قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، إن الغرب يمنع أوكرانيا من التفاوض مع روسيا، قائلا إن كييف "ورقة مساومة" بيد واشنطن وحلفائها.
وأضاف لافروف خلال مقابلة مع إذاعة وتلفزيون جمهورية صرب البوسنة "صربسكا" أن "الغرب لا يسمح لأوكرانيا بالتفاوض.. قبل شهرين بدا أن أوكرانيا تقدمت باقتراح حول كيفية حل هذه القضية ولكن منع الغرب الأوكرانيين من مواصلة هذه العملية، وشددوا موقفهم".
وتابع "أوكرانيا هي ورقة مساومة، وأداة يتم التلاعب بها بشكل أساسي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.. حلف الناتو والاتحاد الأوروبي اللذان فقدا استقلالهما منذ فترة طويلة مطيعان لهما تماما".
وأوضح أنهم "يسيطرون على الأوكرانيين كأداة من أجل احتواء بلدنا أو كما يقولون الآن من أجل إنهاكها وهزيمة روسيا في ساحة المعركة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "مثل هذه الكلمات قالها رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وبعض السياسيين في الولايات المتحدة "يجب هزيمة روسيا وبوتين في ساحة المعركة".
على جانب آخر، قال لافروف إن المئات من ضباط المخابرات الأمريكية والبريطانية يعملون في أوكرانيا منذ 10 سنوات.
ولفت إلى أنه "بالتوازي مع ذلك، لم يكن هناك شك في أن أوكرانيا كانت تتدجج بالأسلحة، في وقت كان فيه المئات من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية هناك".
وأضاف "أعتقد أنهم كانوا هناك منذ 10 سنوات، ويشغلون مباني ضخمة في مجمع الخدمات والوكالات الأوكرانية الرسمية"، مشيرا إلى أن "ضباط المخابرات الأجنبية هؤلاء في أوكرانيا، كانوا يسيطرون إلى حد كبير على كل شيء".
كما أكدت روسيا أن الولايات المتحدة وبريطانيا اختارتا طريقا محفوفة بالمخاطر، عندما قررتا تزويد أوكرانيا براجمات صواريخ بعيدة المدى.
وقال لافروف: "أنتم تشاهدون كيف يتم ضخ الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى أوكرانيا. الآن يقدم الأمريكيون راجمات الصواريخ. وانضم البريطانيون على الفور، على ما يبدو كانوا ينتظرون موافقة واشنطن. وقالوا إنهم سوف يزودون الأوكرانيين الآن براجمات الصواريخ. هذه طريق محفوفة بالمخاطر".
وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات من قبل واشنطن ولندن يمكن أن تؤدي إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين.