ذكرت صحيفة ”يسرائيل اليوم“ العبرية، أن دبلوماسيًا صينيًا كبيرًا هدد بتخفيض العلاقات مع إسرائيل على خلفية مقابلة أجرتها إحدى الصحف الإسرائيلية في وقت سابق مع وزير الخارجية التايواني.
وقالت الصحيفة العبرية، إن ”دبلوماسيًا صينيًا كبيرًا هدد بتقليص العلاقات مع إسرائيل بعد مقابلة أجرتها صحيفة جيروزاليم بوست مع وزير خارجية تايوان جوزيف وو“.
ونقلت عن الصحفي يعقوب كاتس، قوله: ”تلقيت اتصالًا من السفارة الصينية، يطالبني بحذف المقابلة مع وزير خارجية تايوان، وإلا فإن الصين ستخفض العلاقات مع إسرائيل“.
وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، في المقابلة، إن ”إسرائيل تفرط في الاعتماد على الصين“، مضيفًا أن ”الصين دولة استبدادية، وهم يمارسون أعمالهم بفلسفة مختلفة للغاية“.
كما أعرب ”جوزيف وو“ عن قلقه من غزو صيني محتمل لبلاده، موجهًا في الوقت ذاته تحذيرًا إلى إسرائيل بتقليل الاعتماد على بكين.
وأضاف: ”في بعض الأحيان يستخدمون التجارة كسلاح، وقد رأيناهم يمارسون علاقاتهم التجارية كسلاح مع العديد من الدول الأخرى“.
واقترح وزير خارجية تايوان خلال المقابلة، ألّا تقدم إسرائيل تنازلات لبكين، ولا تقلق من أن تنزعج الصين من ذلك.
وكان تقرير عبري، نشرته صحيفة ”جيروزاليم بوست“، ذكر في أبريل الماضي، أن الصين قررت مقاضاة الحكومة الإسرائيلية لرفضها مناقصة للسكك الحديدية الخفيفة، بضغط أمريكي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن ”مجموعة شركات صينية رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية في محكمة تل أبيب الجزئية؛ لرفضها عرض الشركات لمشروع القطار الخفيف العملاق في تل أبيب، بدعوى أنه استند إلى ضغوط أمريكية غير مشروعة“.
وأكدت الصحيفة، أن إدارتي الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب، مارستا ضغوطا شديدة على إسرائيل لرفض عطاءات الشركات الصينية لبناء مشاريع بنية تحتية حيوية، لا سيما في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.
ولكن رغم ذلك، ذكر موقع ”تايمز أوف إسرائيل“ في تقرير سابق له، أن كلا من إسرائيل والصين طورتا علاقات اقتصادية وسياسية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
وفي نوفمبر، أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، أول محادثة هاتفية على الإطلاق بين رئيسي إسرائيل والصين، حيث ناقشا البرنامج النووي الإيراني، واتفاقات إبراهيم والعلاقات الثنائية.
كما تحدث الطرفان عن اللجنة الصينية الإسرائيلية المشتركة للتعاون الابتكاري، وهي آلية تم إنشاؤها في العام 2014 لتعزيز التعاون عبر الوزارات الحكومية بشأن الابتكار.
واتخذت إسرائيل خطوات تهدف إلى إرضاء الصين على المسرح الدولي، ففي أكتوبر امتنعت إسرائيل عن التوقيع على بيان مشترك في الأمم المتحدة يعرب عن القلق بشأن معاملة بكين لأقلية الأويجور المسلمة.