الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لافروف مع مجلس التعاون الخليجي.. ماذا تحمل زيارة وزير الخارجية الروسي للمنطقة؟

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي مع نظيرة السعودي

قام وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها بنظيره السعودي فيصل بن فرحان الذي أكد أن المملكة العربية السعودية على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.

لافروف مع مجلس التعاون الخليجي

وفي هذه الزيارة، عُقد اليوم الأربعاء، اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي، حيث تم تناول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية اليمنية والأزمة الروسية الأوكرانية.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية الروسي، أن دول مجلس التعاون الخليجي أكدت أنها لن تنضم إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا.

وأضاف أن روسيا لا تقف ضد الناتو أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن على المجتمع الدولي أن يقف في صف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي أجمع عليها أعضاؤه الدائمون.

تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية

وردا على سؤال بشأن تصدير الحبوب، قال لافروف، إن القضية أصبحت واضحة الآن في أن الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي من تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا، علاوة على أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا.

كما أوضح الوزير الروسي، أنه إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة فإن ذلك سيزيد من خطر جر 'دولة ثالثة' إلى الصراع.

وتابع: "هذه المخاطر موجودة بالتأكيد، وأن الأشياء التي يطلبها نظام كييف من رعاته الغربيين دون اعتذار، أولا، تتجاوز جميع حدود اللياقة والعلاقات الدبلوماسية، وثانيا، هي استفزاز مباشر يهدف إلى جر الغرب إلى القتال".

وفيما يخص الملف اليمني، قال لافروف، "نثمن التحركات الإيجابية بشأن اليمن لا سيما مبادرة السعودية والإمارات وعمان. نأمل في تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن".

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال لافروف إن "حل الدولتين يمر باختبار صعب بسبب الأحداث الحالية".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي: "شهدنا هذا اليوم لقاءين مثمرين مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، وموقفنا الخليجي موحد من الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها السلبية، خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي للدول المتضررة والعالم".

في حين أكد الأمير فيصل بن فرحان أن حوارنا مع إيران يجب أن يكون على موقف خليجي موحد وندعوها من خلاله إلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار.

الدول الخليجية تلتزم الحياد

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى العاصمة السعودية في هذا التوقيت أمر هام، والزيارة تأتي عقب مواقف عدد من الدول الخليجية بشأن الأزمة الأوكرانية التي اتسمت بالحياد بالرغم من ضغوط الولايات المتحدة عليها.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن موقف الدول الخليجية معروف منذ بداية الأزمة وهو الحياد بالرغم من الضغوط الأمريكية التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عليهم والتي تهدف إلى زيادة انتاج النفط حتي تقل الأسعار التي ارتفعت أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تنتجان حوالي 30% من احتياجات العالم من القمح، لذلك الزيارة هامة وتأتي في توقيف له دلالته.

ولفت فهمي إلى أن حالة الحياد التي تقوم بها الدول الخليجية مهمة على مستوى كبير في ظل الضغوط الأمريكية التي كان آخرها اتصال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان والتي تعبر عن الشد والجذب بين الخليج والولايات المتحدة.

وزير الخارجية الروسي في البحرين

وفي وقت سابق، أعلن لافروف إجراء جولة في المنطقة العربية، تشمل البحرين والسعودية، مؤكدا أن رد الفعل الذي نراه من الدول العربية، ومن جميع الدول الأخرى في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، يظهر أن هذه الدول لا تريد التضحية بكرامتها الوطنية والركض لتنفيذ مهام الرفاق الكبار.

ووصل وزير الخارجية الروسي المنامة، الاثنين، وسيطرت الأزمة الأوكرانية على مباحثاته، حيث تناول لقاؤه مع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مستجدات الأوضاع والتحديات الإقليمية والدولية، على وجه الخصوص الوضع في أوكرانيا، حيث أكد العاهل البحريني على أهمية حل الصراع في أوكرانيا، بما يحقق مصالح البلدين الجارين وأمن واستقرار القارة الأوروبية وعلى الأمن والسلم الدولي.

كما أكد على ضرورة اللجوء الى الحوار والحلول الدبلوماسية، وفق قواعد القانون الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع وتضمن الأمن والسلم لكل الأطراف وتحفظ حياة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين والنازحين.

بدوره، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إنه بحث مع لافروف وقف إطلاق النار في أوكرانيا وفتح الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدا على موقف بلاده الداعي إلى الحلول الدبلوماسية.