EN
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم، الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم المواطن المصري.
فمن جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، إن الأسرة المصرية تواجه تحديات خطيرة وعنفاً أسريا وغياباً للوعي وسط تهديدات وعواصف تتمثل في أفكار وثقافات مستوردة، وإعلام جديد و"سوشيال ميديا" جاءت بأنماط غريبة من السلوكيات والعلاقات الأسرية، فضلا عن ظاهرة تحتاج لبناء وعي وهي الخجل من مواجهة المرض والاعتلال النفسي، وهو قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة؛ لتخلف جرائم مأساوية وكارثية.
وأكد توفيق - في عموده "طاب صباحكم" تحت عنوان "الأسرة المصرية .. والحوار الوطني" - ضرورة أن تكون الأسرة المصرية من أهم شواغل واهتمامات ومحاور الحوار الوطني، بكل التحديات التي تواجه سلامتها مثل العنف، وقانون الأحوال الشخصية، وظاهرة النمو السكاني وكثرة الإنجاب.
وطالب توفيق بأن يضم "الحوار الوطني" ممثلين عن أسر الشهداء والمصابين، هؤلاء الذين أتاحوا لنا فرصة التحاور والنقاش حول أولوياتنا الوطنية من أجل الحاضر والمستقبل، من خلال تضحياتهم التي لا تقدر بثمن، كما طالب بأن يركز الحوار الوطني على توحيد أهدافنا وتحديد أعدائنا حتى لا يخرج المتحاورون على السياق الوطني في التقارب أو التعاون أو التساهل أو التسامح مع جماعة الإخوان الإرهابية، فهي ليست جزءا من المعادلة الوطنية بأي حال من الأحوال.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه بات واضحا بصورة لا تحتمل الشك أو التجاهل، أن الدعوة للحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أسابيع قد لاقت قبولا بل ترحيبا شديدا من كل القوى الوطنية المكونة للبنية الأساسية للمجتمع والشعب المصري، بكل فئاته وعلى جميع مستوياته الفكرية والثقافية.
ورأى الكاتب أن ذلك شيء جيد ومتوقع في ظل الإدراك العام لدى العامة والخاصة، بأن الدولة المصرية على شفا الانتقال الآن من مرحلة استكمال دعم وبناء وتقوية القواعد والأعمدة والمؤسسات الرئيسية للدولة الوطنية، إلى مرحلة الانطلاق بها على طريق التنمية الشاملة والبناء الشامل للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية التي نطمح إليها، في ظل الجمهورية الجديدة التي بدأت مقدماتها وإرهاصاتها في التشكل والوجود حاليا.
وأضاف بركات: "لعلنا لاحظنا جميعا تعدد الآراء وتنوع الرؤى، وكثرة وجهات النظر المطروحة والمثارة في إطار السجال الدائر والمشتعل حاليا بين العديد من أصحاب الرؤى والفكر، بخصوص ما يجب وما لا يجب أن يتضمنه الحوار المقترح".
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "إن تعدد الآراء وتنوع الرؤى شيء جيد ومطلوب، ومن الطبيعي والمتوقع أن تكون هناك رؤى مختلفة وآراء متعددة، بل الأكثر من ذلك هو أن الاختلاف والتنوع في حد ذاته هو أحد المطلوبات والمستهدفات الرئيسية من الحوار".
أما الكاتب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، فأعرب عن اعتقاده أن مشروعات النظافة متروكة للمحافظات بحسب كل محافظة، فهناك محافظات بها شركات نظافة مثل محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، في حين أن هناك محافظات أخرى لا توجد بها شركات نظافة.
وقال سلامة - في عموده "صندوق الأفكار" - إن المحافظات الأخيرة تختلف فيما بينها هي الأخرى، فهناك محافظات بها عمال نظافة يتقاضون رواتبهم من تلك المحافظات، في حين أن هناك محافظات أخرى تتعاقد مع شركات نظافة محلية، مؤكدا أنه لا يوجد نظام، أو رؤية عامة متفق عليها بالنسبة لموضوع جمع القمامة، والنظافة، والأمر متروك للاجتهاد بحسب نوعية المحافظ، وقدراته، ورؤيته، ومدى اهتمامه بهذا الأمر من عدمه.
وشدد الكاتب على ضرورة إعادة النظر بشكل عام في طريقة المعالجة، بحيث يكون هناك مشروع قومي للنظافة تتبناه الحكومة، وتضع خطوطه الرئيسية، وتترك لكل محافظة طريقة التنفيذ بحسب ظروفها، على أن تخضع للمحاسبة الدقيقة في إطار المبدأ الإداري المعروف بـ "الإدارة بالأهداف"، مؤكدا أهمية أن تتضمن هذه الرؤية الاستراتيجية جدولا زمنيا للتنفيذ، بحيث تختفى القمامة من الشوارع إلى الأبد من خلال اشتراك كل المواطنين بلا استثناء في المشروع.
