قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كيف يحقق النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية احتياجات سوق العمل.. خبراء: تناسب مستوى الجودة مع الاحتياجات أمر حتمى..والطلاب:يسهل وجود فرص التشغيل بعد التخرج

التعليم الفني
التعليم الفني
×

أهمية النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية

كيف يحقق النظام الموحد احتياجات سوق العمل

الارتقاء بمستوى جودة منظومة وبرامج ومخرجات التعليم الفني في مصر

الطلاب:

التعليم الفني أصبح موازي للعام.. ويسهل وجود فرص العمل

تؤكد رؤية مصر 2030 أن التعليم يجب أن يساهم بشكل كبير في التحول الاجتماعي خلال السنوات المقبلة، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء عدد إضافي من الجامعات التكنولوجية الجديدة في عدد من المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك بالنظر إلى الأهمية المتنامية لتلك الجامعات من حيث القيمة العلمية والاحتياج لخريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، وكذلك تغيير الثقافة المجتمعية حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي، ويخفف الضغط عليه بما يتناسب مع احتياجات العصر وسوق العمل الحالي، كما يعظم من القيمة المضافة للموارد البشرية المصرية.

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن القيادة السياسية تولى اهتماما بالغا بالتعليم التكنولوجى، الذي من شأنه تفعيل ربط الجانب التطبيقى الأكاديمى مع الصناعة وكذلك لسد احتياجات السوق في مجالات الصناعة المختلفة.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية للمنافسة في سوق العمل، مطبق منذ 4 سنوات، وهناك طلاب في الصف الثالث للتعليم الفني قبل الجامعي سوف يتخرجوا وفق هذه المنهجية، موضحًا أن الدفعة الأولى سوف تتخرج منه هذا العام.

وأشار الدكتور حسن شحاتة إلى أن النظام الموحد لدراسة الطلاب بالمدارس الفنية يعتمد علي أسلوب التعليم والتدريب للطلاب فى مختلف التخصصات التى يحتاجها سوق العمل وفق أفضل الممارسات من الناحيتين العلمية والعملية، مع التركيز على بناء وتطوير المهارات الفنية اللازمة لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن خريج التعليم الفني يجب أن يتميز بمهارات وصفات مناسبة لمتطلبات سوق العمل والتقدم التكنولوجي، ولهذا يتم تصميم برامج التعليم الفني على النظام العملي وليس العلمي.

وأعلن الخبير التربوي، النظام الموحد للدراسة في المدراس الفنية يهدف إلى أن الخريج يتكسب المهارات التي تلبي سوق العمل، وبجودة عالية، ولا يكون الأمر مقتصرا على المعارف والمعلومات فقط أو يقتصر على الحفظ ولابد من الحصول على المهارة حتى نلبي احتياجات سوق العمل، من خلال التطبيق العملي وعدم التركيز فقط على الجانب النظري.

وعبر الدكتور حسن شحاتة عن سعادتة بأن لأول مرة في مصر يقوم التعليم الفني بمشاركة ممثلين لسوق العمل في إجراء الامتحانات العملية للطلاب، متابعا: خريج التعليم الفني أصبح يحصل على شهادتين، أحدهما خاصة بإجادة المهارات والأخرى تخص المناهج النظرية.

وتابع: النظام الموحد يعتمد في الأساس على المهارة والابتكار والالتزام، منوها بأن عدد مدارس نظام الـ 5 سنوات قليل، والهدف الأصلي من هذا النظام هو تخرج فني متقدم.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن الدولة أنشئت ما يسمى بالجامعات التكنولوجية، والتي تم إنشائها خصيصا لجذب طلاب التعليم الفني، منوها لدينا 3 جامعات تكنولوجية بدأت في العمل بالفعل، بالإضافة إلى 6 جامعات أخرين سيباشرون العمل بداية من سبتمبر القادم.

ومن جانبة أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن وزارة التربية والتعليم توجه تركيزا خاصا بتنمية منظومة التعليم الفني وتطوير آليات الدراسة والمناهج أيضا بما يتواكب مع مستجدات سوق العمل المصري والدولي، والارتقاء بمستوى جودة منظومة وبرامج ومخرجات التعليم الفني في مصر.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الهدف الأساسي من عملية التعليم هو رفع المستوي الثقافي للمتعلم لتحقيق مكاسب من خلال عمل مناسب للتعليم فلذلك ربط مناهج التعليم بسوق العمل هي أهداف أساسية لكل عملية تعليمية، فنحن نتعلم لكي نرتقي وننمو ثم نعمل، فبالتالي سوق العمل هو الذي يحدد إحتياجاته من العمليات التعليمية في مصر.

وكشف الدكتور محمد فتح الله، عن أهمية التعليم التكنولوجي واهتمام القيادة السياسية بالتعليم الفني والتكنولوجي، والتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والكليات المتخصصة لتخريج طالب مدرب وعلى درجة كفاءة عالية لمواكبة سوق العمل والمساهمة فى المشروعات القومية التنموية، وأهمية ربط مراكز التدريب المهنى بالكليات والجامعات التكنولوجية بمتطلبات سوق العمل المتغيرة فى ظل التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم.

وأوضح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن توجه الدولة نحو تطوير منظومة التعليم الفني يحقق متطلبات سوق العمل من خلال إضافة تخصصات جديدة تعد الأكثر رواجا وطلبا، وذلك تزامنا مع التقدم الملحوظ الذي وصلت إليه في كافة القطاعات.

وأعلن الخبير التربوي، أن مدارس التعليم الفني، هي نموذج يتبع أحدث معايير الجودة العالمية من حيث تصميم المقررات الدراسية الخاصة بالمدرسة لانها تطبيق مناهج دراسية مبنية على منهجية الجدارات المرتبطة باحتياجات الصناعة ومتطلبات الاعتماد الدولي، لتأهيل طلاب التعليم الفني لمواكبة أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال الخبير التربوي، إن إنضمام المدارس الدولة للتكنولوجيا التطبيقية لمنظومة التعليم الفني، بالطبع يعمل علي تحسين بيئة الوظائف بمصر و سد إحتياجات سوق العمل من كافة التخصصات المطلوبة وفقا لخطة التنمية الشاملة التي تنتهجها القيادة السياسية.

وشدد "فتح الله" علي ضرورة العمل على تطوير وتوظيف التطبيقات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في برنامج التحول الرقمي على مستوى المدارس الفنية، مع ضرورة العمل على زيادة فرص التدريب، وبناء القدرات لطلاب تكنولوجيا المعلومات والعمل على دمجهم بسوق العمل.

ومن جانب اخر قال محمد شحتة طالب بالصف الثالث الثانوي، إن التعليم الفني أصبح موازي للتعليم العام في الفرص التعليمية للطلاب، موضحًا أن هناك تقدمًا كبيرًا في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر.

وعبر الطالب عبدالرحمن حسن عن استائة قائلا: التعليم الفني ينظر له نظرة سلبية في كثير من المجتمعات مقارنة بالتعليم الثانوي ودخول الجامعة، ألا إن هذه النظرة مخطئة لأن كل شيء له مميزاته وعيوبه، فلو عرفنا قيمة التعليم الفني لوجدناه ليس أقل أهمية من التعليم الثانوي العام.

وأشار الطالب احمد سامي، إلى أن التعليم الفني يسهل وجود فرص العمل بعد الانتهاء من التعليم، حيث أن مفهوم فرص العمل تغير في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة، وأصبحت الدولة تحتاج للفنيين أكثر من المهن الأخرى فالمدارس الفنية تخرج أصحاب مهارة وعمال مدربين.

وأوضح الطالب محمود محمد، أن الطموح والرقي عند الإنسان لا يرتبط دائماً بنمط التعليم فهناك خريجين كليات قمة وبدون عمل، كما أن هناك خريجين مدارس فنية وقد وصلوا لأعلى الدرجات وحققوا الثراء الكبير، ذلك لأن المشاريع المرتبطة بالتعليم الفني تنتمي غالباً إلى المشاريع المتوسطة أو الصغيرة.

وقال الطالب هشام ايهاب، نستطيع نحن طلاب المدارس الفنية أن نعمل من المنزل بعد التخرج، والأمر أيضاً للفتيات، وهو أمر له قيمة عظيمة، فأغلب الخريجين من المدارس الفنية تعتمد أعمالهم على الأشغال اليدوية مثل التطريز والحياكة أو صناعة المفروشات والملابس.

وأضاف جمعة إبراهيم سيد مدرس: “الوضع أنقلب رأسا على عقب فبعد سنوات من الدراسة النظرية التى كانت لا تؤتى ثمارها للطلاب، بدأنا منذ العام الماضى فى تحويل تلك الورش النظرية إلى ورش صناعية كبرى بتصنيع الأثاث المدرسى وتعليم الطلاب على أرض الواقع وإتمام العمل بأيديهم وهو ما يجعلهم مؤهلين تماما لخوض سوق العمل وإنشاء مشروع صغير خاص بهم عقب التخرج”.

وطالب ولي أمر طالب بالتعليم الفني، بضرورة عمل أقسام متطورة تلبي احتياجات المجتمع اكثر، لافتًا إلى أن بعض رجال الأعمال تنبه لأهمية المدارس الفنية وافتتح البعض مدارس فنية تحت إشراف الدولة لصناعة الحلى والصاغة مثلا أو مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية وغيرها وهو ما يستوجب على الحكومة التوسع فيه بشراكات مع المستثمرين.