قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك اعتقادا شائعا بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تماما، لافتا إلى أن صلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة.
وأضاف وسام،"وقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولا شك أن الأفضل مطلقًا أن تكون صلاة الليل في الثلث الأخير منه؛ لأن الرب تبارك وتعالى ينزل فيه إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى يطلع الفجر. وفي أي وقت صلى العبد فقد أصاب السنة ونال الأجر إن شاء الله".
وأوضح أن عدد ركعات صلاة الليل، مطلق، يصلي المرء ما أقدره الله عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
كيفية صلاة قيام الليل
وتابع قائلًا: "إن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قال (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلى ركعةً واحدةً، توتر له ما قد صلى)، فمن صلى العشاء وصلى بعدهم 4 ركعات ونام ثم استيقظ وصلى 4 ركعات فيجوز له ذلك وإن كان صلى 8 ركعات متواصلين يجوز أيضًا ولكن الأفضل أن يكونوا منفصلين".
دعاء قيام الليل لقضاء الحاجة
صلاة قيام الليل لها فضل كبير عندالله ، لذا من حرص على الدعاء فيها كافأه الله بالاستجابة ، ونصح العلماء بالإلحاح في الدعاء والتضرع الى الله في جوف الليل ، وطلب ما يريد كل إنسان.
يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ)، ويُقال كل صباح ومساء. (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ).
(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).