رفعت تركيا أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء اليوم الأربعاء، وألقت الشركة المستوردة للطاقة في البلاد اللوم في ذلك على ما وصفته بأنه "عاصفة مكتملة الأركان" في الأسواق تغذي ارتفاع التضخم في البلاد والذي من المرجح أن يكون قد بلغ أعلى مستوياته في 24 عاما الشهر الماضي.
وتستورد تركيا، جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، مما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة. وأدى ارتفاع تكاليف الطاقة العالمية في الأشهر الأخيرة إلى زيادة تكاليف الواردات.
ارتفاع التضخم وانخفاض الليرة
وأصبح التضخم العام، البالغ 70 بالمائة على الأقل، وضعف قيمة الليرة من العوامل التي تزعج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل الانتخابات المقررة في منتصف عام 2023 وتظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته وشعبية حزبه العدالة والتنمية بسبب الضغوط الاقتصادية، وفق “رويترز”.
وقالت شركة بوتاش الحكومية التركية المسؤولة عن استيراد الطاقة اليوم الأربعاء، إنها رفعت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل بنسبة 30 بالمئة والغاز المستخدم في توليد الكهرباء بنسبة 16.3 بالمئة والغاز المستخدم في الصناعة بنسبة 10.2 بالمئة.
ويأتي ذلك في أعقاب رفع سعر الغاز الطبيعي للمنازل بنسبة 35 بالمئة في أبريل الماضي.
وقالت بوتاش "الناس يعرفون جيدا أن أثر العاصفة مكتملة الأركان في أسواق الطاقة العالمية والأوروبية تركت المستهلكين عرضة لارتفاعات هائلة في الأسعار".
وقالت أيضا إن ارتفاعات الأسعار العالمية لم تُحمل بالكامل على المستهلك التركي وإن أحدث رفع للأسعار مصمم بحيث يبقي الأثر على المستهلك عند أدنى مستوى.
وبشكل منفصل، رفعت الهيئة المنظمة لسوق الكهرباء في البلاد أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 15 بالمئة و25 بالمئة، وذلك وفق إعلان بالجريدة الرسمية.