قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ العالم يمر بركود تضخمي، وبالتالي فنحن أمام أزمة كبيرة يتأثر بها معظم دول العالم، وبخاصة الدول ذات الدخل المتوسط وأقل من المتوسط، مشددًا على أن الدول غير الصناعية ستتأثر بها كثيرا لأنها تعتمد على الاستيراد أكثر من التصدير.
وأضاف السعيد في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، في حلقة اليوم من برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc، أن فترة الركود الاقتصادي التي واكبت انتشار فيروس كورونا وتواكب هذه اللحظة الحالية تحتاج إلى أفكار خارج الصندوق، والدولة المصرية بدأت ببعض الأفكار خارج هذا الصندوق، مثل مؤتمر توطين الصناعات، وهي فكرة ممتازة للاعتماد على العقول المهاجرة واستدعاؤها في هذا المؤتمر لعرض أفكارهم وخبراتهم المتراكمة في مجال الصناعة ومجال الاستثمار.
وتابع، أن مصر كانت من الدول القليلة التي حققت معدلا نموا إيجابيا في عام 2020، وهذا الأمر كان محصلة لخطة الاصلاح الاقتصادي التي بدأت في عام 2016 واستمرت في السنوات التي جاءت بعد هذا العام وصولا إلى الأزمة، ولولا أزمة كورونا لوصل معدل النمو إلى 5.7%.
وأشار، إلى أنّ الإصلاح الاقتصادي وفّر على مصر خسائر اقتصادية كبيرة جدا، لافتًا إلى أنّ الدولة المصرية كان اقتصادها ريعيا منذ فترة طويلة، حيث كان يعتمد على إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج، مع إهمال الصناعة والزراعة، لكن الاهتمام بقطاعات الاقتصاد هو الضامن لامتصاص العمالة، وبخاصة أن مصر تتميز بانخفاض تكلفة عنصر العمل، وبالتالي يمكنها الوصول إلى معدلات بطالة منخفضة.