الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهمها مهرجانات مصراته..تربية الخيول موروث شعبي ومصدر فخر في ليبيا

الخيل في ليبيا
الخيل في ليبيا

رغم تعطل بعض جوانب الحياة في البلاد، يفخر الليبيون بتربية الخيول، ويصرون على تنظيم سباقات الخيل و المزادات والمهرجانات.


وبحسب ما ورد في وكالة «رويترز»، وفي مصراتة وحدها، هناك العشرات من نوادي الفروسية فيما يوجد المزيد من الأندية ومزادات الخيول ومهرجانات العروض التي تقام في جميع أنحاء ليبيا.


وقال أحسين شاكة أحد منظمي المزادات، وهو واحد من الفرسان القدامى ومربي الخيل: «الإقبال على المزاد جيد، بالنسبة للجمهور والمتفرجين والشراء، وهذا موروث شعبي والليبيون يحبون الخيل، الكبير والصغير يحبون الخيل ويقومون بتربيتها ويتفاخرون بامتلاك الخيول الجيدة والخيول الأصيلة».

 وهنا في المدينة، تجمع رجال يُعرفون بالفرسان، ارتدوا الملابس التقليدية الليبية المتطابقة وزينوا الخيول من أجل حضور عرض تقليدي يطلق عليه «الميز».


ويلبس الفرسان الخيول أدوات مزينة بزخارف، وهي السرج واللجام والدير والخدين، لجعل الخيل تبدوا أكثر جمالاً.


وتعود الجذور التاريخية للميز، المعروف أيضاً باسم «الملهاد»، إلى الوقت الذي كان يخوض فيه الأسلاف حروباً ضد العدوان ويهاجمون العدو في صف متساو يُعرف باسم «العقد».


وقال أحد الفرسان ويدعى عبد العظيم موسي: «هذا اليوم يعتبر أفضل يوم للفارس وللحصان ونقوم بتنظيم الخيل. وأن تكون الخيل منظمة ومتناسقة ونضع عليها السرج ونحن نلبس أفضل الملابس، ونحب أن يكون زياً واحداً الخيل والفرسان. وعندنا أهم شيء أن يكون اللهيد متناسقاً لبعضه، عقد صف واحد وكأنهن حصان واحد».


وفي زليتن، ورث بشير دردورة تربية الخيول عن والده، وهو ينقلها بالفعل إلى أبنائه.


وتحدث دردورة عن عشقه للخيل قائلا: «حبي للخيل حب غير عادي، أنا ورثتها عن طريق أبي وتعلمت من أبي، والدي علمني إياه وأنا علمته لأولادي، والحصان عندما يكون مرتاحاً أنا مرتاح، إذا لم يأكل العشاء أنا أيضاً لا أستطيع أن آكل العشاء، إذا كان الحصان مريضاً أنا أيضاً أصبح مريضاً مثله، ولهذا عندما يكون الحصان (سعيداً وبصحة جيدة) أنا يكون لدي الشعور نفسه». 

لا يزال الليبيون يفتخرون بإقامة «الميز» الشعبي هذه الأيام في عدة مناسبات بما في ذلك حفلات الزفاف.