هجوم غير مبرر يعيشه خلال الوقت الراهن الكاتب الليبي محمد النعاس والذي حصل مؤخرا على جائزة البوكر للرواية العربية عن روايته “خبز على طاولة الخال ميلاد”، إذ تم مهاجمة الرواية قبيل الإعلان الرسمي عن فوز النعاس بالجائزة، إذ وجهت للرواية العديد من الانتقادات، ورأى البعض بأحقية فوز أعمال أخرى بالجائزة، وفي المقابل تعاطف الكثيرون مع الروائي الليبي، إذ عبروا عن إعجابهم بالرواية، فضلا عن أنها عمل روائي فريد لكاتب يبلغ من العمر 31 عاما فقط.
لم يسلم محمد النعاس من الهجوم عليه، إذ هاجمته أيضا الكثير من الأصوات داخل ليبيا، نتيجة استخدامه مفردات عبر البعض عنها وقال بأنها لا تناسب الثقافة الليبية.
وفي محاولة منا للوصول لصفحة الكاتب الليبي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تبين أنه قد قرر إغلاقها الصفحة، الأمر الذي شكل حيرة كبيرة من جانب المتابعين.
كان الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت رئيس لجنة التحكيم قال في حيثيات فوز النعاس بالجائزة "لقد قامت الرواية المتوجة على استعادة تجربة شخصية في ضرب من الاعترافات التي نظم السرد المتقن المشوق فوضى تفاصيلها ليقدم نقدا دقيقا عميقا للتصورات السائدة عن الرجولة والأنوثة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة وتأثيرهما النفسي والاجتماعي".
وفازت الرواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب الليبي الشاب محمد النعاس بالجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بـ "البوكر العربية" في دورتها الخامسة عشرة، واختارت لجنة التحكيم الرواية من بين قائمة ضمت روايات "ماكيت القاهرة" للمصري طارق إمام و"يوميات روز" للإماراتية ريم الكمالي و"الخط الأبيض من الليل" للكويتي خالد النصر الله و"أسير البرتغاليين" للمغربي محسن الوكيلي و"دلشاد" للعمانية بشري خلفان.
وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الرواية للغة الإنجليزية، وذلك بخلاف عشرة آلاف دولار كانت قد حصلت عليها كل رواية وصلت للقائمة القصيرة.
مغازلة الغرب
الجدير بالذكر أن الهجوم المستمر على الكاتب الليبي محمد النعاس، دفع بعض الكتاب للدفاع عنه، إذ استنكر الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد حالة الهجوم على الكاتب والروائي الليبي محمد النعاس بعد فوزه بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية قائلا خلال منشور له على صفحته بموقع التواصل: "شايف مقالات عمالة تقلل من قيمة رواية الفائز الليبي بالبوكر، وشايف تعليقات رهيبة إنها رواية معمولة لمغازلة الغرب، فيها شذوذ وإلحاد ومش عارف ايه".
وواصل في منشوره: "كمان كلام إن هي دي الروايات اللي بتاخد جوائز، وأنا عايز اقول لكم 3 حاجات، الأولى سيبوا الراجل دا في حاله لأن الكلام دا بيتحول لحسد، أنا من ساعة آخر جايزة أخذتها في 2016 وأنا رايح جاي على الدكاترة وغرف العمليات".
وأضاف خلال منشوره: الحاجة التانية الجوائز دي زي الجواز قسم ونصيب، والحاجة التالتة مافيش جايزة بتضع الكاتب على القمة لإن الجوائز كتير في الرواية بالذات والسنة بتعدي بسرعة ويظهر غيره.
واختتم:" الأهم سيبوا الكاتب دا في حاله والنبي، ربنا يستر عليه".