبح الآن الاهتمام بإفريقيا جزء أساسي من الاستراتيجية المتكاملة لدى الدولة المصرية.

تعاونوا بجميع المجالات النوعية 

وأضاف فايز- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاهتمام المصري بإفريقيا أصبح يتضمن الملفات النوعية، وليس اهتمام سياسي فقط، حيث أن أصبح التعاون بين مصر وإفريقيا في دعم البنية التحتية ومواجهة الأوبئة، وخاصة فيروس كورونا، إضافة إلى التعاون الاقتصادي، والعديد من المشروعات الأخرى، وأهمها: مشروع كيب تاون.

وأشار فايز، إلى أن تلك المشروعات تساعد على عمق الترابط بيم مصر وإفريقيا وتسهيل حركة التجارة، ومؤتمر الطبي الافريقي الذي افتتحه الرئيس اليوم يؤكد على تعميق التكامل الافريقي الافريقي في مجالات أخرى، مثل مجال الدواء، حيث أنه أصبح ملف هام جدا، وخاصة بعد انتشار الأوبئة والتغيير السريع في أسعار الأدوية.

وتابع: أصبحت العلاقات بين مصر وإفريقيا غير تقليدية، حيث أن هذا التعاون يشهد جميع المجالات النوعية، وليس السياسية فقط، ومنها: البنية التحتية ومجالات الدواء ومحاربة الأوبئة.

ومن ناحية أخرى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، في كافة خطبه وأحاديثه ولقاءاته الرسمية والإعلامية، على أن القارة الإفريقية على رأس الأولويات، وما اتخذته مصر من إجراءات على صعيد التنمية في البلدان الإفريقية، وعبر عنها صراحة حين قال: "إننا عازمون على عودة مصر إلى مكانتها والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة في مواجهة التحديات المتربصة بنا، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة".

التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي

وحرصت مصر على تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، عن طريق الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية AFCFTA حيز النفاذ، والعمل على دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، وأيضاً تحقيق السلم والأمن الأفريقيين من خلال دفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها، فضلاً عن تأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في مصر خلال عام 2019، وكذلك إصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقي، وتعزيز التعاون لـ دحر الإرهاب.

وسبق وساهمت مصر بنسبة 17% من ميزانية الاتحاد الأفريقي، خلال السنوات الأخيرة الماضية، مما جعلها من احد الدول الكبار المشاركين في ميزانية الاتحاد الأفريقي.

وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي كان للقاهرة دورا كبيرا في توصيل صوت القارة السمراء إلى العالم، وتعزيز الاستثمارات داخل القارة الأفريقية، تلك الاستثمارات التي تساهم في عمليات التنمية وهو ما ينعكس على الاستقرار فى القارة، فضلا التمثيل القوى للقارة السمراء في المحافل الدولية، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن مصر حققت إنجازات كبرى للقارة الأفريقية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى.

وكعادته وعد الرئيس السيسي فأوفها عبر حرصه الشديد على طرح قضايا الأشقاء في القارة الأفريقية، وتعاملت مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي باعتبارها ثقة تقدرها من قادة الدول الأفريقية في مصر وقيادتها، وفي الوقت نفسه، باعتبارها مسئولية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها.

افتتاح المؤتمر الطبي الأفريقي

وخلال عام 2020، تحركت القيادة المصرية على أكثر من صعيد من أجل مصالح شعوب أفريقيا، ومن أجل تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وبين الشعوب الأفريقية وبعضها البعض.

والجدير بالذكر، أن شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الافتتاح المؤتمر الطبي الأفريقي  مركز المنارة وشهد كلمة للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزارة الصحة.

وتنطلق فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول "صحة أفريقيا Africa Health ExCon" اليوم الأحد 5 يونيو، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وينعقد المعرض خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022، بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية)، وبمشاركة أكثر من 102 دولة بفعاليات المؤتمر والمعرض.  


-