طريق النجاح والثروة يبدأ بـ 5 ساعات.. طبّق أكثر الأشخاص نجاحًا على هذا الكوكب هذه القاعدة الذهبية بتخصيص ساعة يوميًا للقراءة والتعلم، وفقا لما نشره موقع إنتربرينور (entrepreneur).. فما هذه القاعدة؟

قاعدة الساعات الخمس

وضع مايكل سيمونز مؤسس “إمباكت” (Impact) قاعدة الساعات الخمس التي كتب عنها على نطاق واسع، وهي تقوم على مفهوم بسيط، مقتضاه أنه بغض النظر عن مدى انشغال الأشخاص الناجحين، فإنهم يقضون دائمًا ما لا يقل عن ساعة يوميًا- أو 5 ساعات في الأسبوع- في التعلم أو التدريب، ويفعلون ذلك طوال حياتهم المهنية.

ويتتبع سيمونز، منشأ هذه الظاهرة فيرجعها إلى بن فرانكلين أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان يخصص وقتًا للتعلم باستمرار، حيث كان فرانكلين يقوم بذلك عموما في الصباح، ويستيقظ مبكرًا للقراءة والكتابة، كما كان يضع أهدافا شخصية ويتابع نتائجه، وانطلاقًا من روح نوادي الكتاب اليوم، أنشأ ناديًا للحرفيين والتجار، كانوا يجتمعون فيه لمتابعة تطوير الذات، وكان فرانكلين يجرب معلوماته الجديدة ويطرح أسئلة تحفز على التأمل كل صباح ومساء.

أنشطة القاعدة الثلاثة

تبنى القادة الناجحون اليوم قاعدة فرانكلين المتعلقة بالساعات الخمس من خلال تقسيم القاعدة إلى 3 أنشطة:

اقرأ: أصحاب الملايين العصاميون بمن فيهم مارك كوبان ودان غيلبرت، ومالك كليفلاند كافالييرز، يقرؤون ما بين ساعة و3 ساعات يوميًا، كما تعلّم إيلون ماسك كيفية بناء الصواريخ، وهو ما قاده إلى تطوير مشروع “سبيس إكس” (SpaceX) من خلال القراءة.

ويقول جاك ما المؤسس المشارك لشركة “علي بابا” (Ali Baba) إن “القراءة يمكن أن تمنحك بداية جيدة، هذا غالبًا ما لا يستطيع أقرانك الحصول عليه. مقارنة بالآخرين، من المرجح أن يعرف القراء إستراتيجيات الصناعات الأخرى وتكتيكاتها”.

تأمّل: تتضمن أنشطة قاعدة الساعات الخمس أيضًا التفكير والتأمل وقد يكون ذلك من خلال مجرد التحديق في الحائط أو تدوين أفكارك.

وفي هذا السياق، تقول مؤسسة شركة “سبانكس سارا بليكلي” (Spanx Sara Blakely) وهي صحفية تمارس الصحافة منذ سنوات عديدة، إن التركيز على الماضي يمنحك فرصة للتعلم من الأخطاء التي ارتكبتها من قبل، وكذلك تقييم ما فعلته بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، ستكون مؤهلا أكثر لتحقيق أهدافك وتحسين حياتك.

جرّب: النشاط الثالث والأخير هو التجربة السريعة، حيث أصبح بن فرانكلين وتوماس إديسون من رواد المخترعين والمفكرين بسبب تجاربهم، كما أن خدمة بريد “جيميل” ( Gmail) ظهرت لأن الشركة سمحت للموظفين بتجربة أفكار جديدة.

ويوصي جاك ما، بتطبيق المعرفة التي تعلمها الفرد على سيناريو من واقع الحياة، فعلى سبيل المثال، بعد قراءة كتاب عن التعاون والعمل الجماعي، يمكنك القيام بعمل تطوعي جديد لاستخدام هذه المعرفة.