EN
كشفت الأمطار الغزيرة التى شهدتها صحراء مطروح بعد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، عن الاهتمام بقطاع الزراعة بمصر والعمل على عودة مطروح لتكون سلة الغلال.
فأمطار مطروح هذا العام أظهرت ان مطروح تمتلك اراضى خصبة تحتاج الى توفير المياه ليتم استغلالها وزراعتها بالفواكه والقمح والشعير .
صدى البلد تجولت داخل صحراء مطروح لترصد زراعات الشعير المطرية والتى كست الصحراء باللون الاصفر بالإضافة الى فرحة المزارعين بالحصاد والذين حولوه الى احتفالية يتجمع فيها أبناء التجمعات ليتعاونوا فى الحصاد .
يقول الشيخ عمر من أبناء النجيلة ان العام الحالى شهد سقوط أمطار غزيرة وفى فترات متباعدة مما ساهم فى زراعة مساحات كبيرة من الاراضى الصحراوية والتى تعتمد على مياه الامطار لافتا ان أهالي مطروح من قاطنى الصحراء يطلقون على الأمطار "أمطار الخير لاعتمادهم عليها اعتمادا كليا فى الشرب ولحيواناتهم من خلال تخزينها فى آبار والزراعة .
وأضاف أن أهالى مطروح يقومون قبل موسم الشتاء بتجهيز الأرض بحرثها وتنظيفها مع بداية سقوط الامطار والتى عادة تبدء فى بداية الشتاء ، مضيفا: بعد سقوط اول الامطار يتم زراعتها بالقمح والشعير والذى يتم اخذه من وزارة الزراعة حتى يبدأ القمح والشعير فى الإنبات.
وأشار إلى أن سقوط الامطار الغزيرة وعلى فترات متباعدة يساعد فى زيادة الانتاج مضيفا ان وزارة الزراعة تمد المزاعين بانواع من الشعير والقمح تقدر على تحمل قلة المياه .
وأضاف أن كمية القمح والشعير المنتجة من الفدان ترتبط بكمية الأمطار التى تسقط فكلما زادت الأمطار بشر ذلك بمحصول وفير مضيفا أن هذا العام زادت كمية الشعير والقمح المنزرعة لزيادة سقوط الأمطار.
واوضح أن أهالي مطروح يقومون بالتعاون فى حصاد زراعات القمح والشعير المطرية؛ ليستفيدو من هذا الانتاج بمساعدة غير القادرين ومساعدة الاسر الغير قادرة على زواج ابنائهم بالاضافة الى استكمال تجهيز المساجد حيث جرت العادة أن يقوم الأهالي، في مختلف الأعمار بجميع فئاتهم بالتجمع خلال موسم الحصاد فجرًا، لحصد القمح والشعير وحتى فترة ما قبل الظهيرة، حيث يتناولون طعام الغداء ويؤدون صلاة الظهر، وينصرفون ليبدأون العمل في فجر اليوم الثاني.
وأوضح المهندس احمد يوسف مدير عام مديرية الزراعة بمطروح ان مساحة الأراضي المزروعة بالشعير بمحافظة مطروح ٢٠٠ الف فدان على الري المطري منها ٢٠ الف فدان بالنجيلة.
وأضاف أن إنتاجية الفدان تتراوح من ١،٥ إلى ٣ أردب للفدان، وتم توزيع تقاوى مع بداية موسم الزراعة للمزارعين منها ١٠٠ طن قمح من مديرية الزراعة و١٥٠ طن شعير منها ٧٥ من جهاز التنمية الشاملة بوزارة الزراعة و٧٥ طن مركز بحوث الصحراء.
وأكد محافظ مطروح أن المحافظة تحرص على تقديم كافة الدعم للمزارعين بالتعاون مع وزارة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة بالمحافظة بدء من توفير التقاوي مبكرا للمزارعين وإقامة حقول الإرشادي الزراعي مع تطوير وإقامة مزيد من الخزانات والابار والسد وتطهير الآبار الرومانية ودعم تطويرها وصيانتها لتحقيق الاستفادة منها للأهالي والمزارعين، مع اهمية مشاركة الأهالي في تحقيق التنمية الزراعية المنشودة.
واضاف انه تم مساعده المزارعين على استخداك الحصاد الآلي للشعير بالماكينات توفيراً للوقت و الجهد مع عدم إهدار المحصول حيث تستغل جذور النبات بعد انتهاء الحصاد في رعي الأغنام.
وأوضح المحافظ أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بعملية توريد الإقماح وأنها لا تدخر جهدًا في تقديم كامل الدعم للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهم وإن موسم حصاد وتوريد القمح هذا العام يعد موسمًا استثنائيًا مع تضافر جميع الجهود لإحكام السيطرة والرقابة على أعمال التوريد واستقبال القمح، وذلك لاستلام أكبر كمية حفاظًا على مكتسبات الدولة والأمن الغذائي لها .
ووجه محافظ مطروح الشكر لمزارعى مطروح ولجهود فريق لجنة الفرز والاستلام بصومعة الحمام وتعاونها و المكونة من أعضاء من مديرية التموين والزراعة وهيئة سلامة الغذاء وجمعية القبانية ( الموازين) ومدير الصومعة مؤكدًا على أهمية تجميع القمح والاستفادة التى ستعود بالخير على المواطن من توفير رغيف الخبز وحماية الأمن الغذائي لمصر.
