قال الشيخ عثمان عويضة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن "السرحان فى الصلاة لا ينفك عنه أي إنسان"، مضيفًا أن "العبد إذا ما دخل في العبادة يأتيه الشيطان ويحاول أن يصرفه، وقال تعالى "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"، ولم يقل في صلاتهم ساهون".
وأضاف "عويضة"، إن هناك شيطانا موكلا بالصلاة يسمى "خنزب" إذا وقف الإنسان في صلاته جاءه، ووقف بينه وبين ربه، ويذكره بالأشياء التائهة في الصلاة".
وتابع": "على الإنسان عندما يدخل الصلاة أن يصلى صلاة مودع كأنها آخر صلاة نقف فيها بين يد الله، ولو عاش الإنسان بنفس الإحساس سيخشع في صلاته، والصلاة مقبولة باذن الله، وما يحدث وسوسة من الشيطان".
أسرح فى الصلاة لدرجة أني أنسى ماذا قرأت.. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبه: “أسرح فى الصلاة لدرجة أني أنسى ماذا قرأت وكم صليت.. فماذا أفعل؟”.
أسرح فى الصلاة لدرجة أني أنسى ماذا قرأت
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى عن السؤال قائلا: لكي تتجنب الشرود في الصلاة، عليك بالقراءة بصوت عال، واجعل نظرك مكان سجودك.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: وعليك أيضا أن تكون منتبها ولا تسرح كثيرا وكن مستحضر دائما الصلاة، وكلما أتاك خاطرا اصرف ذهنك مباشرة عنه، واستعذ بالله من الشيطان، وإن شاء الله مع مرور الوقت ستسترجع تركيزك في الصلاة.
روشتة شرعية لعلاج كثرة السرحان في الصلاة
علاج كثرة السرحان في الصلاة .. قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن العلاج الانسب لكثرة السرحان في الصلاة هو استحضار عظمة وجلالة الله سبحانه وتعالى وألأشعور بانك تقف أمام الله ،ومحاولة تصفية الذهن من كل ما يشغله قبل الشروع في الصلاة .
وأوضح خلال لقائه ببرنامج “ الدنيا بخير ” عبر فضائية الحياة أن الشيطان يأتى لكل إنسان إثناء صلاته ويجعل شغله الشاغل هو إلهائه عن التركيز في الصلاة ومن ثم على كل مسلم عندما يسرح في الصلاة أو ينشغل بأمور الدنيا عنها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجييم ،ويمكن له ان يتفل عن يساره ثلاث مرات ومن ثم يستكمل صلاته ، منوها الى انه بالمداومة والإجتهاد سيعالج السرحان بأذن الله .
هل التعوذ من الشيطان أثناء الصلاة من أجل عدم السرحان أمر جائز؟
هل التعوذ من الشيطان أثناء الصلاة من أجل عدم السرحان أمر جائز.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.
وقالت الدار في فتوى لها، إنه يستحب الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند وسوسته في أثناء الصلاة، وذلك لتحصيل الخشوع في الصلاة؛ فعَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي؛ يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (14/ 190، ط. دار إحياء التراث العربي): [وَفِي هَذَا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وَسْوَسَتِهِ مَعَ التَّفْلِ عَنْ الْيَسَارِ ثَلَاثًا] اهـ.. وعليه: فلا حرج في التعوذ من وسوسة الشيطان أثناء الصلاة، ولا تبطل الصلاة بهذا.