EN 
يوم بعد يوم، يتم الإعلان عن حالات إصابة بمرض جدري القرود، لـ ترتفع حدة الإصابات رويدا رويدا في دول عدة.
وبعد أن فتح فيروس كورونا، بابا لانتشار الفيروسات، ولكن أصبحت التصدي لها أقوى بشكل واضح بعد نجاح سيطرة العديد من الدول على فيروس كورونا، وقد ينتشر جدري القرود في أوروبا وأمريكا الشمالية وإسرائيل وأستراليا.
وكان هناك انتشار لجدري القرود على مستوى المجتمع، ولكن المخاطر على الصحة العامة لا تزال منخفضة، كما أنه تم تسجيل 21 إصابة بالمرض حتى الآن في 11 ولاية على الأقل، مع عزل المرضى للمساعدة في منع العدوى.
الفرق بين كورونا وجدري القرود
وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشؤون الصحة، خلال مصادر إعلامية، إن جدري القرود ينتقل بالاحتكاك المباشر بين المصاب والشخص السليم، بينما فيروس كورونا كان ينتقل بالرذاذ أو العطس السعال أو ملامسة إفرازات المريض.
وأضاف تاج الدين، أن المرض ينتقل بالاحتكاك على الجلد، حيث تظهر بعض البثور على الوجه ثم الجسم كله، وحينما تنفتح تلك البثور يخرج منها إفرازات معدية، والمرض يستمر 3 أسابيع أو شهرا، وفي هذه الفترة يعزل تماما.
وتابع أنه تم تشكيل لجنة علمية عليا لوضع إجراءات لمواجهة جدري القرود أو الإصابة به، وهي مشتركة بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، موضحا أن مصر لم تسجل أي إصابة بفيروس جدري القرود حتى الآن، مع انتشاره في دول وقارات حول العالم بشكل كبير، لكنه ينتشر أو ينتقل بشكل بطىء جدا وبأرقام أحادية.
دليل إرشادي لتفادي جدري القرود
ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعية والحساسية بالمصل واللقاح، إن فيروس جدري القرود ضعيف جدا حتى الآن، وليس سريع العدوى أو الانتشار، وقد ينتهي قريبًا هذا الفيروس لأنه ليس سريع الانتشار.
وأضاف الحداد، خلال مصادر إعلامية، أنه يتطلب اتصالا مباشرا بين المصاب والسليم ولفترة طويلة من أجل الانتقال، وليس مثل كورونا الذي ينتقل بالتنفس أو الرذاذ أو العطس وغير ذلك.
ومن ناحيتها، كشفت وزارة الصحة والسكان عن طرق انتشار جدرى القرود بين البشر، موضحة أن جدرى القرود ينتقل من القردة إلى البشر من خلال الاتصال الجسدى الوثيق من شخص يعانى من الأعراض، بالإضافة إلى لمس الأشياء المصابة بالفيروس "الفراش، المناشف، الملابس"، وكذلك من خلال اللعاب وقطيرات الجهاز التنفسى.
إجراءات الوزراة وقت الاشتباه بالمرض
كما كشفت وزارة الصحة ممثلة فى قطاع الطب الوقائى، عن دليل إرشادى بشأن جدري القرود، ومن هنا يجب تحويل أى حالة مشتبه بها بمرض جدري القرود إلى مستشفى الحميات الرئيسي أو المستشفى الذي حددته مديرية الشئؤن الصحية بمحافظات الجمهورية ، على أن يتم مناظرة الحالة بواسطة الطبيب المعالج في غرفة منفصلة بالاستقبال.
وشددت الوزارة على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أى اشتباه بالحالة لكل من مدير المستشفى، ومديرية الشئون الصحية، والغرفة الوقائية بالوزارة.
وفيما يخص تقديم الخدمة العلاجية للمرضى المصابين ، أوضح الدليل الاسترشادى، أن معظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها دون علاج مخصص، لكن من الضروري تحسين الرعاية السريرية لمرضى جدري القرود، بشكل كامل للتخفيف من الأعراض والحد من المضاعفات ومنع الآثار طويلة المدى.
مما حذرت منظمة الصحة العالمية؟
ومن ناحيتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية تفشي جدري القرود وأمراض معدية أخرى عن طريق الحيوانات التي اختلطت بالفيروسات داخل النفايات الطبية البشرية والصرف الصحي.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الصحة المغربية، الخميس الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة، أثير نقاش في البلاد حول إجراءات الوقاية والتعامل مع المخالطين.
وتثار المخاوف من انتشار الفيروس مع دخول أفراد الجالية المغربية في الخارج، بدءا من منتصف الشهر الجاري، بالإضافة إلى السياح الأجانب.
كما أعلنت كندا تسجيل 77 إصابة مؤكدة بـ"جدري القرود"، وأشارت السلطات الصحية في البلاد إلى أن غالبية الحالات رصدت تقريبا في مقاطعة "كيبيك"، منوهة إلى أن الوضع "يبعث على القلق".
وأعلنت هيئة الصحة العامة في فرنسا، أنه تم تسجيل 16 حالة مؤكدة، من خلال التقرير الأخير الصادر يوم الأحد الماضي، موضحة أن الوضع يتطور بسرعة كبيرة، ما يبرر نظام مراقبة دائمة لانتقال هذا الفيروس.
الوصول لـ علاج لمرض جدري القرود
وسبق، وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورجينيون، أن السلطات الفرنسية لا تتوقع تفشيا للمرض، وأن البلاد لديها مخزون كافي من اللقاحات للأشخاص المخالطين لحالات مصابة.
ومن ناحيتها، كشفت سلطات الصحة في الولايات المتحدة، أن ولاية بنسلفانيا أصبحت أحدث ولاية تكتشف حالة إصابة بجدرى القرود.
وبذلك يرتفع حصيلة الولايات المتحدة إلى 19 في ما يصل إلى عشر ولايات ، بعد الإبلاغ عن ثلاث إصابات أخرى الأربعاء الماضي، ولم يكشف مسؤولو ولاية بنسلفانيا بعد عن أي تفاصيل عن الحالة الجديدة ، بما في ذلك الجنس وموقعها وما إذا كانت مرتبطة بالسفر الدولي.
وأضافت وزارة الصحة الامريكية أنه أحدث تفشي عالمي مع أكثر من 500 حالة إصابة بمرض استوائي تم رصدها في أكثر من عشرين دولة خارج غرب إفريقيا - حيث موطنها الأصلي.
والجدير بالذكر، أن جدري القرود من الأمراض النادرة التي يسببها فيروس يحمل الاسم ذاته، ورغم عدم وجود علاج حتى الآن فهناك العديد من الطرق التي تقي من العدوى.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في سنة 1958، أي قبل 64 عاما، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري في مستعمرات بحث جمعت فيها قرود، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود"، كما ينتقل الفيروس إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره من إنسان إلى آخر محدود حتى الآن.
ويتراوح في العادة معدل الموت في الحالات الناجمة عن جدري القرود بين 1 و10%، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً.
كما أنه تم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ورغم انتشاره في العديد من البلدان فإن غالبية الإصابات تقع في هذه الدولة.
طرق انتشار جدري القرود بالبشر
ونرصد لكم طرق انتشار جدرى القرود بين البشر:
- ينتقل من القردة إلى البشر من خلال الاتصال الجسدى من شخص يعانى من الأعراض
- لمس الأشياء المصابة بالفيروس "الفراش، المناشف، الملابس" ومن خلال اللعاب وقطيرات الجهاز التنفسى
- لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة
- ينتقل عن طريق مخالطة المصابين لفترات طويلة وبشكل وثيق
- غير مرجح تحول فيروس جدرى القرود إلى جائحة عالمية مثل كوفيد 19
- مرض محدود ذاتياً وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً
- تتراوح فترة حضانة الفيروس بين 6 و16 يوماً ويمكن أن تتراوح بين 5 و21 يوماً
