EN 
أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، في تقرير لها، بأن الكونجرس يطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم معلومات مفصلة عن إنفاق الأموال المخصصة لمساعدة أوكرانيا، مشيرة إلي أنه بدون المساءلة لن تتمتع حزم المساعدات المحتملة لكييف في المستقبل بنفس القدر من الدعم من المشرعين .
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه حتى قبل أن يوافق المجلس التشريعي على حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، كان البنتاجون يكافح من أجل مواكبة مطالب إشراف الكونجرس على الإنفاق.
وأشار الصحيفة إلي أنه هناك قلق متزايد في مبنى الكابيتول هيل بواشنطن بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن ستكون قادرة على حساب الموجة غير المسبوقة من الأموال وتتبع آلاف الأسلحة الأمريكية التي يتم شحنها إلى أوكرانيا.
ولهذا السبب، أعلن ممثلو الحزبين الديمقراطيين والجمهوريين، السيناتور اليزابيث وارين والسيناتور راند بول، عن الحاجة إلى مراقبة الأموال المرسلة بعناية.
وقالت وارين: “يحذر المشرعون بالفعل من أن حزمة المساعدات المستقبلية المحتملة لكييف قد تفقد الدعم الساحق في الكونجرس. إنهم يأملون أن يزودهم البنتاجون بكل المعلومات حول إنفاق الأموال المخصصة لكييف.
ووفقًا لوارين، فإن الأمريكيين "يتوقعون إشرافًا صارمًا من الكونجرس على إنفاق هذه الأموال ومساءلة مفصلة من وزارة الدفاع".
وبحسب المتحدث باسم البنتاجون، أنطون سيميلروث، فإن وزارة الدفاع ملتزمة بالشفافية مع الجمهور والكونجرس عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة للدول الأخرى.
واشارت الصحيفة إلي أن وزارة الدفاع لم تزود المشرعين بتقارير نفقاتهم المتعلقة بضمان الأمن الأوروبي في الوقت المناسب.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية قلقون بشأن قدرة البنتاجون على تعقب جميع الأسلحة الموردة لأوكرانيا، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتعددة، وضمان استخدامها الفعال.
وتشير بوليتيكو إلى مخاوف من أن البنتاجون ليس لديه القدرة على التحكم في استخدام الأسلحة.
وبحسب “بوليتيكو”، لا تريد السلطات الأمريكية إرسال تكنولوجيا متقدمة إلى أوكرانيا، بالنظر إلى الخوف من وقوع الأسلحة في أيدي روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: "في حالة حدوث ذلك، ستكون روسيا قادرة على عكس هندسة هذه الأنظمة لكشف الأسرار التكنولوجية وابتكار أسلحة جديدة لقواتها المسلحة".
