تحتفل بريطانيا هذا الأيام، باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا منذ سبعين عاما، وذلك بإقامة العديد من الفعاليات الضخمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
اليوبيل البلاتيني للملكة
وأعلن قصر باكنجهام والحكومة البريطانية عن إقامة فعاليات ومبادرات وأنشطة مجتمعية، على أن تبدأ الاحتفالات بعرض يشارك فيه 1400 جندي و200 حصان و400 من أفراد الفرق الموسيقية، ويختتم العرض بتحليق طائرات سلاح الجو الملكي تشاهده الملكة وأعضاء العائلة الملكية من شرفة قصر باكنجهام.
واحتفالا باليوبيل البلاتيني للملكة، أعلن عن مسابقة في أنحاء البلاد لابتكار حلوى جديدة مخصصة للملكة، وتوفر الوصفة الفائزة لعامة الناس، لكي يستمتع الجمهور بتناولها في حفلات الغداء للاحتفال باليوبيل خلال عطلة نهاية أسبوع اليوبيل البلاتيني.
ويحيي البريطانيون تقاليد قديمة بإنارة الشعلات، وهو تقليد قديم يقام عادة للاحتفال باليوبيل الملكي ومناسبات الزفاف الملكي والتتويج، حيث تضاء أكثر من 1500 شعلة في أنحاء المملكة المتحدة وجزر القناة وجزيرة مان والمقاطعات الخارجية البريطانية، وتضاء الشعلة الأساسية بمراسم خاصة في قصر باكنجهام.
وأعلن قصر باكنجهام فتح قاعاته للجمهور في الصيف، حيث سيشاهد الزائرون صورا للملكة التقطتها المصورة دوروثي ويلدنج في السنوات من 1953 إلى 1956، إلى جانب المجوهرات التي كانت ترتديها الملكة وقت التصوير.
وسيتم في قلعة وندسور عرض الرداء الذي ارتدته الملكة يوم تتويجها في ويستمنستر آبي في 2 يونيو 1953، بينما سيشاهد الزائرون لقصر هوليرود هاوس الملابس التي ارتدتها الملكة في مناسبات الاحتفال باليوبيل الفضي والذهبي والماسي.
أطول من حكم بريطانيا
والملكة إليزابيث الثانية أطول ملكة تعمر في الحكم في تاريخ بلادها، فقد اعتلت عرش بريطانيا في 6 فبراير من العام 1952، وكانت في الـ25 من عمرها، حيث تغلبت الملكة إليزابيث على جدتها الملكة فيكتوريا التي تعتبر صاحبة ثاني أطول فترة حكم في بريطانيا.
وولدت الملكة إليزبيث الثانية في 21 أبريل من العام 1926، ومع ذلك، تحتفل بريطانيا بعيد ميلادها "الرسمي"، في شهر يونيو، في موكب احتفالي سنوي يطلق عليه اسم "Trooping the Colour"، والذي يعد احتفالا تقليديا تم اعتماده منذ عام 1748.
وعاصرت الملكة إليزابيث الثانية العديد من الحروب والأزمات العالمية وكذلك شهدت إنهاء الاستعمار في العديد من الدول، حيث عاصرت الحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، والحرب الباردة، وحرب جزر فوكلاند، وكذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصولاً إلى أزمة وباء كورونا العالمية.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية في العام 1939، كانت الملكة إليزابيث تبلغ من العمر 13 عاما، ومن هناك أذاعت أولى خطاباتها الإذاعية، وكان الخطاب الذي طمأنت فيه أطفال بريطانيا الذين تم إجلاؤهم وأسرهم من منازلهم.
وعندما بلغت سن الثامنة عشر في العام 1945 انضمت إليزابيث إلى الخدمة الإقليمية الاحتياطية للمساعدة في المجهود الحربي، وقد سافرت جنباً إلى جنب مع نساء بريطانيات أخريات لتصبح سائقةً خبيرة وميكانيكية.
وعندما انضمت إلى الخدمة الإقليمية تعلمت القيادة وأصبحت سائقاً للوحدة الفرعية ويندسور، كما تعلمت كيفية إصلاح المركبات في وحدتها، حيث تمت ترقيتها لاحقاً إلى رتبة قائد فخري والتي كانت آنذاك تعادل رتبة القبطان بالنسبة للإناث.