EN
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد حل آخر لأزمة الغذاء العالمية سوى إعادة الاندماج الفوري لكل من روسيا وأوكرانيا في أسواق الغذاء العالمية، على الرغم من الصراع العسكري بين البلدين.
وشدد جوتيريش، على ضرورة رفع قيود التصدير، وتخصيص الفوائض والاحتياطيات للسكان ومعالجة الزيادات في أسعار المواد الغذائية لتهدئة السوق، لتجنب نقص الغذاء.
وقال: “دعوني أكون صريحا: لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج المحاصيل الأوكرانية، وكذلك المواد الغذائية والأسمدة التي تنتجها روسيا في الأسواق العالمية”.
وأكد جوتيريش أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتعزيز الحوار حول هذه المسألة.
ووفقًا لجوتيريش، يعمل فريقان من الأمم المتحدة لتأمين “صفقة شاملة” من شأنها ضمان تصدير آمن ومضمون للأغذية المنتجة في أوكرانيا جنبًا إلى جنب مع الأغذية والأسمدة الروسية عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، وخاصة إلى “البلدان النامية”.
وبالأمس، زارت الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ريبيكا جرينسبان، موسكو، حيث أجرت مناقشات بناءة حول صادرات الأغذية والأسمدة مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندري بيلوسوف، ثم سافرت إلى واشنطن لمناقشة الموضوع نفسه.
وجاءت تصريحات جوتيريش في الوقت الذي أصدر فيه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تحذيرًا من أن العالم الآن يحتمل أن يكون على وشك أزمة غذاء عميقة للغاية ناجمة عن “عقوبات غير قانونية” فُرضت على روسيا.
كما ألقى بيسكوف باللوم على السلطات الأوكرانية في نشر ألغام في موانئ البحر الأسود جعلت الملاحة غير آمنة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بخلق “خطر المجاعة”.
وقال: “نظرًا لحقيقة أن روسيا أغلقت موانئنا في البحر الأسود واستولت على الجزء الخاص بنا من ساحل بحر آزوف، لا يمكننا تصدير 22 مليون طن من الحبوب الموجودة بالفعل في المستودعات. هذا هو الحجم الذي كان من المقرر أن يدخل السوق الأجنبية”.
